قرر مجلس محافظة بابل، اليوم الاثنين، منع دخول جميع مسؤولي محافظتي النجف وكربلاء بصفتهم الرسمية إلى المحافظة، مبرراً قراره بالرد بالمثل على معاملة المحافظتين لمسؤوليها بمنعهم من دخول المحافظتين، فيما علق رئيس مجلس محافظة النجف على الأمر ووصفه بأنه "لا ينم عن مسؤولية".
وقال عضو مجلس محافظة بابل حسان محرج الطوفان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مجلس محافظة بابل قرر في جلسته الاستثنائية، اليوم الاثنين، منع دخول جميع مسؤولي محافظتي كربلاء والنجف بصفتهم الرسمية إلى محافظة بابل".
وأوضح الطوفان أن" السلوك الذي تتبعه الأجهزة الأمنية في النجف وكربلاء في منع دخول مسؤولي بابل أراضيهما ليس وليد الساعة، وإنما يحدث منذ سنوات عديدة" حسب قوله.
في المقابل، قال رئيس مجلس محافظة النجف فايد الشمري إن قرار مجلس محافظة بابل "أثار استغرابنا وهو لا ينم عن مسؤولية كبيرة تجاه الدولة العراقية الحديثة"، مستبعدا أن يكون القرار يعبر عن رأي أهالي بابل الذي وصفهم بـ"الكرام".
وأضاف الشمري في حديث لـ"السومرية نيوز"، "نحن نفتح أبواب النجف وقلوبنا لمسؤولي المحافظات كافة من شمال العراق إلى جنوبه وخصوصاً إخواننا في بابل".
وتؤكد مصادر بمجلس محافظة بابل،أن أربعة من مسؤولي المحافظة أحدهم عضو مجلس محافظة، منعوا السبت الماضي من دخول مدينة النجف أثناء مراسم الزيارة بمناسبة وفاة النبي.
لكن رئيس مجلس محافظة النجف نفى علمه بزيارة مسؤولين من بابل باستثناء رئيس مجلس محافظتها، مبيناً أننا "علمنا فقط بزيارة رئيس مجلس محافظة بابل وسهلنا دخوله على الفور".
وأوضح الشمري أن "وضعاً أمنياً خاصاً مرت به النجف بسبب مراسم الزيارة بمناسبة وفاة النبي ربما أدى إلى بعض التشدد في الإجراءات الأمنية".
يذكر أن اللجوء إلى منع مسؤولي مجلس ومحافظة بابل من دخول النجف يوم السبت الماضي لتأدية مراسم ذكرى وفاة النبي ليس الأول من نوعه بحسب عضو مجلس محافظة بابل حسان محرج الطوفان، إذ سبق لعدد آخر من مسؤولي المحافظة أن منعوا من دخول كربلاء خلال مراسم زيارة عاشوراء نهاية العام الماضي، وزيارة الأربعين التي صادفت مطلع الشهر الجاري
علما ان رؤساء محافظات كل من بابل والنجف وكربلاء ينتمون الى ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي
https://telegram.me/buratha