النجف الاشرف / آلاء الشمري
تعدٍ جديد على إرادة العراقيين الذين تعرضوا إلى استبداد النظام العفلقي وأزلامه صدر هذه المرة عن الهيئة التمييزية وما ترشح عنها من سماح للبعثيين المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة ، فقد تناسى أعضاء هذه الهيئة الأفعال المجرمة التي قام بها البعثيين على أبناء الشعب العراقي ، فمن يستطيع أن ينسى تلك الضحايا في المقابر الجماعية ، ومن يمكن له أن يتغاضى عن السجون واليات التعذيب اللا إنسانية التي مارسها أزلام البعث على أجساد العراقيين الشرفاء .
ظلم لا حد له ولا اضمحلال لذكراه فقلوب العراقيين تشتعل غيضا على من انتهك حرمة إنسانيتهم بدون حق وهذا ما سعى البعثيين إلى تحقيقه ، لكن جاء اليوم الذي لا يمكن أن يسمح فيه لهؤلاء الظالمين أن يحكموا شعبا لطالما رأى منهم الأمرين ، وستكون كل المساعي غير الوطنية والتي يدعى مطلقوها انتمائهم للعراق ، لكن العراق براء من هؤلاء المنافقين.
أبناء محافظة النجف الاشرف كباقي العراقيين الشرفاء في كل أرجاء العراق عبروا عن استيائهم لما ترشح عن المحكمة التمييزية في السماح للمجتثين المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة.
استبدال القضاة الموجودين في المحكمة التمييزية
بدأت جولة المركز الاعلامي للبلاغ الصحفية مع المواطن حيدر حسون الذي أبدى رأيه في عودة البعثيين للترشيح في الانتخابات النيابية القادمة قائلا: نحن نرفض رفضا قاطعا عودة البعثيين إلى حكم الشعب العراقي ، وأطالب بان تقوم الحكومة العراقية باختيار قضاة جدد واستبدال القضاة الموجودين في المحكمة التمييزية حاليا لان منهم البعثيين ولازالوا يحنون إلى السلطة البعثية الغاشمة ، باعتبار أنها تحقق مقاصدهم في الاستبداد والظلم وتكون السلطة حكرا عليهم كما في السابق.
هل من الممكن أن ننسى الشهداء الأبرياء؟؟؟
أما أم زهراء فهي أم لشهيد ، وأخت لخمسة شهداء وقد عبرت عن رأيها قائلة: نحن لا نرضى بعودة البعثيين للترشيح في الانتخابات النيابية القادمة فانا تعذبت كثيرا وكذلك كل المقربين من الشهداء الستة ، فهل من الممكن أن ننسى الشهداء الأبرياء ؟؟؟، وأنا أناشد الخيرين الشرفاء في أن يتكاتفوا ولا يسكتوا على رجوع البعثيين إلى الحكم في العراق ، وذلك بالخروج في تظاهرات كبيرة وأنا أول من سيخرج ، وسأطالب وبشدة منع رجوع البعثيين. وأنهت أم زهراء حديثها بالبكاء الشديد فاكتفينا بهذا القدر من كلامها لان الدموع عبرت عن الظلم الحقيقي الذي عاشته من جراء إجرام أزلام البعث.
استنكر قرار المحكمة التمييزية
جولتنا الأخرى كانت مع صباح محمد الذي عبر عن استنكاره الشديد لقرار الهيئة التمييزية قائلا: أني استنكر قرار المحكمة التمييزية في فسح المجال للمجتثين للترشيح في الانتخابات النيابية القادمة ، فان هذا القرار يعتبر بمثابة ظلم للشعب العراقي ولو فكرت هذه الهيئة بما فعله أزلام حزب البعث وما زالوا يفعلونه بأحرار العراق وآخره ما حصل بزوار الإمام الحسين (عليه السلام) في ذكرى الأربعينية ، فلو فكروا بكل الجرائم السابقة والحالية لخجلوا من قرارهم هذا الذي لا يمت بأي صلة بالمواطنة العراقية الحقيقية.
هذا القرار خزي ومهزلة
رنا كاظم ترى أن قرار المحكمة التميزية خزي ومهزلة فقد تحدثت قائلة: إن المحاولات التي يطلقها الخائنين من أمثال العاني وغيره في تبرئة حزب البعث من جرائمه والمطالبة بعودة البعثيين إلى الحكم في العراق ، ومثلها قرار الهيئة التمييزية في إعادة المبعدين عن الترشيح للانتخابات في أن يرشحوا ويكونوا ضمن قوائم معلنة ، فإنهم أحفاد يزيد بن معاوية وهذا القرار خزي ومهزلة لن يتوانى عن ردها النجفيين الأحرار، فالكل يعلم أن أبناء النجف لطالما تعرضوا إلى انتهاكات بكل أنواعها فقط لأنهم مؤمنون وسائرون على نهج الإمام الحسين (عليه السلام) ولن يدعوا من تلطخت يده بالدماء أن يمثل الشعب العراقي في البرلمان القادم.
البعثيون يحاولون العودة إلى الحكم في العراق بشتى الطرق
عبد الله حسن عبر عن رأيه فيما ترشح عن المحكمة التمييزية قائلا: أنا ضد هذا القرار اللا تميزي وغير العادل ، فان البعثيين يحاولون العودة إلى الحكم في العراق بشتى الطرق ليفعلوا ما فعلوه بأبناء هذا الشعب الصبور المجاهد ، لكن هيهات ثم هيهات فسيظل البعثيين في مزابل التاريخ ولن تتم الاستهانة بدماء الشعب العراقي المظلوم ، فهؤلاء تلطخت أيديهم بدماء العراقيين الشهداء ولن نسمح بان يتم تجاهل حقوق الدماء الشريفة التي أريقت على يد البعثيين .
وأضاف عبد الله قائلا: نحن نستنكر التدخلات الخارجية في الشؤون العراقية وهذه التدخلات مرفوضة بكل أشكالها ، فالعراقيين هم أصحاب القضية وهم الذين تعرضوا إلى التجاوز اللا إنساني من قبل البعثيين ولن يشعر من لا ينتمي إليهم بمشاعرهم المؤلمة.
https://telegram.me/buratha