أعلنت حكومة محافظة كربلاء، اليوم الثلاثاء، أنها تعاني عجزاً مالياً قد يصل إلى 170 مليار دينار عراقي، أي ما يقارب ضعف حصتها من الموازنة العامة للعام الحالي البالغة 90 مليار دينار.
وقال رئيس لجنة الإعمار في مجلس محافظة كربلاء عباس ناصر حساني في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "الحكومة المحلية تعاني عجزاً مالياً بقيمة 167 مليار دينار"، موضحا أن "حكومة كربلاء لو خصصت كامل حصتها من الموازنة للعام الحالي، والبالغة 90 مليار دينار، بالإضافة إلى ستة مليارات خصصت لإعمار العتبات الدينية للوفاء بالتزاماتها المالية السابقة، فإنها ستبقى مدينة بما يزيد على 70 مليار دينار"، على حد قوله.
وأعرب حساني عن "خيبة أمل الحكومة المحلية تجاه مخصصات العام الحالي"، موضحاً أنها "لم تأخذ بعين الاعتبار مكانة المدينة الدينية على الرغم من مطالبتنا بهذا الأمر لأكثر من مرة".
وأضاف حساني أن "ملايين الأشخاص يزورون كربلاء خلال هذه الفترة لإحياء الأربعين، بينما تفتقر المدينة لشوارع واسعة معبدة ولساحات وخدمات أساسية".
وكانت الحكومة الاتحادية تبرعت بمليار دينار لكربلاء بهدف مساعدتها على تقديم الخدمات لزوار الأربعين، كما جاء على لسان وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني شيروان الوائلي في مؤتمر صحافي عقده، أمس الاثنين، في كربلاء، فضلاً عن تخصيص البرلمان مبلغ 20 دولار عن كل زائر أجنبي يدخل إلى المدينة، ودولار واحد عن كل برميل نفط، باعتبار أن كربلاء تضم مصفى للنفط.
وقال رئيس لجنة الإعمار في هذا الصدد إنه "لم يتم وضع آلية واضحة لاحتساب هذه المبالغ"، لافتاً إلى أن "استقطاع المبلغ الخاص بالزوار الأجانب يتم عند المعابر الحدودية، ويمكن أن تشكل لجنة للإشراف عليها وتقسيمها على المدن الدينية".
https://telegram.me/buratha