عقدت شبكة شمس لمراقبة الانتخابات البرلمانية في النجف الخميس، المؤتمر الصحفي الرابع لها ، بينت فيه مجموعة من النقاط التي رصدتها حول البيئة المحيطة باجواء الانتخابات من سياسية وامنية "، مبينة ان "اخطر ما ورد في تقارير رصدها هو اطلاق تهديدات من بعض الجهات باستخدام العنف لمنع اجراء الانتخابات ورد الجهات الأمنية المسؤولة بأنها جاهزة لتوفير البيئة الأمنية المناسبة لتصويت الناخبين من خلاله. وقال حسين الساهي الخبير الاعلامي للشبكة في المؤتمر الصحفي، "مع بدء حملة الدعاية الانتخابية للكيانات السياسية تصاعدت لهجة الأطراف المتنافسة، وألقى كل كيان سياسي بثقله، وتدل المؤشرات الأولى للحملة على أنها ستكون ساخنة، وقد تتجاوز ما هو مسموح لها".
واضاف "بعد تطور الأحداث عقب قرارات الهيئة التمييزية في هيئة المساءلة والعدالة، برزت لهجة جديدة بين المتنافسين تهدد باجتثاث الآخر لأسباب متعددة، سياسية احياناً وطائفية أحياناً أخرى، وهو ما كان يخشى منه بأن ينتقل مصطلح الاجتثاث من نطاقه القانوني الى شماعة للتصفية السياسية".
وبشأن المظاهرات والتجمعات في هذه الفترة ذكر ان "مظاهرات قد نظمت في أماكن متعددة، تطالب بمنع عودة البعثيين الى السلطة، ومظاهرات أخرى تدعو الى السماح بالمجتثين للمشاركة في الانتخابات، وتعمل الكيانات المتنافسة على حشد الشارع لأغراضها السياسية، لابلاغ الاخرين ان هذه هي مطالب المواطنين".
وحول جهود المصالحة اشار الى انها "أصبحت قضية المصالحة الوطنية من الأمور الثانوية للكيانات السياسية، حتى اذا جاءت في نصوص خطاباتها ووثائقها، كما نجد أن السلطتين التشريعية والتنفيذية منشغلتان بالحملة الانتخابية ولا تركز حالياً على خططها في المصالحة الوطنية في هذه الفترة الحساسة".
وبين ان "التدخل الخارجي أصبح في موضوع الانتخابات في العراق بارزاً سواء من خلال تصريحات المسؤولين في دول الجوار أو الدول الأخرى، أو ما يتسرب عن اللقاءات العلنية والسرية التي تعقد مع ممثلي بعض الكيانات السياسية، والادعاءات بتلقي الأموال من بعض الدول".
وحول تهديدات بالمقاطعة اوضح ان "بعض الكيانات السياسية أعلنت أنها تدرس مقاطعة العملية الانتخابية بسبب منع مرشحين بارزين فيها من قبل هيئة العدالة والمساءلة، كما طلبت بعض الكيانات المنضوية ضمن ائتلافات خوض الانتخابات منفردة والانسحاب من ائتلافها وهو ما رفضته المفوضية بسبب انتهاء مدة تسجيل الائتلافات".
وبين "وقوع حوادث اعتداء على مرشحي الكيانات السياسية، منها اغتيال مرشحة في نينوى، وتعرض آخرين لمحاولات اغتيال، واعتقالات، وعدة هجمات بالقنابل على مقرات بعض الكيانات السياسية" . واشار الى "وقوع تفجيرات في بعض المحافظات وتصادم مع قوات التحالف في ميسان حيث ان الاسبوعين الماضيين كانا الأهدأ نسبياً في الجانب الأمني، خصوصاً في بغداد، ولكن أثير جدل كبير حول الخطط الأمنية وكذلك جودة الاجهزة المستخدمة للتفتيش في السيطرات وهل هي مجدية"؟.
كما يخشى المعنيون بالعملية الانتخابية من التهديدات بالعنف التي صدرت، وهل ستستهدف المراكز الانتخابية؟ واضاف ان "ما يثير المخاوف هو امكانية اتساع حملة استهداف المرشحين، والتساؤل عن مدى تمكن الجهات الأمنية من تأمين الحماية لهم اضافة الى العاملين في المفوضية والمراقبين والاعلاميين".
واطلع الصحفيين على ما سجله مراقبو شمس قبل بدء الحملة حيث "استغلت بعض الكيانات المناسبات الدينية لطبع وتوزيع منشورات تحتوي على مواد دينية وأدعية وعلى غلافها اسم ورقم الكيان السياسي قبل السماح بالحملة الانتخابية".
واضاف "قامت كيانات أخرى بطبع وتوزيع تقويم سنة 2010 وعليه اسم ورقم الكيان، وقام رئيس الوزراء (وهو رئيس ائتلاف) بنشر جداريات لصوره وهو يلتقي بالاطفال، والعجائز، والرياضيين والمعوقين، بدون ذكر اسم قائمته، ولكن في توقيت يطرح التساؤل". واشار الى ان "آخرين قاموا بوضع لافتات في المناسبات الدينية مذيلة بأسمائهم أو أسماء قوائمهم". وفي أسلوب حديث ايضا استخدام الرسائل القصيرة لارسال التهاني بالمناسبات مع ذكر اسم القائمة.
الملف برس
https://telegram.me/buratha