في تطور يكشف مدى القلق الاسرائيلي من ازدياد ظاهرة تعلق العراقيين باحياء المناسبات الدينية وخاصة مناسبة الاربعين الاخيرة التي شهدتها مدينة كربلاء المقدسة يوم الجمعة الماضي ، حذر محللون وكتاب اسرائيليون مما اسموه بـ " ازدياد ظاهرة الوعي والالتزام الديني في العراق " .
ونقلت قناة الانوار 2 الفضائية واذاعة صوت العراق نقلا عن مصادر فلسطينية مطلعة ، دعوة الاسرائيليين الى الالتفات الى خطورة ماتمثله ظاهرة الزيارات المليونية في العراق وخاصة بعد زيارة الاربعين الاخيرة التي شهدتها مدينة كربلاء المقدسة والتي شارك فيها اكثر من 14 مليون زاءر ، بينهم اكثر من 200 الف زائر اجنبي ومن بينهم ستون الف زائر من الدول الخليجية العربية .
واكدت هذه المصادر " ان محللين اسرائيليين بعضهم اعضاء في معاهد دراسات اسرائيلية مثل معهد " دراسات الامن القومي الاسرائيلي " و " معهد الدراسات المعاصرة " يعتبرون ظاهرة الحراك الاجتماعي الديني الممزوج بتوجهات دينية تكون لها ابعاد خطيرة ، في اشارة الى الزيارات المليونية للشيعة في العراق " حيث يمتزج الحس العقائدي والموروث الشعبي ومشاعر الاسوة بالبطل الشهيد ، حسب ما يقولوه الاسرائيليون ، وحذروا انها تشكل " ظاهرة لها دلالات خطيرة "!!.
وتاتي هذه التعليقات بعدما لوحظ في هتافات في مواكب عزاء الاربعين وجود هتافات ضد اسرائيل وضد عدد من الانظمة العربية مثل السعودية والامرات والاردن لدعم هذه الدول للمجموعات السنية المتطرفة والتي يسميها الشيعة العراقيون بالتكفيريين ، ولدعم هذه الدول للبعثيين . كما تضمنت هتافات مواكب العزاء في الاربعين تحذيرات للسعودية والحكومة اليمنية من استمرار عدوانهما على الحوثيين ، ودعت هتافات المواكب الى توجيه السلاح نحو اسرائيل .ولوحظ ان نشر الصحف الاسرائيلية في الايام الاخيرة للاخبار المتعلقة باجتثاث البعث في العراق والجهد الاميركي المبذول للتصدي لعمليات الاجتثاث والسماح للبعثيين في الانتخابات ، انها تميل في صياغتها ونشرها لهذه الاخبار ، الى تاييد الموقف الامريكي للتصدي لما تسميه الصحف الاسرائيلية بـ " جهود الشيعة للاطاحة بالبعثيين السياسيين " و " رفض اجتثاث البعثيين " .
ويرى المحللون الاسرائيليون ان " ظاهرة الانفجار الديني بالالتزام بطقوس دينية وخاصة الزيارات الشيعية في العراق ، تحتاج الى تصدي اعلامي وسياسي وربما الى اكثر من ذلك " ويعتقد هؤلاء " ان البعثيين وبقية العلمانيين لهم تجربة ناجحة في التصدي لظاهرة الالتزام الديني وتحديدا التوجه الشيعي في العراق طوال الـ 35 عاما من حكم صدام "
ومن بين من يرى ظاهرة تصاعد الصحوة الاسلامية في المنطقة ويحذر منها، اكثر من مشارك فعال في " معهد رؤوت " الاسرائيلي الذي كتب اكثر من دراسة يشير فيه الى خطورة " تصاعد الحس الديني في المنطقة وخاصة في السنوات الاخيرة التي تلت انهيار نظام البعث في العراق، كما ان هناك تقارير غير مؤكدة اسرائيلية تشير الى ان وزارة الخارجية الاسرائيلية لديها دراسات بهذا الشان وتوصيات الى دبلوماسييها لتحذير دول عربية ومنها السعودية والامارات والبحرين من خطرة تنامي قوة الشيعة في العراق ، ومقترحات للتصدي لهم باعتبارهم بشكلون معادلة تقوي الموقف الايراني وبنفس الوقت تعمل ايران على الاحتفاظ بعلاقات استراتيجية مع زعمائهم السياسيين وحتى الروحيين وذلك لوجود القاسم المشترك بينهم وهو الاعتقاد بالمذهب الشيعي الامامي ".
المصدر : نهرين نت + قناة الانوار
https://telegram.me/buratha