شجب عضو الائتلاف الوطني العراقي والنائب في مجلس النواب الحالي القاضي وائل عبد اللطيف الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي للملكة العربية السعودية ولقائه مع بعض القادة الأمنيين السعوديين.
وقال عبد اللطيف في تصريح لصحيفة مستقبل العراق الالكترونية :" للأسف شخص مثل علاوي يجب ان يراعي الأصول والاعراف الدبلوماسية والبوابة العراقية المتمثلة بوزارة الخارجية والتي تقوم الحكومة بالتخطيط ووضع الخارطة لها . واضاف عيد اللطيف ان: " هناك مخطط خبيث مخابراتي وامني من عدة دول ضد العراق لم يتوقف وتحديدا من قبل السعودية وعلى علاوي إن يراعي علاقة الحكومة العراقية مع بعض دول الجوار وان لا يغرد خارج السرب ".
وزاد عبد اللطيف لا اعلم إذا رغبت الحكومة الحالية بمقاضاة علاوي ولكن قانونيا " اذا ثبت تورطه بمحاولة تغيير الخارطة السياسية الحالية للعراق بشكل غير دستوري أو استلم أمولا مشبوهة أو سرب معلومات أمنية للشخصيات المخابراتية السعودية فمن حق الأجهزة الحكومية إن تقيم على علاوي دعوى قضائية .
يذكر ان أجهزة الإعلام السعودية قالت إن الملك عبدا لله بن عبد ا لعزيز ملك المملكة العربية السعودية عقد يوم السبت اجتماعا مع رئيس وزراء العراق الاسبق الدكتور إياد علاوي بحضور رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبد العزيز وعدد من المسؤولين السعوديين والوفد المرافق لعلاوي.
وقالت وكالة الإنباء السعودية إن الملك وعلاوي "استعراضا عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك" دون إعطاء تفاصيل عن تلك الموضوعات. وشكك عبد اللطيف بالغرض من الزيارة خصوصا انها لم تراعي الأعراف الدبلوماسية العراقية وقال " زيارة بمثل هذا الوقت الحساس فيها الكثير من الشبهات ولا تقدم شيء فيه مصلحة للعراق لان إي حراك سياسي يجب إن يكون عبر البوابة الرسمية للعراق وهما الخارجية ومجلس الوزراء ".
ويعتقد النائب وائل عبد اللطيف بان مثل هذه الزيارات تأتي محاولة لاستمالة إطراف عربية والتفاهم معهم حول مستقبل العراق مع بعض الشخصيات من اجل ضمان الحصول على الأموال للحملات الدعائية والترتيب معهم بشكل سري حول ما يجري في العراق , قائلا انه :"لن يقدم إي طرف مال أو دعم معنوي بدون مقابل وبدون وجود أجندة للتدخل في الشأن العراقي الداخلي ".
وفي موضوع اخر كشف عبد اللطيف عن مباحثات تجريها القوى الليبرالية داخل الائتلاف الوطني العراقي لتشكيل تحالف ليبرالي داخله. وقال عبد اللطيف:"ان هناك توجها لتشكيل تحالف بين المرشحين الفائزين من حزب الدولة والحزب الديمقراطي وحزب المؤتمر الوطني وغيرهم لتشكيل تيار ليبرالي " , مضيفا :"ان هذا التحالف سيكون ضمن الائتلاف الوطني وليس خارجا عنه ".
https://telegram.me/buratha