أعلنت قيادة حرس الحدود المكلفة بحماية الحدود العراقية مع سوريا، اليوم الاثنين، أنها تمكنت من اعتقال 550 متسللا عبر الحدود في عام 2009، فيما لفتت إلى أنها وضعت حجر الأساس لمشروعين متطورين لمراقبة الحدود، ويتمثلان بوضع منظومة كاميرات حديثة وذكية، يما فضلا عن تعبيد الشريط الحدودي بين البلدين.
وقال مدير قيادة حرس الحدود العراقي المنطقة الثانية المكلف بحماية الحدود العراقية مع سوريا العميد الركن حقي إسماعيل الفهداوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، " تم وضع حجر الأساس لمشروعين متطورين على الحدود العراقية المحاذية لسوريا الأول يتمثل بتعبيد الطريق الرئيس المحاذي للحدود والثاني نصب منظومة مراقبة متطورة تعمل الكترونيا لمراقبة الحدود التي يصل طولها إلى أكثر من 600 كلم".
وأوضح الفهداوي أن حجر الأساس للمشروعين تم وضعه يوم السبت بحضور وزير الداخلية العراقي جواد البولاني وعدد من المسئولين الأمنيين في محافظة الانبار، مبينا أن "المشروعين ينجزان من قبل شركات متخصصة في مجال المراقبة".
ولفت مدير حرس الحدود في الانبار إلى أن "مشروعين مشابهين ستتم المباشرة قريبا بتنفيذهما عبر حدودنا مع الأردن والسعودية"، مبينا أن "مشروع تعبيد الشريط الحدودي بين البلدين سيساعد على تلافي أفخاخ المسلحين والمتسللين الذين يستغلون وعورة الطريق لزرع العبوات الناسفة واستهداف القوات العراقية".
وتابع بقوله إن "ما دفعنا إلى وضع خطة لتطوير قدراتنا، جاءت نتيجة لتجربتنا في الفترة الماضية في التعامل مع ملف الحدود مع سوريا"، مبينا أن "عملية ضبط الحدود بشكل كامل مهمة صعبة ولا يمكن أن يتم القضاء على ظاهرة التسلل عبرها بشكل كامل بسبب طبيعة الأرض ووعورتها ومساحاتها الكبيرة".
ولفت الفهداوي إلى أن "الفترة الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في أعداد المتسللين والمهربين القادمين من سوريا إلى العراق، وذلك بسبب قيام الحكومة السورية بمطاردة جميع العراقيين الداخلين إليها بشكل غير رسمي، الأمر الذي اضطرهم إلى محاولة العودة للعراق بشكل غير رسمي أيضا".
وكشف قائد حرس الحدود أن قواته تمكنت خلال عام 2009 من "اعتقال 550 متسللا ومهرب بضائع وانتحاريين قدم أغلبهم من سوريا، بالإضافة إلى آخرين حاولوا الخروج من العراق إلى سوريا بشكل غير مشروع"، مؤكدا أن "أغلبهم من المهربين والمزورين، مع وجود أعداد غير قليلة من العراقيين الذين طاردتهم الأجهزة الأمنية السورية لعدم امتلاكهم لوثائق رسمية".
وأوضح الفهداوي أن الانتحاريين الذين ألقت القوات العراقية القبض عليهم خلال دخولهم الأرض العراقية "كانوا مسلحين ببنادق نصف آلية كلاشنكوف وحاولوا لعدة مرات الاشتباك مع حرس الحدود لإحداث ثغرات بينهم والدخول إلى عمق المدن العراقية، إلا أنهم فشلوا وتم اعتقالهم وضبط الأسلحة بحوزتهم"، واصفا إياهم بأنهم "من المقاتلين العرب".
وبين المسؤول العسكري العراقي أن "اتصالات مع الجانب السوري تجري على مستوى الضباط العسكريين، حيث يتم عقد اجتماعات لدى الضرورة بين الطرفين"، مشيرا إلى أن "العلاقة بين القوات السورية والعراقية على جانبي الحدود منسقة، ونقوم في بعض الأحيان بتبادل المعلومات الاستخبارية المتوفرة لدينا حول ضبط الحدود".
واكد الفهداوي أن "قوات الحدود قد وضعت في حال تأهب في الفترة الاخيرة خاصة بعد الخروق الأمنية التي حصلت خلال الفترة الماضية في الانبار وبغداد"، مشددا بالقول إن "أوامر صارمة صدرت إلى كافة تشكيلات حرس الحدود بمعاملة أي حالة خرق للحدود على أنها محاولة للمس سيادة البلاد والتعامل معها بعنف وبدون رحمة من أجل أن تكون لدينا انتخابات آمنة"، على حد وصفه.
يذكر أن محافظة الأنبار، شهدت تدهوراً أمنياً ملحوظاً، في الفترة الأخيرة حيث وقع في 30 كانون الأول المنصرم، تفجيران انتحاريان مزدوجان في مدينة الرمادي مركز المحافظة، استهدفا مجمع الأنبار الحكومي، مما أدى إلى استشهاد 27 شخصاً من بينهم عضو مجلس المحافظة سعدون عبد المحسن و17 عنصر أمن وجرح 61 آخرين بينهم محافظ الأنبار قاسم الفهداوي، وعضو مجلس المحافظة علي الدرب،
https://telegram.me/buratha