نفى المؤتمر الوطني العراقي، اليوم الاثنين، الاتهامات التي وجهها النائب مثال الالوسي لأعضاء من المؤتمر بزيارة إسرائيل، داعيا الالوسي الى "الكف عن الإساءة إلى الرموز الوطنية في العراق".وقال المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني العراقي انتفاض قنبر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الاتهامات التي وجهها النائب الالوسي عارية عن الصحة"، موضحا أن "الأمين العام للمؤتمر الوطني احمد الجلبي وأعضاء المؤتمر جميعا لم يزوروا إسرائيل مطلقا، لا بشكل رسمي ولا غير رسمي".وكان النائب مثال الالوسي قال خلال برنامج "ولكم القرار" إن "مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي عقد في إسرائيل في 2008 شارك فيه عدد من الدول العربية التي تتواجد فيها ما يسمى بالمقاومة العراقية"، مضيفا أن "هناك عددا كبيرا من أعضاء المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه النائب احمد الجلبي قد زار إسرائيل"، من دون أن يوضح تاريخ وأغراض زيارة هؤلاء.ودعا قنبر النائب مثال الالوسي الى "الكف عن توجيه الاتهامات للرموز الوطنية والى أن يبحث عن ما يثبت ولاءه للعراق"، بحسب تعبيره. ولفت المتحدث باسم المؤتمر الوطني إلى أن الأخير "شكل لجنة من أعضائه عقب عودة الالوسي من إسرائيل للنظر في أسباب الزيارة التي قام بها إلى إسرائيل، لكن الالوسي لم يحضر إلى تلك اللجنة، ولم يقدم أي تبريرات حول زيارته الى إسرائيل". وكان الآلوسي يشغل منصب المتحدث باسم المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الجلبي والمدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة قبل أن يتسلمها علي فيصل اللامي، بعد أن تم عزله من حزب المؤتمر بعد قيامه بزيارة رسمية إلى إسرائيل في العام 2004، ثم عاد وزار إسرائيل مرة أخرى في أيلول من العام 2008 فقرر البرلمان العراقي على اثر تلك الزيارة رفع الحصانة عنه ومنعه من السفر خارج العراق، لكن الالوسي استعاد حصانته بعد قبول محكمة التمييز للطعن الذي تقدم به.يذكر ان المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه احمد الجلبي تأسس في 1992 كمظلة لمجموعة كبيرة من عناصر المعارضة العراقية بمختلف أطيافها الإسلامية والكردية والقومية العربية والليبرالية، وترددت أنباء عن مشاركة للمؤتمر في محاولة الانقلاب الفاشلة ضد نظام صدام في العام 1996، والتي اعدم النظام على إثرها زعيم المحاولة الدكتور راجي التكريتي، وكان الجلبي من أوائل الداخلين إلى بغداد في إعقاب سقوط النظام السابق في العام 2003.
https://telegram.me/buratha