وسط اجراءات امنية مشددة تصل مراسم ذكرى اربعينية ابي الاحرار الامام الحسين عليه السلام اليوم الجمعة ذروتها اذ تعج الشوارع والطرق المؤدية إلى كربلاء بملايين الأشخاص وهم يقطعون الطرق مشيا على الأقدام لاحياء هذه الذكرى الاليمة. وأقيمت على جميع الطرق المؤدية الى كربلاء الآلاف من السرادقات ومحطات الاستراحة لاستقبال الزوار مجهزة بكل مستلزمات الراحة والنوم ووجبات الطعام وتقديم العصائر والمياه النقية فضلا عن خدمات طبية وتقديم علاج للمصابين فضلا عن رفع الرايات الملونة في جميع الشوارع. ويعد الطريق البري الرابط بين مدينة النجف وكربلاء هو أكثر الطرق اكتظاظا بالاشخاص حيث يتحتم على الزوار قطع مسافة تزيد على 80 كيلو مترا سيرا على الأقدام. وقال قائد عمليات كربلاء الفريق الركن عثمان الغانمي ان وزارة الداخلية اعدت أكثر من 50 ألفا من قوات الجيش والشرطة وأجهزة الأمن موزعين في خطوط وأطواق، كما تعمل على نشر عشرات من نقاط التفتيش المتحركة والثابتة فضلا عن نشر أفراد من الشرطة والجيش بين الزوار في اجراءات أمنية هي الأكبر من نوعها. هذا ونجحت أجهزة الأمن في كربلاء في اعتقال عدد من المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة منتصف الشهر المنصرم اعترفوا انهم دخلوا المدينة للقيام بأعمال عنف تستهدف الزوار. وترجح الجهات السياحية في كربلاء وصول نحو نصف مليون زائر اجنبي وعربي من جنسيات سعودية وبحرينيه وكويتية ومن ايران والهند وباكستان للمشاركة في احياء هذه المناسبة حيث انهى320 فندقا في المدينة الحجوزات لاستقبال هؤلاء الزوار. يذكر أن زيارة الأربعين تاتي على مرور أربعين يوماً على استشهاد الامام الحسين بن علي (ع) عام 61 للهجرة ويتوجه المسلمون سيرا على الاقدام الى كربلاء حيث مرقد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب واخيه العباس (ع) في رحلة تستغرق بين ثلاثة وخمسة ايام.
دجلة
https://telegram.me/buratha