أعلن وزير التخطيط علي بابان أن وزارته تمكنت من إنجاز خطة التنمية الخمسية للسنوات 2010 -2014، مبينا أنها خطة شاملة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والخدمات العامة والبنى الارتكازية.وجاء في تصريح للوزير أن الخطة “ركزت ضمن أولوياتها على قطاعي النفط والكهرباء كأولوية أولى على اعتبار أن النفط هو الممول الأساس للناتج المحلي الإجمالي وتمويل موازنات الخطط الاستثمارية”.وعن قطاع الكهرباء، قال الوزير إنه “يوفر بيئة أساسية لإدامة قطاعات التنمية المختلفة والاستهلاك البشري”، موضحا أن “الخطة ركزت على التنمية الزراعية والريفية لارتباط الزراعة بنحو مباشر بتوفير الأمن الغذائي وفرص العمل للقوى البشرية في الريف”.واعتبر بابان أن “إطلاق العمل بخطة التنمية الخمسية سيكون الحدث الاقتصادي الأبرز خلال هذا العام لأنها تركز على بناء الإنسان من حيث التعليم والصحة وتأمين الماء الصافي والصرف الصحي لأكبر نسبة ممكنة من السكان فضلا عن تركيزها على موضوع البعد المكاني من خلال تقليل الفوارق بين المحافظات وتوزيع الاستثمارات بنحو عادل ومنصف بما ينسجم والحاجة ودرجة الحرمان في العقود السابقة”.وأشار الوزير إلى أن “الخطة لم تغفل الوضع الاجتماعي من خلال تفعيل دور المرأة وزيادة مساهمتها في النشاط التنموي وتفعيل دور الشباب وتمكين الفئات الهشة من الأيتام والأرامل والمطلقات من أداء دورهم التنموي وتأمين متطلبات الحياة الأساسية لهم”.وكشف بابان عن أن “البرنامج الاستثماري للخطة يتضمن أكثر من 2700 مشروع موزعة على القطاعات والأنشطة كافة ولجميع المحافظات وبشكل متوازن وبكلفة إجمالية بلغت 186 مليار دولار على مدى السنوات الخمس لتنفيذ الخطة وسيتم تمويلها من خلال الموازنة الاتحادية وكذلك من خلال الاستثمارات المحلية والأجنبية في الأنشطة التي حددتها الخطة”.ولفت إلى أن ذلك “سيؤدي إلى تحقيق معدل نمو سنوي في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9.4% وتوفير مابين ثلاثة ملايين إلى أربعة ملايين وخمسمائة الف فرصة عمل جديدة خلال السنوات المقبلة ماينعكس بنحو واضح على امتصاص البطالة في البلاد”.ومن المقرر أن يعقد وزير التخطيط مؤتمرا صحفيا الاثنين (15/2/2010) يتحدث خلاله عن تفاصيل الخطة الخمسية.
https://telegram.me/buratha