الديوانية / بشارالشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم (قدس) . وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي . امام جمعة الديوانية . وفي خطبته الاولى بدأ حديثه بتقديم احر التعازي والمواساة لامام العصر والزمان الامام المهدي (عج) . ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية . والشعب العراقي المظلوم بذكرى استشهاد النبي الاكرم الرسول محمد (ص) . بعدها تناول شذرات من حياة منقذ البشرية مبيناً اهم مراحل حياته . منذ الولادة الى ان نزل عليه الوحي . وحتى يوم استشهاده . مبيناً ان في هذا اليوم انقطع الوحي بين السماء والارض . بين عالم الغيب والطبيعة . في مثل هذا اليوم حرمت البشرية من تلك الروح الطاهرة . فيمثل هذا اليوم ختمت الرسالة برحيل المرسل . بعد ان بلغ رسالة السماء واوصلها ونشرها .
اما في خطبته الثانية . فقد تناول سماحته العديد من المواضيع السياسية الساخنة مبتدءً حديثه عن الانتخابات والدعاية الانتخابية . وفي نفس الوقت مبدياً استغرابه الشديد . من كثرة صور المرشحين والدمية لهم . متناسين قضية استشهاد النبي الاكرم (ص) . . ولكنهم سارعوا ولم ينسوا بان يملؤا الشوارع والازقة بصور مرشحيهم . .
كما اشار ايضاً الى ان العراق اليوم يقف على مفترق طرق واتجاهات متعددة تحددها الانتخابات القادمة . حيث اننا على مقربة منها . وهي التي تحدد لنا الحكومة او الحاكم الجدييادة الجديدة . فكيف ستكون هوية القيادة التي سيكون العراق بيده . واي طريق تحدده الانتخابات . واي اتجاه يحدد لنا المستقبل السياسي لبلدنا العزيز . فهو اليوم تحت مرآى الجميع . والجميع ينتظر ماذا تلد الايام القادمة . وماذا يقرر الشعب العراقي .
وعن موضوع الحملة الدعائية للانتخابات . وما هو المطلوب من المرشحين . مبيناً ان اليوم الجمعة بدأت الحملة للدعاية الانتخابية للمرشحين . وكذا الكيانات المتنافسة فيعموم العراق . من اجل الوصول الى مجلسالنواب . فنرى اعداداً كبيرة من المرشحين . اضعاف مضاعفة . مما هو المطلوب . فالكتل والكيانات والتحالفات . كلها اعدت العدة للنزول في هذا المعترك التنافسي الانتخابي الشديد .
موضحاً ان التجارب السابقة اعطتنا دروساً عديدة . وعلمتنا الكثير وعرفنا الكثير ولذا نؤكد وبشدة على جميع المشاركين وخصوصا المرشحين والكيانات المؤتلفة ان تأخذ عبرة مما سبق فلا تسقيط سياسي ولاتشهير ولاكذب ولا افتراء ولا خروقات ولاتلاعب بالمال العام ولابمقدرات الشعب .
ان المفوضية العليا تتحمل مسؤلية كبيرة ازاء مجمل العملية فهي التي تراقب وهي التي تتابع وهي المشرفة والمنفذة والمحاسبة فعليها ان تتعامل بحرفية ومهنية وحيادية وان تتطبق القانون والمعايير والموازين تنطبق على الجميع. وعليها ان تتجنب سياسة الكيل بمكيالين وعليها الالتزام بالظوابط والمقررات وتتطبيقها على نفسها اولا. فلاتخضع للمساومات ولا المزايدات ولا البيع والشراء ولا تخضع لسياسات خارجية .
كما وجه سماحته بعض التحذيرات منها : سياسة البيع والشراء للضمائر والاصوات من قبل بعض الكيانات والمرشحين . كما حذر وسائل الاعلام الحكومية . خصوصا شبكة الاعلام العراقية من الانحياز لطرف على حساب طرف آخر . مؤكدا على المفوضية بأن لاتسمح لاي جهة سياسية خارجية او داخلية وكذا الحكومية باتدخل في شؤونها لغض التلاعب في عملها .
كما ابدى سماحته اسفه الشديد لعدم توفيق مجلس النواب من اقرار قانون السلوك الانتخابي . لان الانتخابات تحتاج الى اشراف وتنظيم والتزام . ليس فقط من المرشحين . وانما المفوضية بحاجة الى من يشرف على عملها . متمنيا سماحته ان لايحصل أي خرق او مخالفة قانونية من الجميع . وحتى المفوضية مدعوة للألتزام . وبالتالي الشعب يريد انتخابات نزيهة عادلة واضحة .
وقد اوصى سماحته الناخبين والمشاركين في هذه الانتخابات بان يحذرو وبشدة من سياسة البيع والشراء للضمائر والاصوات . وان يحذرو ايضا من الشعارات الرنانة التي شبعنا منها وسأمناها لانها لم تأتينا بشئ . كما اوصى الاعلام بشكل عام ولاعلام الحكومي بشكل خاص بتحمل المسؤولية التاريخية ازاء هكذا احداث . وعليهم ان يتعاملو مع هذا الحدث التاريخي بمهنية عالية وان يحافظو على شرف المهنة وان تكون السياسة الاعلامية بمستوى الحدث . لا انحياز ولاتضعيف ولا تضليل ولاخداع .
وحذر ايضا من استخدام مواقع الدولة وصلاحياتها وامكانياتها من قبل المتصدين وان تتوقف الزيارات الميدانية للمسؤولين وافتتاح مشاريع مؤجلة . مؤكداً على انه من المحرمات السياسية والشرعية والاخلاقية والعرفية . استخدام الموقع والصلاحيات والامكانيات . وغيرذلك مما له علاقة في خدمة المواطن .
اما عن موضوع عودة البعث والمواقف المخالفة . وردود الافعال الجماهيرية الغاضبة . فقد تسائلسماحته عن انه من الذي سمح للبعثيين بالعودة لمواقع الدولة ؟ . ومن الذيمكنهم بهذا الشكلبعد ان كانوا مهزومين ؟ ومن الذيطالب بعودتهم واشراكهم فيالعملية السياسية ؟ . ومن الذي اتصل بهم واجتمع معهم ؟ ومن الذي سهل لهم الوصول الى درجة التحدي ؟.ان الشعب العراقي بمختلف مكوناته اعلن عن موقفه في مواطن عديدة . واهمها الخامس عشر من شعبان . وقبلها وبعدها . ولا زال الشعب يعبرعن رفضه . من خلال التظاهرات وغيرها . وكذلك الدستور العراقي . يمنع مشاركة البعث في العملية السياسية جملة وتفصيلا . وايضاً قانون المفوضية يمنع مشاركة هؤلاء . اذاً . من الذي سمح وسهل وساعد البعث ؟ . نسمع اليوم الجميع يرفض البعث .. اليس التساهل فيتطبيق القوانين هو الذي سهل عودتهم . اليست المزايدات على البعثيين هي التي سهلت ؟ . اليست امريكا هي التي سهلت ؟ . اليست المشاريع الغير قانونية هي التي سهلت ؟ .
اما عن موضوع مجلس النواب العراقي. فقد اشارسماحته الى ان هناك المئات من ملفات الفساد المالي والاداري ستذهب ادراج الرياح . بسبب تعطيل مجلس النواب . وكذلك متابعة الحكومة ومراقبتها والاشراف على سياستها . فهذا ايضاً معطل . الاشراف على مفوضية الانتخابات اصبح معطل . محاسبة المفسدين والمختلسين والمزورين . ايضاً معطل . المطالبة بتنفيذ احكام الاعدام بحقالمجرمين . معطلة . البطاقة التموينية ومفرداتها التيلم تصل الى المواطن فمن الذيسوف يطالببها وبتوفيرها . هذه الامور والقضايا كلها معطلة بسبب توقف عمل مجلسالنواب . وهذا بالتاكيد سوف يشجع على ممارسة الفساد الحكومي والمؤسساتي . وغيرها من مفاصل الحكومة على اعلى مستوياتها .
https://telegram.me/buratha