أعلن مكتب مفوضية العليا المستقلة للانتخابات في محافظة ديالى، اليوم السبت، عن نشر فرق الرصد الميداني في جميع مناطق المحافظة لرصد المخالفات الدعائية، فيما شهدت غالبية المطاعم في مراكز المدن زخماً كبيراً لتغطية وجبات الطعام المقامة بعد الندوات الانتخابية التي تنظمها الأحزاب والكيانات السياسية.
وقال مدير مكتب مفوضية الانتخابات في المحافظة عامر لطيف آل يحيى في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "المفوضية أبلغت جميع الكيانات السياسية ومرشحيها بـضرورة الالتزام بقانون الدعاية الانتخابية وعدم تعليق صور المرشحين في دور العبادة أو المراكز الأمنية أو الدوائر الحكومية".
وكانت المفوضية العليا للانتخابات أصدرت نظاماً خاصاً بالحملات الإعلامية، سمحت فيه للائتلافات والمرشحين المصادق على أسمائهم المباشرة بالحملات الانتخابية في 12 من الشهر الحالي على أن تتوقف قبل 24 ساعة من موعد فتح مراكز الاقتراع في السابع من آذار المقبل.
ومنع القانون استعمال المواد الشديدة الالتصاق، والكتابة على الجدران، كما حظر استعمال شعار الدولة الرسمي انتخابياً، وسمح باستعمال الصور والدعاية لرموز شخصية لغير المرشحين باستثناء المراجع الدينية، كما أجاز استعمال دوائر الدولة والمساجد والحسينيات والمراقد المقدسة والمقامات والكنائس وغيرها من دور العبادة لدعم العملية الانتخابية حصراً وليس للدعاية.
وأضاف آل يحيى أن "المفوضية نشرت فرق الرصد الميداني في جميع الوحدات الإدارية لرصد أي مخالفة تقوم بها الأحزاب السياسية لقانون الدعاية الانتخابية"، مشيراً إلى أن "فرق الرصد ستعد تقارير رسمية يومية ترفع إلى مكتب المفوضية في مركز المحافظة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين".
وفي سياق متصل، شهدت غالبية المطاعم في مراكز مدن محافظة ديالى، زخماً كبيراً لتغطية وجبات الطعام المقامة بعد الندوات الانتخابية التي تنظمها الأحزاب والكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات.
وقال صاحب أحد المطاعم الشعبية في مدينة بعقوبة، يدعى محمود راشد المجمعي في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "المطعم جهز خمسة طلبات كبيرة من مختلف المأكولات لأحزاب سياسية عقدت ندوات تثقيفية في عدد من مناطق بعقوبة"، لافتاً إلى أن "الانتخابات تضيف مورداً مالياً كبيراً لأصحاب المطاعم حيث تزداد الدعوات لتناول الطعام التي يقيمها المرشحين بعد انتهاء الندوات الانتخابية".
من جانبه، قال صاحب مطعم شعبي في قضاء المقدادية، نحو 35 كم شمال شرق بعقوبة، يدعى قاسم بلال الجبوري في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "جميع المطاعم في القضاء دخلت منذ اليوم لانطلاق الحملات الدعائية في حالة طوارئ وتم تقسيم العمل على وجبات نهاراً وليلاً لتلبية دعوات تناول الطعام الكبيرة التي يعقدها المرشحين والأحزاب السياسية لكسب أصوات الناخبين"، مؤكداً أن "الانتخابات تدر الكثير من الأموال على قطاع المطاعم كما توفر فرص عمل للكثير من العاطلين".
من جهته، رأى الخبير بالشؤون الاقتصادية المحلية في بعقوبة حيدر الربيعي أن "الانتخابات توفر فرص عمل لآلاف العاملين في مجال الدعاية الانتخابية ونشر اللافتات وتنظيم الندوات التثقيفية، وصولاً الى المطاعم التي ستكون في ذروة عملها خلال الأيام المقبلة"، مبينا أن "الأموال التي ستنفق خلال الحملات الدعائية للمرشحين ستؤثر بشكل إيجابي على دعم الاقتصاد المحلي في المحافظة".
https://telegram.me/buratha