أطلق المجلس الثقافي البريطاني في العراق أمس مشروعا لتعزيز التعليم العالي في اقليم كردستان وبقية محافظات البلاد على مدى ثلاث سنوات.
وأعلن عن اطلاق هذا البرنامج في احتفال اقيم في اربيل أمس حضره وزير التعليم العالي في حكومة اقليم كردستان الدكتور دلاور علاء الدين ورؤساء الجامعات الكردستانية الذين ناقشوا المشروع وأهدافه مع المدير العام للمجلس الثقافي البريطاني في العراق ومدى قدرة الجامعات الكردستانية على الاستفادة منه.وقال توني رايلي المدير العام للمجلس الثقافي البريطاني في السفارة البريطانية في العراق: "ان المشروع يهدف الى تعزيز قدرات التعليم العالي في العراق على مدى ثلاث سنوات وحدد له مبلغ 3 ملايين باون استرليني اي ما يعادل خمسة ملايين دولار.واوضح رايلي ان المشروع اطلق بتمويل من وزارة التنمية الدولية البريطانية، وسيدار من قبل المجلس الثقافي البريطاني في العراق، لمعالجة بعض التحديثات الرئيسة التي تواجه نظام التعليم العالي العراقي بما في ذلك الكتب والمناهج الدراسية واساليب التدريس وتحسين نوعية التعليم والبحث في العراق، فضلا عن زيادة فرص وصول النساء والاقليات العرقية الى المجال التعليمي.ولفت المدير العام للمجلس الثقافي الى ان اطلاق المشروع جاء بعد دراسة اجراها معهد يوجوف لتقييم اوساط الرأي العام البريطاني لتقديم الدعم للعراق، وان الدراسة توصلت الى نتائـج بشأن ضـرورة دعم العـراق لاعـادة بناء الثقـة والتفاهـم مع الشعب العراقي والمساعدة على بناء علاقات طويلة الاجل.وكانت السفارة البريطانية في بغداد قد صرحت في وقت سابق امس ان المجلس الثقافي البريطاني سيقوم بإطلاق مشروع مدته ثلاث سنوات لتعزيز قدرات التعليم العالي في العراق وذلك عقب حفل افتتاح المشروع الذي اقيم في لندن.واضافت السفارة في بيان انه "تزامنا مع هذا البرنامج الجديد قام المجلس الثقافي البريطاني وهيئة العلاقات الثقافية الدولية في المملكة المتحدة بإجراء استطلاع للرأي العام البريطاني لتقييم رأيه بشأن تقديم الدعم للعراق. حيث أظهرت النتائج الرئيسة للاستطلاع ان اكثر من نصف البالغين (57 بالمئة) في المملكة المتحدة يقرون بان الاحداث في العراق مازال لها الاثر البالغ على الاستقرارالاقليمي والعالمي، فيما أيد (59 بالمئة) من المواطنين البريطانيين بانه من المهم لبريطانيا اعادة بناء جسور الثقة والتفاهم مع الشعب العراقي، كما ان 6 من كل عشرة بريطانيين (60 بالمئة) يؤيدون ان الفهم المتبادل للثقافة والمجتمع يساعد على بناء علاقات طويلة الامد.وعند الاجابة عن سؤال بشأن افضل الطرق التي يمكن من خلالها مساعدة العراق لكي يصبح اكثر استقراراً ورخاء للاجيال القادمة كانت اكثر الاجوبة شيوعا، بحسب الاستطلاع، بأن ذلك يتم من خلال تحسين التعليم في المدارس والجامعات، اما الاجابة التي حلت في المرتبة الثانية (39 بالمئة) فتعلقت بتحسين البنية التحتية، وكانت الاجابة الثالثة بنسبة (38 بالمئة) تؤيد دعم العملية الديمقراطية ونظام الحكم في العراق.
https://telegram.me/buratha