نفى تنظيم مسلح يعرف بـ “كتائب حزب الله” في العراق، الأحد، أن يكون أي من عناصره قد سقط في مواجهة مع الجيش الأمريكي في محافظة ميسان يوم الجمعة الماضي، متهما الجانب الأمريكي بارتكاب جريمة قتل عشرة مدنيين في قرية الدويجات، وتوعد “الاحتلال وعملاءه” بدفع “ثمن غال” في بيان له .وقال بيان صدر الأحد عن كتائب حزب الله في العراق “لقد قام (الجيش الأمريكي) وكعادته بالإغارة على الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال العزل من اهالي قرية الدويجات في محافظة ميسان وفي ظلام الليل ليفرغ حقده البغيض ليحول تلك العوائل الآمنة الى جثث ممزقة برصاصه الوحشي”.على حد وصفه .وتابع “نحن في الوقت الذي نعتبر ان جميع ابناء شعبنا هم ابناء وإخوة وآباء وأمهات لكتائب حزب الله لكن نقول ان هؤلاء الشهداء لم يكن لكتائب حزب الله معرفة بهم من قريب أو من بعيد” .وكان مسؤولون محليون في مدينة العمارة الجنوبية كشفوا، الجمعة، عن استشهاد عشرة مدنيين من قرية الدويجات التابعة لناحية علي الشرقي ( 60 كم شمال مدينة العمارة) اثر مداهمة للجيش الامريكي للقرية، فيما قال الجانب الأميركي في اليوم التالي أن العملية نفذتها قوات عراقية أمريكية مشتركة وعند اقترابها من القرية تعرضت لإطلاق نيران فقامت بالرد على مصادر النيران ما أدى إلى مقتل عدد من الاشخاص “تم تحديدهم على أنهم مقاتلون معادون” من عناصر كتائب حزب الله في العراق الموالي لإيران على حد وصف المستشار الاعلامي للقوات الامريكية.وأثار الحادث ردود فعل عنيفة في المحافظة وفي العاصمة بغداد. حيث عقد مجلس المحافظة اجتماعا استثنائيا في اليوم نفسه وشكل لجنة تحقيقية لكشف ملابسات الحادث واعتبر القرية “منكوبة أمنيا”. فيما اعتبر رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي الحادث بمثابة “خرق” أمريكي للاتفاقية الأمنية المبرمة بين البلدين، داعيا إلى محاكمة الجنود الأمريكيين بحسب القضاء العراقي. كاشفا أن رئيس الوزراء نوري المالكي أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث وأوعز باعتقال جميع الضباط العراقيين الذين شاركوا في تنفيذ الهجوم.وفي تطور لاحق دعا نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، في بيان صدر عن مكتبه اليوم الأحد، الجهات المختصة إلى اجراء تحقيق لمعرفة اسباب الحادثة مبينا أنه “من الضروري التقيد الكامل بالقوانين وتوخي الدقة في تنفيذ الواجبات الأمنية حتى لا تتعرض ارواح المواطنين للخطر”.
https://telegram.me/buratha