الأخبار

في خطبة الجمعة امام جمعة الديوانية يحذر من الاشاعات والاتهامات والتسقيط السياسي اثناء الانتخابات القادمة

736 15:01:00 2010-01-22

الديوانية / بشار الشموسي

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم . وسط مدينة الديوانية . بامامة حجة الاسلام والمسلمين . سماحة السيد حسن الزاملي . امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم . بعدها قدم سماحته احر التعازي والمواساة لصاحب العصر والزمان الامام الحجة (ع). ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية . بذكرى شهادة الامام الحسن المجتبى (ع).

حيث اننا نعيش في هذه الايام . ايام المصاب الاليم . وان الحديث عن الائمة الاطهار (ع) . هوحديث عن حملة رسالة الاسلام . بل حديث عن الاسلام ورسالته . هو حديث عن السنة الشريفة والحجة. حيث انهم يمثلون حجج الله على البرايا . وهم الحق والصدق والوفاء والعدالة والقيم الحقة والمثل العليا . هو حديث عن المظلومية والصبر والمعانات والالام والتشريد والمحاصرة . حديثعن الشهادة والتضحية والايثار والفداء .وبالتالي الحديث عنهم (ع) . هو حديث عن جميع هذه المعاني العالية . وفي المقابل . الحديث عنهم يكشف ويفضح المنهج المخالف والمقابل لهذا الوجود المبارك . اي يكشف عن الظلم .

مبيناً سماحته اهداف اهل البيت (ع) . ومناهجهم وادوارهم . مشيراً الى دور الامام الحسن (ع) . والظروف التي احاطت به . متناولاً شذرات من حياته (ع) . واهم مراحل حياته .

اما في خطبته الثانية . فقد تناول سماحته العديد من المواضيع السياسية الساخنة . متحدثاً عن ان هناك صفتان مذمومتان اينما وجدتا . حيث انهما يجلبان الخراب والدمار والآلام . والمصائب والمحن وسفك الدماء . وسلب الامن والامان والاستقرار . وبالتالي اشاعة الفساد والفحشاء والمنكر . وهاتان الصفتان هما : الخيانة والغدر . فاي حاكم اتصف بهما واي قائد واي حزب . فلا يجلب الا الخراب والدماء والفساد . واذا خان الحاكم ونقض العهود والمواثيق . وحنث بالايمان . فلا يؤمن جانبه من فعل الشر للامة . لايتورع من عمل اي شيء . وكذا الغدر . فبعض الشعوب ابتليت بحكام من هذا الصنف . اقرأوا التاريخ . سترون كم من حاكم باع وطنه وشعبه وخان المبادئ وغدر بشعبه في احرج المواقف . مما سبب لهم المحن والآلام وابرز شاهد لدينا . هم الصداميون البعثيون . حيث اتصفوا بهذين الوصفين والحالتين. وبالتاي لم يجلبا للعراق واهله الا الحروب والسجون ونهب الاموال والفقر والجوع .

ان الجميع يعلم مالذي جاء به البعثيون والصداميون للعراق . وما هو تاريخهم الاسود . موضحاً .. ان البعث الصدامي المجرم يريد ان يعود لاستلام السلطة في العراق . وكل ما نسمعه هذه الايام من صيحات وتعالي للاصوات والصراخ والعويل والتباكي والضجيج والعجيج والوعيد والتهديد والمواقف المختلفة هنا وهناك . فان كل هذا من اجل عودة البعثيين !!!

فهناك من يرغب بعودة البعث ويدعوا لذلك . سواء في الخارج او الداخل . والغريب جداً ان امريكا في مقدمة الدعين لعودة البعث . ومن المدافعين عنهم . ومن الرافضين لمنع مشاركتهم . وكذا بعض الدول العربية وفي المقدمة .. السعودية . ولذا سمعنا الضجيج الاعلامي والدعوات المعترضة على قرار المسائلة والعدالة . وهذا معناه دعوات لعودة الغدر والخيانة . بغدر وخيانة . وبالتالي . عودة التاريخ الاسود والمعادلة الظالمة والدماء والخراب والفساد والمقابر الجماعية والحروب . وقائمة تطول بالمصائب والجرائم والظلم .

مؤكداً على ان كل هذا الغضب تمت مواجهته بغضب جماهيري عارم . حيث خرجت الجماهير الغاضبة . والتي ضمت بقايا ضحايا النظام . من ايتام المقابر الجماعية . من ارامل ومعوقين ومظلومين ومحرومين ومعذبين في زنزانات البعث الميتة . خرجت الجماهير الغاضبة لدعم قرارات المسائلة والعدالة وقرار اجتثاث البعث المجرم .لكن المؤسف ان هذه المواقف لم تغطى اعلامياً بالشكل المناسب ولم تسند من جهات حكومية . بل حصل في بعضها اخفاءلمواقف معينة . كما بين ان التركيز على شخص ظافر العاني او صالح المطلق وغيرها . ليس بالمناسب . حيث ان هذا التركيز خلق منهؤلاء رموزاً وطنية وجعل منها قيادات وطنية . وهذا ليس بالامر الصحيح .نعم .. نشير لهما ولما يمثلانه من انتماء لكن ليس بالشكل الذي عرفهما للشعب بانهم رموز .متمنياً سماحته ان تكون المطالبات واضحة ومقبولة . كالمطالبة بانزال القصاص وتنفيذ احكام الاعدام بحق المدانين . ورموز البعث .ممن حكموا بالاعدام وهم بالمئات . ولا يتوقف الامر على علي كيمياوي فقط. وانما ينبغي ان تكون المطالبة بكل من لف لفه . بل المطالبة بتنفيذها على الجميع . وايضاً المطالبة بتطهير المؤسسات من عناصر البعث ومحاسبتهم . وكذلك ملاحقة المطلوبين منهم واستحضارهم واخذ تعهدات عليهم . بل محاسبة المذنبين والمرتكبين للجرائم .تسخير الاعلام للكشف عن جرائم البعث بحق الشعب . وتذكير ابناء الضحايا وعوائل المقابر الجماعية . وعلى الشرائح المثقفة ان تتحمل المسؤولية لتوعية الشعب وتعبئته فكرياً وثقافياً ازاء هذه المخاطر التي تهدد العراق . وايضاً الكيانات السياسية تتحمل مسؤولية للوقوف بوجه البعثيين . والتاكيد على المفوضية العليا للانتخابات بعدم التساهل مع العناصر البعثية . وان تنفذ قرارات هيئة المسائلة والعدالة .

اما الموضوع الثاني الذي تناوله خلال هذه الخطبة هو موضع مجلس النواب وتاخير وتعطيل القوانين لعدم اكتمال النصاب . ومنها تعطيل قانون الشلوك الانتخابي . والاخر هو تعطيل التصويت على الموازنة العامة .

مشيراً الى ان هذه المواضيع تدعونا ان نتحدث مع الاخوة اعضاء مجلس النواب ونسالهم . عن اسباب هذا التعطيل والتسويف والمماطلة . ونحن على ابواب نهاية الفصل التشريعي . اليس هذا مخالف للعهودوالمواثيق ؟ . اليس هذا حنث للقسم الذي اديتموه ؟ . اليس هذا مخالف للشعارات التي رفعت ابان الانتخابات ؟ .

ثم نسال ونقول ؟ . كم هي الامتيازات التي اخذتموها وحصلتم عليها خلال مدة وجودكم ؟. فضلاً عن الرواتب العالية والمنح وغيرها . واليوم تصوتون على امتيازات اخرى خاصة بكم . وهي : ترفيه . وفي المقابل سكتم . بل نسيتم الحفاة والمحرومين والفقراء ممن انتخبوكم . واوعدتموهم بالوفاء لهم . فهل هذا من الانصاف ؟ . وهل انكم سوف ترشحون للانتخابات القادمة مرة اخرى ؟ . وهل سوف تذهبون لهم مرة اخرى وتدعوهم للانتخابات ؟ . او انكم ستعرفون انكم غير مرغوب فيكم ؟ .

ثم اسال اولئك الاعضاء والرموز والقادة لبعض الكتل . ماذا تقولون لشعبكم ولربكم عندما عاهدتم وقسمتم على ان تخدموا شعبكم من تحت قبة البرلمان وانتم لم تحضروا الا في مناسبات معينة اومرة في السنة ؟!! . واليوم تتقدمون للانتخابات مرة اخرى . فباي مسوغ ؟ ومن الذي ميزكم ؟ . ثم ماذا تقولوا لشعبكم لو سالكم عماذا قدمتم لهم في دوراتكم السابقة وانتم غائبون عن اجتماعات مجلسكم ؟ وبالنتالي عطلتم القوانين التي تصب في خدمة الشعب .

متطرقاً الى الكتل التي ترفض التصويت على قانون السلوك الانتخابي . ومؤكداً على ان هذا القانون لو طبق . يحقق جميع المطالبات بالنزاهة والشفافية والعدالة التي تطالب بها الكتل .. مبدياً استغرابه للرفض الحاصل تجاه هذا القانون .

مؤكداً على ان هذا الموقف الرافض يثير الشبهات . وان هناك نوايا مبيتة تريد التلاعب وممارسة الخروقات . وقد يكون تنسيق وتوافق على ممارسة اعمال تؤثر على نتائج الانتخابات كما حصلت في الانتخابات السابقة .

اما عن موضوع موازنة عام 2010 .والتباكي عليها وربطها مع قانون السلوك الانتخابي . فقد بين ان الموازنة ليست ملك لاحد . وانما هي ملك الشعب وثروات البلد . ومن حق البعض ان يحرص عليها ويصونها ويدافع عنها ويحافظ عليها . ويحذر من استغلالها لاغراض شخصية او فئوية او سياسية . وهذا من حق اي مواطن شريف ولا يحق للاخرين ان يتهموه ويفسروا نواياه . خصوصاً بعد ان مررنا بتجارب متعددة . سببت هدر الاموال الطائلة . بسبب الفساد المالي والاداري والمشاريع الزائفة والنهب والتبذير والتوزيع وغيرها .  وقد سمعنا من خلال الاعلام بان الائتلاف العراقي الوطني الموحد . صدر بياناً خاصاً بهذا الموضوع . يتضمن نقاطاً وكانها شروط . من خلالها يمكن ان تتم الموافقة على الموازنة . وبعد الاطلاع وجدناها نقاطاً قيمة ودقيقة . تصب في مصلحة الوطن . ناشئة من حرص الاخوة في الائتلاف .

داعياً الاخرين للطلاع عليها وبيان اين هو الاشكال . كلها مطالب عقلانية جماهيرية استحقاقية . فما الضير من قبولها ؟ . اليس ان الرفض لهذه الشروط مدعاة لاثارة الشك على ان هناك من يريد ان يتلاعب بثروات البلد ؟. ولذا نحن ننصح الجميع ان يحكموا الضمائر .

وعن موضوع الانتخابات القادمة والاعداد لها ومنع التدخلات الخارجية كامريكا وغيرها . فقد بين سماحته ان هذه الانتخابات تختلف عن غيرها بكثير . حيث نرى التحشيد والتعبئة والتخندق والتصعيد الاعلامي . كل هذا ناشئ من الشعور باهمية هذه الانتخابات . ولذا علينا ان نحذر من التدخل الخارجي في شؤون الانتخابات من اي جهة كانت . ونؤكد على اصدار قانون السلوك الانتخابي لحفظ النزاهة والعدالة وحقوق الناخبين . والحذر من الاشاعات والاتهامات والتسقيط السياسي والاستهداف المضاد بمختلف الوسائل الغير شريفة . وايضاً علينا ان نلتفت للوضع الامني واعداد العدة لحماية الشعب . حيث توجد احتمالات تصاعد العمليات الارهابية . وكذلك التلاعب بالمال العام واستغلال المناصب واللاحيات وتكرار الزيارات من قبل المسؤولين . والحذر من مخالفة القانون لمن هو مسؤول عن تطبيقه لاغراض انتخابية . كالقرار الذي يسمح للمتجاوزين على اموال وممتلكات الدولة بالبقاء فيها ويمنع اخراجهم !!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك