أستبعد مستشار الأمن القومي العراقي السابق موفق الربيعي "نشوب فوضى سياسية وأمنية" في البلاد على خلفية قرارات إستبعاد مرشحين من الإنتخابات لشمولهم بإجراءات إجتثاث البعث.
وقال النائب الربيعي في تصريح صحفي، اليوم الجمعة "لن تكون هناك أية فوضى لا سياسية ولا أمنية، وكل من سيفكر في اللجوء إلى السلاح لخلق الإضطرابات في البلاد سيتم التعامل معه بصرامة وحزم ووفق القانون". وأضاف أن "على الذين جرى إستبعادهم من الإنتخابات الإيمان بالعملية السياسية وإفرازاتها وإحترام الدستور والقوانين" بالعراق.
ورفض الربيعي النائب عن الائتلاف الوطني في البرلمان ماأسماها بالتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للعراق. وقال إن "أية محاولات إقليمية وغير إقليمية للضغط على الحكومة والبرلمان بهدف إشراك المشمولين بإجتثاث البعث في الإنتخابات مرفوضة رفضاً قاطعاً". وأردف "هذه المحاولات من شأنها أن تعقد المشهد السياسي العراقي وتشجع على الفوضى"، حسب تعبيره.
وكان السفير الاميركي في العراق كريستوفر هيل رجّح ألا تسفر نتائج الإنتخابات المقررة في السابع من الشهر المقبل عن فوز تكتل أو قائمة بعينها بأغلبية مقاعد البرلمان، وقال إن من شأن ذلك أن يؤدي إلى "فوضى سياسية" في البلد. كما توقع الدبلوماسي الاميركي "أياماً صعبة ومليئة بالعنف" في الأسبوعين الباقيين قبل عملية الاقتراع.
وقال إن تشكيل الحكومة الجديدة قد يستغرق أشهراً، و"بعد ذلك فإن الإختبار الحقيقي لن يكون في رد فعل الفائزين، ولكن في كيف سيتقبل الخاسرون النتائج"، واعتبر السفير الاميركي أن "جودة الديمقراطية يحددها الخاسرون"، وفق قوله.
وكانت السلطات الإنتخابية العراقية منعت في وقت سابق مئات المرشحين من الترشيح للإنتخابات النيابية وفقاً لقانون المساءلة والعدالة الذي يحظر حزب البعث من المشاركة السياسية، ما أثار المخاوف بشأن إحتمال تقويض شرعية هذه الإنتخابات.
https://telegram.me/buratha