أشاد السيد عمار الحكيم بالتضحيات الكبيرة التي قدمها أهالي منطقة الباوية من اجل العراق والتصدي للمشاريع المعادية التي تستهدف وحدة مكونات الشعب العراقي ، هذا الشعب الذي تحمل الأمرّين خلال عقود من الزمن وتحمل المعاناة حتى سقوط النظام الديكتاتوري الصدامي .
جاء ذلك في كلمة له خلال زيارة له لمنطقة الباوية في أطراف العاصمة بغداد أمس الثلاثاء ، والتقى خلالها جمع غفير من شيوخ ووجهاء وأبناء المنطقة الذين رحبوا بزيارة سماحته ، حيث عاهدوا على البقاء أوفياء للعهد من أجل حفظ وحدة العراق والدفاع عن المشروع الوطني ورفض محاولات الصداميين المجرمين العودة للتسلط على رقاب أبناء الشعب العراقي وإعادة سياسة القمع والتمييز والإبادة الجماعية .
وأعاد سماحته الى الأذهان ما كان يؤكد عليه عزيز العراق الراحل ان العراق بتأريخه الطويل لم يشهد أي صراع طائفي او قومي وأن عشائر العراق تضم مختلف الألوان والأطياف والمذاهب لم تفلح محاولات الأنظمة المتعددة السابقة لأيجاد ثغرة وفجوة بين مكونات الشعب العراقي بفضل صمود ووحدة وتلاحم ابناء الشعب العراقي الواحد .
وجاء في كلمة سماحته أيضاً :-
الوحدة الوطنية
" في أواخر عام 2007 ذهبنا الى الانبار ويومها كانت وتيرة العنف تتراجع بشكل كبير واستقبلنا من أهلنا في الانبار وخرجت هذه المحافظة الكريمة بشيوخها ووجهاءها ونخبها واستقبلت ابن الحكيم حينها سألني مراسل لأحدى وسائل الأعلام الغربية قائلاً : نحن مستغربين عن ضخامة الاستقبال لأهالي الانبار لابن الحكيم ، فما هو تفسيركم لهذه الظاهرة الغريبة ، أجبته : نحن غير مستغربين من ذلك ابداً فتأريخنا الطويل وعلاقتنا الطيبة من مرجعية الإمام الحكيم مع هذه العشائر الكريمة كانت على هذه الشاكلة وهذه هي الصورة الطبيعية بين أبناء شعبنا وما سواها هو الشيء الغريب والعجيب ، اليوم نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى لان نقف بوجه الاستهداف والتحديات ، صحيح ان جزء من معاناتنا والاوضاع الخدمية المتردية تعود الى النظام السابق وسياساته الا انه يجب بذل الجهود المضنية من اجل توفير الخدمات وتحقيق الرفاه لأبناء المدن والمحافظات العراقية وزيادة الاستقرار الأمني .
الصداميون وحزب البعث .. العدو الأول
" من المعلوم انه في كل بلدان العالم يكون الترشيح للانتخابات عبر الشروط الدستورية والعراق ليس استثناء فالدستور العراقي يعتبر حزب البعث محظوراً كما ان الصداميين لازالوا يسيئون للشعب العراقي ويقومون بعمليات القتل والتفجيرات ضد المدنيين الابرياء ، حزب البعث العربي الاشتراكي بفكرة وسلوكه ومنهجه وقيادته ورجاله السيئين كان ولايزال العدو الاول للشعب العراقي والمقابر الجماعية شاهد على عدوانية وهمجية هذا الحزب وهو مسؤول عن جرائم طيلة 33 عام ولاتستطيع الفضائيات المشبوهة والأجندة الأجنبية قلب الحقائق وصنع رأي عام بالاتجاه المعاكس ، الشعب العراقي لايقبل بعودة حزب البعث الى الواجهة من جديد ولايقبل وصول كبار البعثيين الى مواقع ومؤسسات الدولة من جديد وهذا هو المنطق والقانون والدستور ويجب احترام مشاعر العراقيين ، لااحد يلوي ذراع العراقيين وسيدافعوا عن عزتهم وكرامتهم وعن مشروعهم السياسي وتجربتهم الجديدة التي تتعزز وتتعمق يوماً بعد يوم ومن تسوّل له نفسه ويفكر بالعودة الى المربع الاول فهذا وهم ولايمكن عودة عقارب الساعة الى الوراء بأذن الله تعالى ووعي ابناء شعبنا ، لاتنازل ولاتساهل مع الصداميين وحزب البعث .
عندما نتحدث عن الصداميين وحزب البعث وقيادات البعثيين ، الاّ أنه في الوقت نفسه هناك من المواطنين العراقيين من وقّع على ورقة الانتماء لظروف الحياة وتهديدات السلطة الا انهم لم يسيئوا لابناء الشعب العراقي فهؤلاء مواطنين عراقيين لاذنب لهم ، أما المجرمين والسيئين والقيادات البعثية وحزب البعث فهؤلاء خط احمر ولاعودة لهم ولاتساهل معهم .
الارهابيون الذين يستهدفون الشرفاء من ابناء العراق ، والارهابيون الذين يستهدفون زوار الامام الحسين ، هؤلاء لانتساهل معهم ونقف بكل حزم ضدهم ، نحن ننتصر لأبناء شعبنا و لسنا أهل شماته او حقد او اهداف شخصية ضيقة ".
https://telegram.me/buratha