التقى وزير المالية المهندس باقر الزبيدي نخبة خيرة من رجال الدين وشيوخ العشائر في مدينة الصدر والشعلة في بغداد .
واستعرض الوزير خلال اللقاء وضع الاقتصاد العراقي والمرحلة المقبلة التي ستشهد اجراء انتخابات برلمانية في 7/3/2010 والتي ستحدد شكل الحكومة ومجلس النواب المقبلين فالمطلوب من المواطن اختيار الانزه والاكفأ لأدارة الحكومة العراقية القادمة من اجل النهوض بواقع الخدمات والنهوض بالعراق الجديد .
مشيرا" الى السياسة الاقتصادية الحكيمة التي تبنتها وزارة المالية في حماية المال العام والتي جنبت العراق نتائج الازمة المالية العالمية اضافة الى تعزيز علاقة العراق بالمؤسسات الدولية وخصوصا" البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اللذان اشاد بشكل واضح وصريح بالجهود المتميزة لوزارة المالية في النهوض بواقع الاقتصاد العراقي وتعزيز العلاقة الاقتصادية مع المؤسسات الدولية ودول العالم كافة .
كما استعرض السيد الوزير جهوده وفريق العمل الذي يعمل معه في اطفاء ديون العراق التي خلفها نظام صدام البائد والبالغة (140) مليار دولار والتي استخدمها النظام في حروبه العبثية ضد دول الجوار وضد الشعب العراقي من شماله الى جنوبه حيث لم تستخدم هذه الديون لأنشاء مشروع واحد وانما استخدمه لشراء الاسلحة والتي يعاني من اثارها الشعب العراقي لحد الان .
حيث تم اطفاء اكثر من (120) مليار دولار في رحلة استمرت اكثر من اربع سنوات ونتطلع الى اطفاء المتبقي من ديون العراق والتي اكثرها ديون عربية وتركيا وبولونيا ولدينا مباحثات معها وخصوصا" مصر لأطفاء الديون اضافة الى ان الدنمارك ستوقع هذا اليوم اتفاقية لأطفاء 20% المتبقية من ديونها على العراق وبذلك تكون هذه الدولة قد اطفأت 100% من ديونها على العراق ونأمل ان تقوم الدول العربية بنفس هذه المبادرة اسوة بدولة الامارات العربية المتحدة .
كما استعرض الزبيدي جهود الوزارة لتطوير اداء المصارف والهيئات وزيادة موارد الدولة الاخرى غير النفطية كالكمارك والضرائب كما ارتفعت عدد فروع المصارف الحكومية الى اكثر من (155) فرع للرافدين واكثر من (135) فرع للرشيد اضافة الى مصارف العقاري والزراعي والصناعي وقد اشاد المواطن العراقي بأداء هذه المصارف وخصوصا" في مجال فتح البطاقة الذكية للمتقاعدين وشبكة الحماية الاجتماعية واستخدام التقنية المصرفية العالمية في اداء عملها .
مشيرا" الى دعم وزارة المالية للوزارات والمحافظات حيث بلغت الموازنة الاستثمارية لعام 2010 اكثر من 20 مليار دولار ستخصص للنهوض بواقع المشاريع فيها وستوفر مابين (600ـ700) الف فرصة عمل وستهم في معالجة ظاهرة البطالة .
كما اشاد السيد الوزير الى اهمية دعم القطاع الخاص العراقي للنهوض بالمشاريع المختلفة في الساحة العراقية موضحا" اهمية الاستثمار في هذه المرحلة لبناء المشاريع الستراتيجية والنهوض بواقع السياحة الدينية لما فيها من امكانيات تعزز المناخ الملائم للاستثمار في جميع المجالات .
كما استعرض الوزير الوضع الامني والجهود التي بذلت خلال قيادته لوزارة الداخلية في حكومة د.الجعفري والامكانيات التي عمل بها مع وزير الدفاع السابق د.سعدون الدليمي والانجازات التي تحققت في مواجهة الارهاب وحماية بغداد من السقوط بأيديهم رغم الامكانات البسيطة في مواجهتهم .
واستمع السيد الوزير الى ملاحظات الحضور وتم الرد عليها بكل شفافية للوصول الى نتائج ايجابية تخدم العراق الجديد والمرحلة المقبلة التي ستحدد الانتخابات ملامحها .
https://telegram.me/buratha