تشهد النجف اليوم توافد الملايين من الزائرين بمناسبة استشهاد الرسول صلى الله عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين وقد أعدت القيادة الأمنية بالمدينة خطة أمنية تتسم بالشمولية والمرونة وشملت جميع القطاعات بما فيها القطاعات الإضافية من الفرقة الثامنة للجيش العراقي والتي مقرها في محافظة الديوانية وكذلك هنالك خطة خدمية موازية للخطة الأمنية اشتركت فيها جميع القطاعات الخدمية بالمحافظة .
ولا تقل هذه الخطة أهمية عن الخطة الأمنية نظرا للأعداد الكبيرة من الزائرين في المحافظة والذين يمكثون يوم أو يومين داخل المحافظة لذلك فهم بحاجة إلى العديد من وسائل الراحة ومنها النقل ومياه الشرب والخدمات الصحية وغيرها وقد استطاعت القطاعات الخدمية بالمدينة توفير هذه الخدمات ودعم المواكب الحسينية والنشاطات الدينية في المحافظة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين .
واستقبلت المدينة لغاية اليوم مليونين ونصف المليون زائر بضمنهم أعداد كبيرة من الزوار العرب والأجانب وخاصة من دول الخليج العربي ."
وقال مصدر مسؤول في المحافظة " لدينا تنسيق متكامل مع المحافظات المجاورة ولدينا اتصال مع محافظات كربلاء وبابل والديوانية والمثنى والتي أبدت استعدادات ورغبتها بدعم الخطة الأمنية والخدمية ."
الفريق عثمان الغانمي تحدث قائلا ": الخطة الأمنية كانت شاملة وقد غطت كل الحدود الإدارية للمحافظة النجف بالتنسيق مع المحافظات المجاورة تم تقسيم المدينة إلى 6 قواطع وكل قاطع قسم أيضا إلى مجموعة من المناطق الأمنية وهناك تفعيل لمنظومة الاستخبارات وأجهزة كشف المتفجرات وان الخطة مرنة ولم تغلق المدينة بالكامل لكي تستقبل اكبر عدد ممكن من الزائرين بهذه المناسبة وهناك دور فاعل للقوة الجوية العراقية لتغطية المناطق البعيدة والمشرفة على المدينة ، كما نعمل في بعض الأحيان إلى غلق العديد من المناطق بسبب التهديدات التي قد تستهدف الزائرين من العجلات مثلما حصل في مدينة كربلاء حيث لنا درس في هذا الأمر حيث دخلت العديد من العجلات وتم تفخيخها محليا ، وعليه فعلنا أجهزة الكشف المتفجرات وحينما تزداد أعداد الزائرين نقوم بين الحين والأخر بغلق عدد من المناطق حماية للزائرين ."
وعن الحوادث التي شهدتها محافظة كربلاء مؤخرا قال الغانمي ":قطعنا أشواطا بعمليات التحقيق فيما حصل في كربلاء وقد القينا القبض على عدد من المتهمين وعند اكتمال التحقيق سيتم عرضه للشعب العراقي ، نافيا أن تكون الأجهزة الأمنية في كربلاء متورطة في هذه الخروقات الأمنية التي حصلت ."
وحول تنظيم القاعدة الارهابي قال الغانمي ": لتنظيم القاعدة مجاميع من الأطفال يسميهم فتيان الجنة تمكنا في الفترة الماضية من تفكيك 16 خلية إرهابية في منطقة شمال بابل وبالتحديد في منطقة جرف الصخر والمسيب والحصوة والاسكندرية وتنظيم القاعدة معروف بطريقة دعمه والمسميات العديدة التي يطلقها على مجاميعه ."
من جانبه فقد قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة النجف الاشرف لؤي الياسري ": تم تقسيم أعضاء اللجنة الأمنية إلى عدة قواطع في المحافظة للإشراف على الخطة المركزية لقيادة شرطة النجف وقيادة العمليات والخطة الخدمية وهناك متابعة لتنفيذ تلك الخطط ، وقد تم التنسيق بخصوص نقل الزائرين من والى المدينة وألان هناك خطة مكثفة لتهيئة المئات من الشاحنات والباصات لإعدادها لنقل الزائرين إلى محافظتهم " .
https://telegram.me/buratha