استمعت المحكمة الجنائية العراقية العليا اليوم الثلاثاء في جلستها ضمن قضية تصفية الاحزاب الدينية الى شهادة احد الشهود التي اشار خلالها الى قيام الاجهزة الامنية انذاك بقلع عيني طفلة امام والدها. واستمعت المحكمة في جلستها،الى شهادة احد الشهود الذي قال إنه شاهد حادثتين اثناء اعتقاله، الاولى هي "قلع عيني طفلة كان والدها معتقلاً وكان افراد الاجهزة الامنية يهددونه اما بالاعتراف او قلع عيني طفلته وبالفعل سمعت صراخ الطفلة"، مضيفا اما "الحادثة الثانية فهي ان الاجهزة الامنية قامت بجلب شخص من اهالي ناحية الاصلاح (في الناصرية) وادخل في زنزانة رقم 7 وانا كنت في زنزانة رقم 6 وكان يصرخ من شدة التعذيب".
واضاف ان "افراد الاجهزة الامنية كانوا يمارسون مختلف انواع التعذيب مع المعتقلين كما اصيب عدد منهم بمرض التدرن بسبب طحن مادة الطباشير مع ماء الشرب". واضافت مشتكية اخرى من سكنة محافظة بغداد ان "افراد الامن اعتقلت في العام 1980 زوجي الموظف في الجامعة المستنصرية وبعد اسبوع حضروا واقتادوني مع طفلتي الى مديرية امن بغداد وقاموا بتعذيبنا في سرداب تحت الارض".
واوضحت ان "افراد الامن قاموا بتعذيبي بالضرب واستمر اعتقالي لمدة اسبوع بعدها نقلت الى سجن الرشاد بعدها تم اعادتي الى مديرية امن بغداد وكان معي اربع معتقلات"، لافتا الى ان "افراد الامن اعدوا لنا وجبة غداء قبل اطلاق سراحنا وكان الاكل انذك مسموماً ونتيجة ذلك حصل اسقاط للجنين الذي كنت حاملا به".
واشارت الى ان "المعتقلات الاخريات توفين نتيجة السم"، واردفت "علمت ان الاكل كان مسموما بعد دخولي مستشفى العلوية حيث ابلغتني الدكتورة انني تعرضت لتناول السم". وعرضت المشتكية قراراً صادراً من محكمة الثورة انذاك موقع من قبل رئيس المحكمة عواد البندر تضمن الحكم على مجموعة من الاشخاص بينهم المشتكية بالاعدام شنقا حتى الموت ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة، مضيفة ان "زوجها مازال مفقودا حتى الان".
وتتهم المحكمة كل من على حسن المجيد (اعدم) وعبد الغني عبد الغفور وطارق عزيز واحمد حسين خضير وعبد الحميد محمود وسبعاوي ابراهيم الحسن وسمير عزيز نجم ووطبان ابراهيم الحسن بقضية تصفية الاحزاب الدينية.
يشار الى ان اولى جلسات المحكمة الجنائية في قضية الاحزاب الدينية بدأت في 16 آب عام 2009، لمحاكمة المتهمين في هذه القضية.
https://telegram.me/buratha