الديوانية / بشار الشموسي
حضر سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية . ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة . الى مبنى اذاعة الديوانية (f.m) . وذلك لحضور برنامجه الاذاعي . لقاء الاسبوع . وفي بداية اللقاء . قدم سماحته احر التعازي والمواساة الى الامام المنتظر (عج) . ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية والشعب العراقي . بمرور هذه المناسبات المفجعة . وآخرها هي مناسبة . وفاة الرسول محمد (ص) . ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل ) .كما تطرق الى زيارة اربعينية ابي الاحرار الامام الحسين (ع) . والتي اختلفت عن باقي الاعوام باعدادها المليونية . والحشود الزاحفة صوب كربلاء المقدسة . والاختلاف . من الناحية التنظيمية . والخدمية . والعددية . مؤكداً على ان هذه الامور تستدعي الاستبشار . لان الامة اصبحت واعية وعياً حقيقياُ ومتحملة المسؤولية . تجاه عقيدتها .
مشيراً الى ان المتابع للامور يجد ان الصهاينة . بدأوا يدرسون في هذا العام . الارتباط من قبل الامة . وهم يعيشون قلق حقيقي . والذين صرحوا من خلال وسائل اعلامهم التي اشارت الى هذه الحشود المليونية . وهذه الظاهرة . التي حملت في طياتها الكثير من المعاني . والتي اوجدت حالة التماسك والترابط . والالفة والمحبة . خصوصاً بعد فشل مساعيهم . في حلحلة المجتمع وتفسيخه . وابعاد المجتمع العراقي عن دينه وارتباطه .
موضحاً انهم بدأوا يخططون لاحباط هذه الظاهرة العجيبة . لانهم كانوا يرصدوها بدقة . خصوصاً في هذا العام الذي رفعت فيه شعارات تندد بالاحتلال وتندد بالصهيونية . وهذا ما لفت انظار الاعداء .
اما عن الجانب الاخر . وهو الاستعداد للعطاء من النفوس والاموال . وكل ما يملكون . من اجل خدمة الامام الحسين الظاهرة التي لو وقفت حكومات تجاه توفيرها . فهي سوف تقف عاجزة . امام هذا العطاء . الذي قام به الرجال والنساء والشيوخ والاطفال . وهذا اكثر ما دفع الاعداء لارتكاب الحماقات . وتحريك الارهابيين والمجرمين من اجل عمليات التفجير .
متطرقاً الى انه لا نستبعد ان يكون تحريك الارهابيين . من قبل الامريكان والصهاينة . لانهم يكرهون ويضدون . ولا يريدون لاتباع الاهل البيت الا الخراب والدمار والتراجع . ولكنهم لم يجدوا امامهم سوى صمود وتحدي وثبات . بوجه كل مخططاتهم واعمالهم الارهابية .
كما اوضح ان هذه الدماء التي اعطيت هي ضريبة يجب ان ندفعها من اجل الدين والمذهب . وتثبيت العقيدة . وما يدعو الى الابتهاج . هو مواقف عوائل الشهداء الذين يقولون ان هذا فداء لابي الاحرار . والجرحى في المستشفيات الذين يتوعدون ويصرون على ذهابهم الى ابي عبد الله مهما كلفهم الامر . وانه يجب علينا ان نقدم لعوائل الشهداء التهاني . لان شهدائنا سيحشرون مع الشهداء والاوصياء والاولياء .
بعدها تناول سماحته الحديث عن الرسول (ص) . وذكرى وفاته . متحدثاً عن شذرات من حياته (ص) . وكذلك بداية الرسالة الاسلامية الى يوم وفاته (ص) .
اما عن المحور السياسي . فقد تناول سماحته موضوع البعث والمحاولات المتكررة لعودة البعث الصدامي الى الحكم . مبيناً ان الشعب العراقي رافض لعودة هؤلاء المجرمين لما ارتكبوه بحق الشعب العراقي من جرائم بشعة ومقابر جماعية . مشيراً الى ان الشعب العراقي والمجتمع بدأ يراقب ويتابع ان البعث فتحت لهم الابواب . وتصاعدت المزايدات . وعادوا وتصدوا الى مواقع متقدمة في الحكومة . واستبدل باناس مخلصين ومضحين ومجاهدين ليحلوا مكانهم . فالشعب رافض لعودة هؤلاء . خصوصاً مع مطالبة ودعوات البعض للسماح والصفح عن البعثيين .
مطالباً سماحته جميع الساسة والكتل السياسية والاحزاب ان يرفضوا عودة البعث رفضاً قاطعاً وان لايساوموا على حساب دماء الشهداء والمستضعفين والمظلومين من ابناء هذا الشعب الجريح . لان الشعب العراقي يعي ويتابع ما يدور من حوله .
https://telegram.me/buratha