قال رئيس الجمهورية جلال طالباني :"ان الشعب العراقي تحدى إرادات التكفير والتطرف التي تدّعي لنفسها احتكار الحقيقة والصواب، ومستخدمةً لهذا أبشع الوسائل الإجرامية التي تروم بها إشعال فتنة طائفية حينا ودينية حينا آخر".
واضاف في بيان استنكار لاستهداف زار اربعينية الامام الحسين عليه السلام:"ان المسلمين يحيون هذه الأيام شعائر أربعينية الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) وآل بيته وصحبه الذين سقطوا ضحايا الدفاع عن قيم العدل والكرامة والحق بوجه الطغيان والتكبر والجبروت الظالم".
واوضح :"تم استعادة هذه الشعائر التي تشكل تتويجاً لمراسم عاشوراء من كل عام، يستعيد العراقيون المعاني النبيلة للتضحية والشهادة التي شكلت على مدار التاريخ راية عاليةً تلتف خلفها الملايين الذين توحّدهم الذكرى ولا يفرّقهم تنوع طوائفهم وقومياتهم وأديانهم الغنية كلها بقيم الخير والمحبة والتآخي والتراحم".
وتابع :"إن شعبنا يحيي شعائر أربعينية الشهادة والبطولة وهو أكثر تآلفا وأشد حميّةً على مكتسباته التي تحققت في هذه السنوات التي أعقبت سقوط الطاغوت والتي تكرست معها أجواء الحرية وحق الاعتقاد والتدين وممارسة الطقوس والشعائر بأمن وكرامة وتسامح، متحدِّين بهذا إرادات التكفير والتطرف التي تدّعي لنفسها احتكار الحقيقة والصواب، ومستخدمةً لهذا أبشع الوسائل الإجرامية التي تروم بها إشعال فتنة طائفية حينا ودينية حينا آخر".
وتابع :"كانت جريمة استهداف الزائرين المتوجهين إلى مرقد الإمام الحسين(ع) حلقة بشعة أخرى في سلسلة الجرائم التي يرتكبها أتباع الطاغوت وأقرانهم من التكفيريين، رامين إلى النفخ في رماد الفتنة الطائفية وزعزعة الاستقرار وإشاعة جو من الارتباك والبلبلة عشية الانتخابات النيابية".
وذكر البيان :" كما تكاتف أبناء شعبنا لاطفاء اوار الفتنة فإنهم اليوم سوف يقفون صفا واحدا لاحباط المخططات الاثيمة، مهتدين بإيمانهم بالله الواحد الأحد وبأنبيائه ورسله والأئمة الطاهرين والأولياء الصالحين وبعدالة قضية الشعب".
واشار الى :"انه بهذه المعاني الرفيعة وبهذه الارادة الوطنية الموحدة تُدام الشعائر وتمارس الطقوس بكل الحرية التي يستحقها المواطنون المؤمنون بدولة العدل والحريات والديمقراطية التي نعمل جميعا من أجل إرسائها وتعزيزها حتى لا يُقهَر فيها إنسان ولا يُمنَع من حقه في الإعتقاد والتدين والعبادة وممارسة الحقوق المدنية بسلام وأمن".
وكانت عدة تفجيرات استهدفت زوار اربعينة الامام الحسين في مناطق متعددة في بوب الشام والسيدية وحي العامل ببغداد وكربلاء
https://telegram.me/buratha