تعمل الولايات المتحدة على الاسراع في تسليم عشرات الكلاب المدربة على كشف المتفجرات الى العراق بعد الاتهامات التي وجهت الى اجهزة كشف القنابل، حسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين اميركيين وعراقيين. وقالت الصحيفة ان اول شحنة ستضم 25 كلبا ومن المتوقع ان تصل اليوم الجمعة. وكانت شكوك دارت حول كفاءة بعض اجهزة الكشف عن المتفجرات التي تستخدمها الاجهزة الامنية العراقية في اعقاب سلسلة من الهجمات استهدفت بغداد في النصف الثاني من العام الماضي، الا ان الجهات المعنية باستيراد تلك الاجهزة في وزارة الداخلية اكدت انها تعمل بشكل جيد، لكن ملف تلك الاجهزة عاد للواجهة بعد قرار الحكومة البريطانية فرض حظر على تصدير تلك الاجهزة بعد أن أظهرت التحقيقات بأن أحد انواعها والتي تنتجها شركة بريطانية ويستخدم على نطاق واسع في العراق لا يعمل، وفق ما ذكرته شبكة BBC الاخبارية. وأوضحت شبكة BBC الاخبارية أن الحكومة العراقية “أنفقت 85 مليون دولار على هذه الأجهزة التي سيدخل حظرها حيز التنفيذ ابتداء من الأسبوع المقبل”، لافتة إلى أن العراق كان “أكبر مستورد لهذا الجهاز الذي يمكن تشغيله باليد ويستخدم عند نقاط التفتيش في جميع أنحاء بغداد، وتعتمد حياة الناس عليه حرفيا”. وتشير الشبكة الى أن شخصا يدعى جيم ماكورميك “تمكن من بيع الجهاز من شركته في غرب انجلترا إلى مختلف أنحاء العالم ويدعي أن الجهاز يعمل من خلال بطاقات خاصة يتم وضعها فيه تتمكن من الكشف عن أنواع مختلفة من المتفجرات”، وتابعت الشبكة أن مراسلها قام “بتحليل واحدة من تلك البطاقات فاكشتف أنها لا تحتوي على أكثر من علامة الكترونية معينة من تلك التي تستخدم في المتاجر لمنع السرقة”.
https://telegram.me/buratha