شهد يوم امس وصول الدفعة الاولى من مواد الاقتراع ضمن التحضيرات الجارية على قدم وساق لانجاح الانتخابات المقرر اجراؤها في السابع من الشهر المقبل.
وفيما حددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عدد مراكز الاقتراع واماكنها المسموح لوسائل الاعلام بدخولها، صادق مجلس المفوضين على اجراءات منع التزوير.وذكر بيان صادر عن المفوضية ان مواد الاقتراع الخاصة بالمحطات والمراكز الانتخابية وصلت الى مطار اربيل امس، مشيرا الى ان باقي مواد الاقتراع ستصل عبر مطارات بغداد - البصرة - النجف اعتبارا من يوم امس. واكدت المفوضية ان بقية المواد كصناديق الاقتراع والاختام والاحبار يجري انتاجها في الصين وتمت طباعة اوراق الاقتراع في الامارات العربية المتحدة وسجلات الناخبين واستمارات النتائج النهائية في لبنان.
وبشأن مسألة التدريب، اوضحت المفوضية ان مستوى التدريب الثاني الذي ابتدأ في 11/2 يضم اكثرمن 8 الاف موظف يجري تدريبهم وتهيئتهم للعمل الانتخابي، كما وتنظم المفوضية ورشة تدريبة في اربيل لموظفي مراكز العد والفرز للتصويت العام والخاص والمهجرين البالغة 19 مركزا لعموم المحافظات.في غضون ذلك، حددت المفوضية عدد مراكز الاقتراع واماكنها المسموح لوسائل الاعلام بدخولها مع المعدات الخاصة بالتصوير لتغطية الانتخابات في اذار المقبل. واشارت الى ان المناطق في بعض المحافظات التي توصف بالساخنة تمت (مضاعفة) عدد المراكز التي يسمح التصوير داخلها عن عدد المراكز المسموح بها في انتخابات مجالس المحافظات العام 2009، مبينة ان جميع مراكز الاقتراع ستكون متاحة لدخول الاعلاميين في المحافظات الاخرى التي توصف بالآمنة وبالتنسيق مع القوات الأمنية.في تلك الاثناء، صادق مجلس المفوضين على اجراءات منع التزوير في انتخابات مجلس النواب من اجل انجاح الاستحقاق الوطني والخروج بانتخابات حرة ونزيهة تعكس شفافية وحيادية عمل المفوضية.واكد مصدر في المفوضية في بيان ان تلك الاجراءات ستنشر وتتم طباعتها وتوزيعها على الجهات المشتركة في العملية الانتخابية، داعية جميع الكيانات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمراقبين المحليين والدوليين ووسائل الاعلام المحلية والعربية والاجنبية الى مراقبة مراكز ومحطات الاقتراع كون تلك الجهات معنية ايضا بنزاهة وشفافية العملية الانتخابية.يشار الى ان القاضي قاسم العبودي عضو مجلس المفوضين الناطق الرسمي باسم المفوضية اكد انه تم "وضع اجراءات صارمة ودقيقة لمنع حدوث اية عمليات تزوير خلال الاقتراع"، مبينا ان "ورقة الاقتراع مصممة بشكل يحتوي علامات سرية وضمانات أمنية، وان صناديق الاقتراع ستكون شفافة وستستعمل احبار عالية الجودة، اضافة الى وجود المراقبين المحليين والدوليين، معلنا ان المفوضية قامت بطباعة 26 مليون ورقة اقتراع، وان سبعة ملايين منها وضعت على وفق تقرير مشترك مع الامم المتحدة كاحتياط لاحتمالات التلف او تعرضها للمخاطر".وفي اطار متصل، عقدت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات مؤتمرها الموسع في مقر قيادة القوات البرية بحضور رئيس مجلس المفوضين فرج الحيدري ورئيس الادارة الانتخابية حمدية الحسيني وعضو اللجنة الأمنية المفوض سردار عبد الكريم ومدير دائرة العمليات في المفوضية وقادة العمليات ومدراء الشرطة في كل محافظات العراق .وصرح مدير دائرة العمليات في المفوضية الدكتور وليد الزيدي في بيان صحفي ان قادة القوات الأمنية ومدراء الشرطة في كل محافظة قدموا ايجازا عن الخطط التي وضعت لحماية المواطنين يوم الاقتراع، وكذلك سبل تأمين الامور اللوجستية والحفاظ على صناديق الاقتراع اثناء نقلها الى مراكز العد والفرز في المحافظات تمهيدا لنقلها الى المكتب الوطني في بغداد .
واوضح الزيدي ان الاجتماع تناول التدابير الأمنية الخاصة بتوفير الحماية لمجمل العملية الانتخابية، كما تم فيه شرح موضوع التصويت الخاص للقوات المسلحة وآلياته والتفاصيل المتعلقة به.يذكر ان رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات الفريق ايدن خالد اعلن وجود اجراءات طوارئ تتضمن حظر سير المركبات وغلق المنافذ الحدودية والمطارات وايقاف حركة المركبات بين المحافظات وسيتم تنفيذها تزامنا مع الانتخابات، منوها بان هذه الاجراءات سيعلن عنها في مؤتمر صحفي قبل اجراء الانتخابات، مؤكدا ثقة الشعب العراقي بقدرة قوات الاجهزة الأمنية على تنفيذ المهام الموكلة اليها من خلال الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها خلال السنين الماضية وانها ستكون عاملا مهما في انجاح الانتخابات البرلمانية.في تلك الاثناء، يعقد مكتب ادارة انتخابات الخارج الندوة الاعلامية الموسعة مع وسائل الاعلام اليوم الثلاثاء.اعلن ذلك مقداد الشريفي المدير التنفيذي للمكتب، لافتا الى انه ستتم استضافتهم في اربيل لتعزيز الشراكة والتحاور بشأن آليات العمل بين المفوضية المتمثلة بمكتب انتخابات الخارج ووسائل الاعلام وايجاد الطرق والسبل لحث العراقيين المتواجدين في خارج العراق على المشاركة في الانتخابات.
واشار الى ان هذه الندوة تأتي ضمن العديد من الندوات واللقاءات المشتركة بين وسائل الاعلام ومكتب ادارة انتخابات الخارج كون الاعلام يمثل ركيزة اساسية من ركائز بناء الديمقراطية في البلد باعتباره الناقل للحقيقة والكاشف لكل ما يحصل في العملية الانتخابية وله الدور الكبير في تعزيز الثقة بين الناخب وبين المؤسسة التي تقوم بالاشراف على الانتخابات وهي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.وعلى صعيد متصل، ذكر مسؤول الانشطة الجماهيرية في المفوضية ان المفوضية سجلت 95 الفا من ممثلي الكتل السياسية ومنظمات المجتمع المدني لمراقبة الانتخابات.جاء ذلك في ورشة عمل نظمتها المفوضية في مدينة اربيل امس الاول، لاطلاع منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة على تعليمات المفوضية في ما يتعلق بمراقبة وتغطية العملية الانتخابية.
وقال خليفة في ورشة العمل التي شاركت فيها اكثر من 40 من منظمات المجتمع المدني في تصريح نقلته وكالة اصوات العراق: ان "المفوضية سجلت حتى الآن 35 الفا من ممثلي الكتل السياسية و60 الفا من مراقبي منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العراق لمراقبة الانتخابات البرلمانية المقبلة.وتناولت ورشة العمل، التي استمرت يوما واحدا، ضرورة توعية الناخبين من قبل الكتل السياسية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام وحثهم على المشاركة المكثفة في الانتخابات، كما تم تزويد وسائل الاعلام المشاركة بإرشادات المفوضية في ما يتعلق بكيفية تغطية العملية الانتخابية.
وستشهد البلاد في السابع من الشهر المقبل الانتخابات البرلمانية لاختيار 325 نائبا جديدا، وسط منافسة شديدة بين عدة ائتلافات كبيرة وعشرات الكيانات الصغيرة للفوز بمقاعد في اول انتخابات برلمانية تجري على وفق نظام الدوائر المتعددة والقوائم المفتوحة، ويحق لـ19 مليون شخص التصويت، كما فتحت المفوضية مراكز اقتراع في 21 دولة اجنبية حتى يتسنى لنحو مليونين ناخب خارج البلاد بالمشاركة في الانتخابات
https://telegram.me/buratha