اكد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ان الاغلبية لا تريد الاستبداد، ولا الاستفراد، ولا تريد التحكم واستغلال الاخر.واضاف فخامة النائب، خلال لقائه عشائر ناحية السديناوية، ضمن جولته في محافظة ذي قار، 18-2-2010، ان "الاغلبية تريد الحصول على حقوقها المشروعة سواء كانت حقوقا دينية، او حقوقا مدنية في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والتربية والعمران وغيرها"، مشيداً بالدور التاريخي والمشرف لعشائر العراق في الذود عن حياض الوطن، والدفاع عن الدين ومبادىء الحق، ومواجهة الاحتلال الاجنبي، ومقارعة عهد الاستبداد والدكتاتورية.نائب رئيس الجمهورية شدد على ان "هذه المناطق عانت من الاضطهاد والحرمان بالرغم من امتلاكها لخيرات وثروات كبيرة، وقد امتلأت معسكرات رفحا وغيرها من أبناء هذه المناطق الذين قارعوا السلطة الدكتاتورية في انتفاضة شعبان المباركة واضطروا للهجرة هرباً من بطش السلطة وبعد أن ضاقت بهم سبل العيش الكريم"، مبيناً أن "هذه المناطق لم تنعم بالاستقرار وذلك لسبب واحد بسيط هو أن حقوق الاغلبية لم تحترم ولم تضمن، حيث حرمت من حقوقها الاساسية في التعليم والصحة والتطور وكانت وقوداً لمعارك صدام العبثية"، مشيراً الى انها "لن تنطلق، ولن تستقر اذا لم تحصل الاغلبية على حقوقها كاملة، لان اي بلد في العالم لا تحصل فيه الاغلبية على حقوقها، فان الاخرين ايضا لن يحصلوا على حقوقهم، والبناء يقوم دائما على اعمدته الاساسية، ومكونات الشعب هي الاعمدة الاساسية".واضاف فخامة النائب "انني طرحت هذه الامور في زيارتي الاخيرة لواشنطن، وقلت ان لم تحصل الاغلبية على حقها فكيف يمكن للشعب العراقي ان يحصل على حقوقه، لان طريق ضمان حقوق الجميع هو ان تحصل الاغلبية على حقوقها"، مضيفاً "يجب ان لا نخضع للابتزاز، فهناك من يحاول وضعنا بين خيارين اما ان نبقى معرضين للقتل، او نعيد حزب البعث المنحل الى المواقع المركزية"، مضيفا "يجب ان لا نعود الى هذا المنطق، ونحن لا نريد الاذى لاحد، لكننا لم ولن نقبل باي اعتداء علينا، فالارداة قد تحررت ، ورأينا الملايين وهي تسير لزيارة سيد الشهداء الامام الحسين (ع) ، وان الشعب العراقي قد نهض، ولا يمكن ان يعود الى الماضي، لا يمكن الا ان ننظر للمستقبل"، لافتا الى ان "المرحلة القادمة ستكون مرحلة اعادة الحقوق وبناء البلاد وتوفير الخدمات، وتفعيل قطاعات الزراعة والصناعة والنظر في الكثير من المشاكل ومنها البطالة والبطاقة التموينية".
https://telegram.me/buratha