وصف حزب المؤتمر الوطني العراقي الذي يرأسه الدكتور احمد الجلبي تصريحات قائد القوات الامريكية في العراق راي اوديرنو حول علاقة الجلبي بايران بانها :" تمثل تطاولا على الرموز الوطنية العراقية وتدخلا سافرا في الشأن الداخلي العراقي ".
وقال في بيان :" تناقلت وسائل الاعلام مؤخرا تصريحات للجنرال راي اوديرنو قائد القوات الأمريكية في العراق كرر فيها إدعاءات بعض الأجهزة الأمريكية بوجود (أدلة استخباراتية) حول علاقات الدكتور احمد عبد الهادي ألجلبي بإيران على حد زعمه".
واضاف :" ان اوديرنو جرح في تصريحاته عمل هيئة المساءلة والعدالة وأكال لها ولمديرها التنفيذي علي فيصل اللامي التهم وشكك في إجراءاتها المتعلقة باجتثاث من ينطبق عليه قانون المساءلة والعدالة من المرشحين للانتخابات العراقية المزمع إجراؤها في السابع من شهر آذار المقبل".
واشار البيان الى :" إن هذا التصريح يأتي في سياق سلسلة التصريحات الأمريكية الهستيرية الأخيرة والتي تصاعدت حدتها بعد أن ظهر للعيان أن أمريكا فشلت في مخططها الرامي لاعادة البعث إلى الساحة السياسية في العراق من جديد بعد أن اصطدمت هذه المحاولات الأمريكية بصخرة الصمود العراقي المتماسك".
وتابع :" إننا إذ نستنكر هذه التصريحات جملة وتفصيلا وإذ نعتبرها تطاولا على الرموز الوطنية العراقية نراها أيضا تدخلا سافرا في الشأن السياسي الداخلي العراقي . ولا يسعنا هنا الا أن نذكر الجنرال اوديرنو بأنه عسكري وأن الانتخابات شان داخلي عراقي لا يندرج في إطار مهمته وطبيعة عمله في العراق التي حددتها الاتفاقية الامنية المبرمة بين الحكومة الأمريكية والحكومة العراقية والتي تتعلق بالجانب الأمني أولا وأخيرا".
وافاد :" إن اتهام الدكتور ألجلبي بالارتباط بإيران هو اتهام عار عن الصحة وسبق لأحد الأجهزة الأمريكية المشبوهة أن روج لمثل هذا الاتهام في محاولة لتحجيم وكسر شوكة الدكتور ألجلبي الذي ما فتئ يعترض على السياسات الأمريكية الخاطئة في العراق منذ أيام الحاكم المدني بول بريمر والى يومنا هذا . ولقد سبق للقوات الأمريكية أن داهمت منزل الدكتور ألجلبي وانتهكت حرمته وعبثت بمحتوياته بحثا عن (أدلة استخباراتية) مزعومة تثبت تورطه بعلاقات غير طبيعية مع الجارة العزيزة إيران ، وفشلت تلك القوات ومن يحركها في الحصول على أي شئ يثبت ادعاءاتها الكاذبة".
وقال البيان:" اننا ندعو الجنرال اوديرنو إلى الالتفات إلى عمله الأصلي وعدم التدخل في شؤون لا تعنيه . ونستغرب دفاعه المستميت ومن قبله الجنرال باتريوس عن البعثيين الصداميين ونتساءل هل يقبل الشعب الأمريكي من قادته السياسيين والعسكريين أن يدافعوا عن النازيين في ألمانيا أو الفاشيين في ايطاليا؟ بالطبع لا يقبل. إن الدفاع عن البعثيين الصداميين هو مثل الدفاع عن النازيين والفاشيين وهو أمر يرفضه العالم المتحضر".
وذكر :" إننا ندرك جيدا أن مثل هذه الاتهامات الباطلة تأتي في سياق الضغط السياسي المتواصل والذي بدأه نائب الرئيس الأمريكي السيد جوزيف بايدن على رئاسة هيئة المساءلة والعدالة لإرغامها على التراجع عن القيام بواجبها الوطني والأخلاقي والقانوني لحماية العملية السياسية من تسلل البعثيين الصدامين إليها من جديد . وواصل الضغط السفير الأمريكي في بغداد السيد كريستوفر هيل .ولكن تماسك الشعب العراقي وقواه السياسية وخصوصا الائتلاف العراقي الوطني ، في الدفاع عن الدستور وتطبيقه افشل هذا الضغط واصدر القضاء العراقي قراره المستقل دفاعا عن الدستور والقانون, وعلى الجنرال اوديرنو احترام قرارات القضاء العراقي المستقل.
https://telegram.me/buratha