ادان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بشدة سلسلة الاعتداءات الارهابيةالتي استهدفت جموع المؤمنين المتوجهين صوب مدينة كربلاء المقدسة سيرا علىالاقدام لاحياء ذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام، وخصوصا العملالارهابي الذي وقع في منطقة بوب الشام شمال شرقي العاصمة بغداد، وادى الىاستشهاد واصابة العشرات من زوار الامام الحسين.
وعبر المجلس الاعلى في بيان اصدره مكتب الثقافة والاعلام التابع له عنغضبه واستهجانه الشديدين لتلك الجرائم البشعة، وحث المؤمنين على مواصلةمسيرة الزحف المليوني نحو قبلة الاحرار، والتمسك بنهج الامام الحسين عليهالسلام واهل البيت عليهم السلام.وفيما يلي نص البيان:
مرة اخرى يقترف اعداء الدين واعداء الانسانية واعداء العراق، سلسلة جرائم بحق المؤمنين من محبي وانصار الامام الحسين عليه السلام، في عدةمناطق في العاصمة بغداد وخارجها، وكانت اكثر الجرائم ايلاما ، هي الجريمةالتي نفذتها ارهابية في منطقة بوب الشام شمال شرقي العاصمة بغداد، حينمافجرت نفسها وسط حشود الزوار الذين كانوا يحثون الخطى نحو قبلة الاحرار فيكربلاء المقدسة، وتسببت بأستشهاد واصابة عشرات الزوار بينهم نساء واطفال.
ان الارهابيين من التكفيريين والصداميين يتوهمون بأن احزمتهم وعبواتهمالناسفة، وسياراتهم المفخخة يمكن ان تثني محبي وانصار ابي عبد اللهالحسين عن مواصلة السير نحو ارض الطفوف، ولم يدرك ولم يعي الارهاييوناحفاد قتلة الحسين، ومن يقف ورائهم، انه على امتداد الف واربعمائة عام لمتفلح جهود الطغاة والمستبدين من اعداء الدين واعداء اهل البيت عليهمالسلام بأيقاف ذلك الزحف المليوني السنوي من كل انحاء العراق، بل ومنخارجه ايضا نحو مدينة كربلاء المقدسة، بل على العكس اثبتت التجارب انه كلما زادت الضغوط وتنوعت اساليب الترهيب والترويع ضد المؤمنين ازدادوا اصرارا على مواصلة النهج وتجديد البيعة والولاء لابي الاحرار الحسين الشهيد عليه السلام.وحتى لانذهب بعيدا فأن الاعوام القليلة الماضية شهدت اعمالا اجراميةدموية ضد زوار الامام الحسين، لكنها لم تثنيهم قيد انملة، ولم ترهبهم،وانما زادتهم عزما وقوة وارادة وتصميما.ان الرد البليغ على الزمر التكفيرية والصدامية، هو استمرار الزحف المليوني بأتجاه كربلاء المقدسة، ورفع الصوت عاليا بالشعار الحسينيالخالد (هيهات منا الذلة) و(ولو قطعوا ارجلنا واليدين نأتيك زحفا سيديياحسين).
وفي الوقت الذي نبتهل الى الباري عز وجل ان يسكن شهداء مسيرة الزحف المليوني الحسيني فسيح جناته بجوار الامام الحسين واهل بيته واصحابه،نسأله ان يلهم ذويهم واهليهم الصبر والسلون، وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وان يحفظ المؤمنين ويسدد خطاهم وينصرهم على اعدائهم، ويزيد من عزيمتهم واصرارهم وارادتهم. وكذلك ندعو الاجهزة الامنية والعسكرية والمؤسسات الحكومية المختلفة الى اتخاذ المزيد من الاجراءات للمحافظة على ارواح المؤمنين، وافشال مخططات الارهابيين، وتأمين عودة الزوار الى مدنهم سالمين بعد اتماممراسيم زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
https://telegram.me/buratha