الديوانية - عقيل السعار
هل تملك دارا ؟ لا،هل تملك راتبا حكوميا ؟ لا ،هل لديك اطفال في المدرسة ؟ لا هل تستلم حصة تموينية كاملة ؟ لا مجموعة لاءات لمجموعة اسئلة طرحت على عوائل اقل ما يقال عنها انها مسحوقة .
الى وقت قريب كانت شماعة الفقر في العراق النظام البعثي وهو كذلك ،وكان ان سقط النظام واستبشر الغني والفقير على حد سواء بزوال ذلك الكابوس المرعب ،ولكن وللاسف الشديد فان فرحة الاخير لم تدم طويلا فعاد حالة كحاله يرواح مكانه لان رياح التغيير لم تشمله .
يقول ابو مروة ان حالنا نحن الفقراء لم يتغير فعلى الرغم من التغييرات الكثيرة التي حصلت بقي حالنا على ما هو عليه ،وتضيف اليه ام محسن بالامس لم نكن نملك دارا نسكن فيها كبقية خلق الله واليوم لانملك دارا ايضا ،وتساءلت هل سال المسؤول نفسه يوما لم انا مسؤول ؟ الم يفكر يوما في هذه العوائل التي لايمر عليها صيفا ولاشتاء كباقي الناس ،وبعد ان اسكتتها عبرتها
انتقلنا في الكلام الى السيدة ام مسلم التي بادرتنا قائلة : مللنا كثيرا من اشكوى والتظلم فالى متى يبقى حالنا هكذا ،وتتابع حيدثها /هذه ثروات العراق الا نستحق منها شيئا ،متساءلة لماذا يعطى الموظف والمفصول السياسي قطع الاراضي والامتيازات ولايعطى الفقير ؟وتجيب هي عن تساءلها قائلة :نعم نحن مؤموون الشر فالحكومة لاتخش منا فليس لدينا القدرة على الخروج بمظاهرات او المطالبة بحقوقنا من خلال المؤتمرات وغيرها بخلاف الموظف والسياسي .
مجموعة من النسوة تجمعن قائلات : اين هي الحكومة مما نعانية ، حتى البطاقة التموينية بخلت بها الحكومة ،من اين ناكل ... ؟
بعد هذه الجولة توجهنا الى احدى الجمعيات الخيرية التي تعنى بشؤون الفقراء والتقينا بمديرها السيد حسين الحسني وسالناه عن حجم العوائل والمساعدات التي تقدمها الجمعية فاجاب قائلا: لدينا عدد كبير من العوائل المتعففة وهي عوائل متعبة جدا ولاتملك أي شيء من مقومات الحياة ،ويضيف نعاني من ضغوط كثيرة بسبب تزايد اعداد العوائل المكفولة من قبل جمعيتنا التي تتلقها دعمها من المحسنين فقط .
وطالب السيد حسين الحسني بضرورة نزول المسؤول الى الشارع والاحتكاك بهذه العوائل وايجاد حلول سريعة لهم من خلال بناء المجمعات السكنية لهم وكفالتهم ماديا من خلال اجراء راتب شهري لكل عائلة ،مطالبا الحكومة العراقية بضرورة ان تكون صادقة في وعودها التي قطعتها لابناء الشعب العراقي وخصوصا الطبقة الفقيرة
من جانبه اكد السيد ذو الفقار علي مسؤول المشاريع الخيرة في مؤسسة شهيد المحراب اكد على ان العوائل المتعففة في تزايد وان المشاريع الخيرة تقدم المساعدات الشهرية لاكثر من 15000 عائلة في مركز محافظة الديوانية فقط ناهيك عن الاقضية والنواحي في المحافظة .
ويبدو ان القائمة تطول والاعداد تتزايد اذا ما توجهنا الى بقية المحافظات فالى متى .
https://telegram.me/buratha