أعلنت الحكومة المحلية في البصرة، اليوم الأربعاء، أن وزارة الصناعة والمعادن قررت إغلاق مصنع الورق في المحافظة، ونقل جميع موظفيه في الأيام المقبلة إلى دوائر حكومية أخرى، عازية السبب إلى عدم وجود جدوى اقتصادية من إعادة تأهيل المصنع المتوقف عن الإنتاج منذ عام 2003.
وقال محافظ البصرة شلتاغ عبود المياح في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم إن "وزارة الصناعة والمعادن اتخذت قرارا يقضي بإغلاق مصنع الورق بعد نقل موظفيه في الأيام القادمة إلى دوائر ومؤسسات حكومية مختلفة وحسب الحاجة".
وأضاف المياح أن "القرار اتخذ على اعتبار أن المصنع لا فائدة منه بسبب توقفه عن الإنتاج منذ عام 2003 ولا جدوى من إعادة تأهيله لان استيراد المواد الأولية وبخاصة عجينة الورق تكلف أكثر من استيراد الورق المصنع، كما أن المستثمرين العراقيين والأجانب لا توجد لديهم رغبة بالاستثمار في هذا المجال".
وأوضح محافظ البصرة أن "المصنع يعمل فيه 2800 موظف من محافظة البصرة و1400 موظف من محافظة ميسان، وهؤلاء يتلقون مرتبات شهرية منذ 6 سنوات على الرغم من توقف المصنع عن العمل خلال هذه المدة".
وأشار المياح إلى أن "قرار إغلاق المصنع سوف لن ينفذ قبل نقل جميع الموظفين، وقد خولت رسميا من قبل وزارة الصناعة والمعادن بنقل 2800 موظف إلى الدوائر والمؤسسات التي تحتاج إلى كوادر وظيفية"، مبينا أن "الموظفين سوف يحتفظون بدرجاتهم الوظيفية بعد نقلهم وتم الاتفاق مع وزارة المالية بهذا الشأن".
وتابع محافظ البصرة في المؤتمر الذي عقد في مكتبه قائلا "وسوف أقوم في الأيام القادمة بنقل 150 موظف إلى الشركة العامة للموانئ و100 موظف إلى ديوان محافظة البصرة وأكثر من هذا العدد إلى مديرية البلدية التي تعاني من نقص حاد في عدد الموظفين". ولفت المياح إلى أن "المصنع قد يتحول بعد إغلاقه إلى مزرعة وربما يتم إنشاء مصنع آخر في موقعه".
يذكر أن مصنع الورق الذي يقع في ناحية الهارثة نحو 25 كم شمال مدينة البصرة هو أحد تشكيلات الشركة العامة للصناعات الورقية والتابعة إلى وزارة الصناعة والمعادن وقد تعرض المصنع عام 2003 إلى النهب والتخريب وكان ينتج المصنع قبل تعرضه إلى الانهيار عشرات الأطنان سنوياً من ورق الكتابة والورق المقوى الذي يستخدم في تغليف السلع والبضائع ويقع المصنع بالقرب من مناطق الأهوار حيث تنتشر مزارع قصب البردي الذي كان يستخدم في صناعة الورق.
https://telegram.me/buratha