كشفت مصادر خليجية لشبكة نهرين نت الاخبارية ، عن قيام الامريكيين والسعوديين بجهد مكثف للحيلولة دون تحقق جولة خليجية للدكتور احمد الجلبي تبدأ بدولة الكويتلتشمل دولتين خليجيتين اخريين لم يتم تسميتها، وذلك لشرح اهداف وبرنامج الائتلاف الوطني العراقي وسعيه لعمل على تطوير العلاقات العراقية الخليجية ، وشرح خطورة المشروع الذي كان ينفذه البعثيون للتغلغل الى العملية السياسية والاستيلاء على السلطة في العراق ، وكذلك خطورة هذا المشروع على امن واستقرار المنطقة ، خاصة وان الجلبي لديه وثائق دامغة تفضح هذا "مشروع البعثيين " الذي يستهدف الكويت بالدرجة الاولى في حال نجاحة في العودة الى السلطة".
وقالت هذه المصادر الخليجية " ان الدعوات وجهت بالفعل من قبل هذه الدول الى الدكتور ااحمد الجلبي وكان من المقرر ان تبدأ جولته ظهر اليوم السبت باتجاه دولة الكويت ليصلها في الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر على متن طائرة خاصة ،ومنها كان من المقرر ان يتوجه الدكتور الجلبي والوفد المرافق له الى عاصمتين خليجيتين ، ولكن في الساعات الاخيرة تم ابلاغ مكتب الدكتور احمد الجلبي اعتذار الديوان الاميري الكويتي عن استقباله ، كما تلقى مكتبه اعتذارا مشابها من العاصمتين الخليجيتين ولكن بمبررات اخرى"
وحسب مصدر في مكتب الدكتور الجلبي " فان الاعتذار الكويتي لمكتب الجلبي بتاجيل زيارته ، برر بارتباط مفاجئ لامير دولة الكويت بمواعيد خاصة " ، ورفض المكتب اعطاء اية توضيحات اكثر في هذا الشان ورفض المكتب التعليق على مانقلته المصادر الخليجية بوجود ضغوط سعودية امريكية لالغاء جولته الخليجية "
ولكن المصادر الخليجية كشفت لشبكة نهرين نت الاخبارية عن اسباب اخرى لتاجيل هذه الدول استقبال الدكتور احمد الجلبي الى وقت اخر دون تحديده ، قائلة : " ان معلومات ذات مصداقية عالية وردت من احدى الدول الخليجية الثلاث التي كان من المقرر ان يزروها الجلبي تشير الى ان الامريكيين والسعوديين تدخلوا بقوة لمنع الجولة الخليجية للدكتور احمد الجلبي ، خاصة بعد الانتصارات السياسية التي حققها الجلبي في تفعيل قرارات اجتثاث البعث ، والوقوف بوجه المحاولات الامريكية وافشالها ومنعها من التاثير على الهيئة التمييزية لالغاء قرارات اجتثاث السياسيين المحسوبين على البعث وفي مقدمتهم صالح المطلك وظافر العاني وعدد كبير من المرشحين البعثيين ".
وقالت هذه المصادر الخليجية : " ان السعوديين شعروا بخطورة جولة الدكتور احمد الجلبي في دول الخليج لشرح مخاطر المشروع البعثي في العراق والمدعوم من دول اقليمية ، وتحديدا من السعودية والامارات ، لذلك بذلوا جهودا مع الامريكيين لعرقلة هذه الجولة ، وللاسف نجحوا في مسعاهم ".
والجدير ذكره ان قائد القوات الاميركية في العراق اوديرنو والجنرال بترايوس قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا ووسط آسيا والسفير كريستوفر ، شنوا هجوما على الدكتور احمد الجلبي ، وهيئة المساءلة والعدالة ، واتهموا الطرفين ، بتنفيذ " اجندة ايران " في العراق ، متغافلين عن الادلة الدامغة التي قدمتها هيئة المساءلة بارتباط صالح المطلك وظافر العاني بحزب البعث واجهزة المخابرات في عهد النظام البعثي البائد .
كما ان اوساطا سياسية ونيابية عراقية ، اعتبرت الهجوم الامريكي على الدكتور احمد الجلبي واتهامه بالتنسيق مع ايرن ، بمثابة تحريض على عمليات تصفية للدكتور احمد الجلبي من قبل مناوئيه من البعثيين او من قبل اجهزة مخابرات اقليمية ودولية تدعم عودة حزب البعث الى السلطة ، وتزامنت تصريحات المسؤولين الامريكيين ضد الدكتور الجلبي مع مابثته قناة الانوار 2 الفضائية عن توزيع منشورات بعثية في بغداد تدعو الى " قتل وتصفية احمد الجلبي " بعد دوره المؤثر والكبير في منع مشاركة البعثيين في الانتخابات التشريعية المقبلة المقرر اجراؤها في السابع من الشهر المقبل .
https://telegram.me/buratha