الموصل - فلاح الجبوري
قبيل انطلاق حملات الدعاية الانتخابية ومع بدئها في محافظة نينوى وخاصة مدينة الموصل واطرافها حتى سارع قسم من مرشحي وممثلي الكيانات والكتل السياسية سباق من نوع آخر لجذب وكسب أصوات الناخبين بأية طريقة كانت وخاصة المغريات المادية وفق نظرية ( الغاية تبرر الوسيلة ) ويقول موطنون موصليون إن اغلب هذه الممارسات تتم بطريقة " الغبوية " أي بصورة خفية بقياس الاصطلاح اللغوي الموصلي فبعض الكيانات المتنفذة والتي تعيش في بحبوحة مالية لجأت إلى توظيف بعض المواطنين بمرتبات يومية لأداء دور الوسيط بين الناخبين من جهة وبين المرشحين من جهة أخرى لإيصال ما جادت به أيادي هذه الكيانات التي تسمي نفسها أحيانا " الأيادي النظيفة " من مبالغ مالية أو أجهزة منزلية أو إعطاء الوقود والمشتقات النفطية بالمجان ,
ويقول مواطنون آخرون أن هذه الوعود التي يسيل لها اللعاب غالبا ما تكون مجرد أوهام وسراب حيث تعزف هذه الأحزاب والقوائم على الوتر الحساس وما يثير عواطف الناس من قبيل توفير الوظائف وفرص العمل ورفع الحواجز الكونكريتية وفتح الطرق المسدودة وتوفير الأمن والأمان ,
وأفاد عدد من أهالي الموصل أنهم شاهدوا بأم أعينهم بعض الناس يستلمون هدايا وحاجيات منزلية وبعض السلع الأخرى , من جانب آخر استلمت بعض المدارس في المدينة كميات من القرطاسية والمستلزمات المدرسية . وفي المناطق الأخرى التي تقع خارج مدينة الموصل مثل منطقة سهل نينوى تكررت ظاهرة اعطاء الرشاوى لتحقيق مكاسب انتخابية
ففي ناحية بعشيقة ( 20 كم شمالي الموصل ) قالت احدى المواطنات التي رفضت الكشف عن اسمها ان حزبين متنفذين في المنطقة قاما بتوزيع المواد الغذائية والاجهزة المنزلية والكهربائية والبطانيات في سعي واضح لكسب اصوات الناخبين ,
وفي ناحية برطلة ( 22 كم شرقي الموصل ) ذكرت بعض المصادر وشهود عيان أن بعض الجهات الحزبية وزعت مواد غذائية ومبالغ نقدية للأهالي كما تسلمت بعض الكنائس مساعدات عينية ونقدية,
واتهم مواطنون شبك ( اقلية شيعية تسكن سهل نينوى )مرشح دولة القانون الدكتور حنين القدو انه قام بتوزيع كمية كبيرة من العباءات الرجالية لشيوخ ووجهاء عشائر لتكريس الفوارق الطبقية بين مكونات المجتمع الشبكي واتهموه انه ينهج نفس سياسة صدام المقبور والبعث المجرم وعدوه دليلا على إفلاسه هو والقائمة التي يمثلها.
https://telegram.me/buratha