المركز الاعلامي للبلاغ / خضر الياس
قال السيد أد ميلكرت مبعوث الامم المتحدة الخاص الى العراق ان ": عزم العراقيين على مقاومة مخاطر العودة للماضي هو حقيقي وقوي، أقوى من القوى وراء هذه الهجمات البشعة. ومع ذلك، هناك حاجة للمزيد من الاهتمام الدولي والمشاركة من اجل السماح للشعب العراقي تقرير مستقبله بطريقته الخاصة."
مضيفا "لقد أحرز العراق تقدما كبيرا لكنه ما زال يواجه تحديات هائلة"، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مضيفا" بعد اطلاع مجلس الأمن على أحدث تقرير للسيد بان كي مون بشأن الوضع في العراق. وبصفة عامة، ينبغي أن أقول إن الانتخابات تسير على الطريق الصحيح من حيث الإعداد الفني. غير انه ما زال هناك الكثير يجب القيام به.ولا يزال الأمن يشكل تحديا كبيرا للجميع، في المقام الأول للعراقيين، وللمجتمع الدولي أيضا ".
تصريح السيد ميلكرت جاء في قراءته لتقريره الرسمي - حصل المركز الاعلامي للبلاغ على نسخة منه - امام مجلس الامن الدولي في نيويورك ، حول الاوضات في العراق ماقبل الانتخابات البرلمانية الهامة للبلد .
مبعوث الأمم المتحدة في العراق قال": اليوم بينما لا تزال هناك قوات في العراق تحاول عرقلة إعادة الأعمار من خلال العنف الدموي، فإنه لا يمكنها عكس مسار التقدم الذي يجري بالفعل، فهناك الانتخابات الوطنية المقرر عقدها في 7 آذار/ مارس. غير انه هناك حاجة إلى قدر أكبر من المشاركة الدولية.
السيد ميلكيرت قال " على الرغم من ان القوات تسعى "للتدخل بعنف في عملية إعادة الأعمار والمصالحة"، فان الأغلبية الساحقة من الشعب العراقي يريد لها أن تنجح. وأضاف "بينما للأسف لا تزال هذه القوات تقتل وتستهدف الحجاج الأبرياء، والموظفين العموميين وضباط الشرطة والمرشحين في الانتخابات، غير انه لا يمكنها عكس مسار التقدم الذي يحدث الآن في العراق".
وفى بيان صحفي تلاه جيرارد ارو، سفير فرنسا، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس في شباط / فبراير، دعا أعضاء المجلس أن تكون الانتخابات "حرة ونزيهة وشفافة ومشروعة وشاملة وبمشاركة واسعة من أجل أن تعكس النتائج إرادة الشعب العراقي وتكون مقبولة منهم ".
وحذر السيد ميلكيرت من "استمرار الشكوك ونفاد الصبر" في مناقشة قضية العراق، مشيرا إلى أنه في حين أن هناك "أوجه قصور وثغرات وتناقضات،" إلا أن هذا ليس هو لب القضية، نظرا لوجود عقود من النزاعات والجرائم التي أثرت تأثيرا خطيرا في البلاد.
المبعوث الاممي دعا إلى الشفافية الكاملة ومحاربة الفساد في إنعاش صناعة النفط، وهي المصدر الرئيسي للدخل في البلد، و اعتبارها قضية رئيسية لتحسين ثقة المستثمرين.
وفي حديثه عن الدعم الذي تقدمه بعثة المساعدة التابعة للامم المتحدة في العراق (يونامي) للانتخابات، أشار السيد ميلكيرت الى "الجهد الجماعي الضخم" الذي وضع البنية التحتية معطيا الفرصة لبعض 18.9 مليون ناخب عراقي زيارة 48،000 مركزا للاقتراع يوم الانتخابات. وأشار إلى إن الأمن "هو أمر حيوي" لنزاهة الانتخابات وثقة الناخبين على حد سواء.
وبتسليط الضوء على أهمية "الدور المحوري" الذي تلعبه مراقبة العملية الانتخابية في ضمان المصداقية، شدد على الدور النشط للأمم المتحدة في تمويل وتدريب أكثر من 29،000 مراقب محلي، في حين يجري تنسيق المراقبين الدوليين من جانب الاتحاد الأوروبي.
وقال" من المهم جدا قبول النتائج ، وسيكون الاختبار الحقيقي لنجاح أو فشل هذه العملية ،" "بعثة الأمم المتحدة تدعم الهيئة الانتخابية في وضع آلية قوية لتلقي الشكاوى في الوقت المناسب لضمان مصداقية النتائج، وعدم تآكلها من جراء التأخير في الفصل في الشكاوى". مضيفا "من المهم أيضا في المستقبل القريب هو ترسيخ الاستقرار على المدى الطويل بين الدولة الاتحادية والمنطقة الكردية التي كانت منقسمة حول قضايا الحدود والتنمية الاقتصادية."
وقال السيد ميلكيرت " عندما تبدأ الحكومة الجديدة عملها في غضون السنة، يمكن للأمم المتحدة ان تنظر في مسألة تحويل دعمها من مهام إنسانية في المقام الأول إلى مزيد من التنمية وإصلاح السياسات الموجهة نحو الدور الاستشاري. وتشمل هذه المجالات الرئيسية : أنشطة ما بعد الانتخابات بما في ذلك التعداد السكاني والسجل المدني ومشاركة أوسع نطاقا حول الحدود الداخلية المتنازع عليها، وإصلاح نظام التوزيع العام، وتطوير شبكات الأمان الاجتماعي، وإدارة موارد المياه والقضايا ذات الصلة حول التعاون عبر الحدود."
https://telegram.me/buratha