استعادت وزارة الدولة لشؤون السياحة والاثار اكثر من 36 الف قطعة اثرية مسروقة عقب سقوط النظام السابق عام 2003 من المتحف العراقي والمواقـع الاثارية الاخرى، فيما اكدت استمرار الجهود لاستعادة جميع الاثار المـسروقة من داخل وخارج البلاد.
وقال مدير العلاقات والاعلام في الوزارة عبد الزهرة الطالقاني بتصريح صحفي ان الاحصاءات تشير الى انه تم استعادة 36 الفاً و301 قطعة اثرية مسروقة من المتحف الوطني ومن المواقع الاثرية ،وهذا ما أكدته اخر احصائية اعدها المتحف الوطني لمعرفة عدد الاثار المعادة اليه من داخل وخارج البلاد ،مشيرا الى ان المتحف الوطني تعرض الى السرقة كسائر المؤسسات الحكومية التي سرقت ابان سقوط النظام المباد عام 2003، ومن الجدير بالذكر ان سرقة المتحف تعتبر جريمة القرن لما يمثله من كنوز قيمة تحتفظ بها البلاد ،لاسيما ان المتحف الوطني يعتبر من اهم المتاحف العالمية، فهو يضم قطعاً اثرية تمثل تاريخ البلاد وحضارتها العريقة.
واشار الى ان تعرض العديد من المواقع الاثرية الى السرقة من قبل المتجاوزين الذين كانوا يعمدون الى حفرها بطرق غير شرعية ،لاسيما ان هناك العديد منها لم تجر عمليات التنقيب فيها بعد،كان واحداً من اسباب فقدان عدد غير قليل من اللقى والاثار.واضاف ان مزهريات وجراراً واواني من الفخار والزجاج ورقما طينية و قطعاً ذهبية على شكل حلي ودمى وتماثيل مختلفة ادمية وحيوانية فضلا عن الواح عليها كتابات مسمارية وتمثال اشور ناصر بال معادة جميعها من سوريا اذ بلغ عددها 701 قطعة اثرية ، مشيرا الى انه تمت اعادة ثلاث قطع من دولة بيرو متمثلة برقم طينية كتب عليها كتابات تعود الى الحضارة البابلية.ولفت الطالقاني الى ان عدد القطع المسترجعة من السعودية 38 قطعة اثرية مختلفة من مسكوكات واختام ودمى تعود الى حضارات مختلفة ، مضيفا بان الجهات المختصة استطاعت استرجاع 18 قطعة اثرية مختلفة من الولايات المتحدة الامريكية متمثلة بتماثيل واختام واقداح معدنية ومجموعة من الفخار الزجاجية والحجرية و كسر جرار تعود الى الاف السنين، فضلا عن 11 ختماً اسطوانياً منبسطاً ،مشيرا الى ان الوزارة وبعد مداولات مع الجانب الايطالي تمكنت من استعادة الفأس البرونزية اضافة الى الفأس الذهبية اللتين تمثلان حضارة وادي الرافدين ، مبينا ان 11 قطعة اثرية مختلفة من الجرار الفخارية وقطعاً زجاجية اخرى استرجعت من دولة الامارات العربية المتحدة. فيما اشار الى ان المباحثات تجري حاليا مع الجانب الاسباني في سبيل استعادة 22 قطعة اثارية مسروقة ابان سقوط النظام المباد عام 2003 ، لاسيما بعد اثبات انها اثار عراقية من خلال وجود كتابات بالخط المسماري تعود الى الحضارة البابلية عليها.
https://telegram.me/buratha