الأخبار

سماحة السيد عمار الحكيم لـ (صحيفة النهار اللبنانية )الانتخابات العراقية ستجري في موعدها المحدد

734 15:51:00 2010-01-21

رأى رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم "أن لبنان يشكل نافدة مهمة للعراق تجاه العالم العربي وان هناك مجالات كثيرة للاستفادة من التجربة الديموقراطية اللبنانية بالنسبة الى العراقيين،كما ان المصالح المشتركة والاقتصادية بين لبنان والعراق تفرض على البلدين التعاون والتنسيق". وقال "ان الوجود المسيحي في العراق اضافة نوعية ونحن حريصون على وجودهم ودورهم وحمايتهم ودعوتهم للعودة الى العراق .ونفى احتمال تأجيل الانتخابات النيابية بعد الاشكالات الناتجة من استبعاد 500 مرشح، "لأن جميع القوى السياسية العراقية اكدت التزامها العملية الانتخابية". واستبعد ان تؤثر الاحداث الامنية على خطة الانسحاب الاميركي من العراق سنة 2011. جاء ذلك في الحوار الموسع الذي اجرته صحيفة النهار اللبنانية مع سماحته مساء الثلاثاء 19/1/2010 في مقر اقامته في بيروت التي يسجل فيها زيارته الاولى بعد توليه رئاسة المجلس الاعلى ، كما سلط سماحته الضوء على موضوعات عدة وفيما يلي نص الحوار :• لماذا تزورون لبنان في هذه المرحلة الحساسة سواء لبنانيا أو عراقيا؟ سماحة السيد عمار الحكيم ـ نرى في لبنان نافذة مهمة للعراق تجاه العالم العربي. والمشتركات التاريخية بين العراق ولبنان كثيرة سواء في النسيج الاجتماعي او في التنوع القائم في لبنان، اضافة الى أهمية التجربة الديموقراطية المبكرة في لبنان والتي تلتقي مع التجربة الديموقراطية في العراق، اذاً ً هناك مجالات كبيرة وفرص للاستفادة من التجربة اللبنانية في ظل أولويتنا بالانفتاح العربي في هذه المرحلة ، ونجد ان لبنان من الدول والبلدان التي قد تكون أكثر تفهما لظروف العراق واكثر حيوية وفاعلية في الانفتاح التجاري والاقتصادي والمصالح المشتركة مع العراق، لذلك نحن في لبنان لنستذكر الماضي والحاضر ونربط بينهما، اضافة الى العلاقة الأسرية والانتماء الى بنت جبيل والى أسرة بزي الكريمة فجدتي من آل بزي الكرام؟ هذا هو الأساس • برزت مؤخرا في العراق مشكلات سياسية بسبب استبعاد 500 مرشح للانتخابات النيابية وفي مقدمهم لائحة صالح المطلك، فهل ينعكس ذلك سلبا على العملية الانتخابية وما هو موقفكم مما جرى؟

سماحة السيد عمار الحكيم ـ  موقفنا يتحدد ضمن مبادئ عدة كاحترام الدستور والعملية السياسية، وهذا هو الاساس الذي ينبغي ان يعتمد كما في أي بلد من البلدان، وحزب البعث  اعتبر حزبا محظوراً ويجب احترام الدستور العراقي من السادة والسيدات في مجلس النواب العراقي الذين اقسموا اليمين على احترام الدستور في كل مواده بما ، فيها المادة السابعة التي تؤكد التزام النظام السياسي الجديد والبراءة من حزب البعث المنحل وإنّ هذا الدستور الذي كتبناه واستفتي عليه الشعب العراقي، يمنع دخول البرلمان لمن يحتل المواقع المتقدمة في حزب البعث. كمبدأ عام نحن ملتزمون بالدستور والقضاء والمؤسسات الدستورية ولكن أيضا نحن نؤمن بأهمية الشفافية في هذه العملية ومراعاة الظروف السياسية التي تضمن تنفيذ الدستور في هذه العملية، فمن ناحية نحن مع التزام القوانين ومن ناحية اخرى اعطاء فرصة للمشاركة الواسعة.

• لكن العديد من الذين شطبت اسماؤهم اعضاء في البرلمان وبينهم اعضاء في الحكومة كوزير الدفاع، فما رأيكم في ذلك؟سماحة السيد عمار الحكيم ـ نحن ننظر الى القضية من زاوية الموازنة بين تنفيذ الدستور من ناحية وتحقيق المشاركة الواسعة من ناحية أخرى. وبغض النظر عن الاسماء التي تشير اليها كظاهرة عامة اذا كان الوضع السياسي في وقت ما او ان وجود القوات الاجنبية وتأثيرها في المسار السياسي لم يكن يسمح بتطبيق الدستور في يوم من الايام او العمل ببعض من فقراته لاعتبارات معينة، هذا لا يلغي صلاحية الدستور وفقراته وان يعمل بها في وقت لاحق.• هل انتم متخوفون من عدم حصول الانتخابات في موعدها؟ سماحة السيد عمار الحكيم ـ لقد سمعنا التزاما واضحا من كل الكيانات والكتل السياسية لاجراء الانتخابات في موعدها ونتمنى ان تكون الاجراءات العملية مساعدة على تحقيق نسبة عالية من الشفافية والوضوح والفرص المتكافئة، وأن لا تتعارض مع توسيع دائرة المشاركة.• أعلنتم المشاركة في الانتخابات من خلال لائحة "الائتلاف الوطني" من دون مشاركة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، فهل لا يزال هناك امكان للتحالف مع المالكي، أم أن الامور حسمت نهائيا؟ سماحة السيد عمار الحكيم ـ اولا نحن لم نقرر ان ندخل في قائمة منفصلة، فقد كان قرارنا ورؤيتنا ان نكون موحدين، والنظام العراقي نظام برلماني، والكتلة البرلمانية الاكبر هي التي تختار المرشح لرئاسة الوزراء، وكلما كانت الكتل أكبر وأوسع وأكثر انسجاما تكون أكثر فاعلية وقوة في البرلمان وتكون الحكومة اكثر انسجاما بموجب الدستور. ونحن كنا مع الكتلة الاوسع برلمانيا وشعبيا وذلك من اجل تعزيز الاستقرار السياسي والامني في البلاد. وهذه الكتلة لم تكن على خلفية مذهبية وانما هي كتلة جامعة للاكراد والتركمان والسنة والشيعة والمسيحيين والعرب الليبراليين والمدنيين والاسلاميين، اذن هناك تنوع مذهبي وعرقي وفكري. وهذه هي رؤية الائتلاف التي اردنا تطبيقها، لكن بعض شركائنا ارادوا ان يبقوا منفردين ولقد بذلنا جهودا لاقناعهم بالانضمام الى القائمة الاوسع لكن قرارهم كان في اتجاه آخر، وهذا لا يلغي امكان التعاون والتنسيق معهم مستقبلا. كانت توجهاتنا وطنية• هل يعني ذلك اننا اصبحنا امام مرحلة جديدة في العراق بانتهاء التحالفات المذهبية وبعد انقسام الائتلاف الشيعي السابق؟سماحة السيد عمار الحكيم ـ اولا نحن نعتقد ان الائتلاف لم يكن ائتلافا شيعيا وكان اسمه "الائتلاف العراقي الموحد"، ولكن بعض وسائل الاعلام والجهات السياسية التي ارادت اعطاء الامور بعدا مذهبيا هي التي وصفته بذلك، مع العلم ان برنامج الائتلاف كان برنامجا وطنيا ونحن فتحنا الابواب للآخرين للانضمام الى الائتلاف وكان هناك 17 نائبا  من غير الشيعة في الائتلاف عام 2005، ولاحقا ايضا فتحنا الابواب للآخرين لكنهم لم يوافقوا على الانضمام الينا لظروف خاصة بهم. ونحن لا نستطيع ان نفرض على الآخرين التعاون معنا. لقد كانت توجهاتنا وطنية واليوم نعمل على اساس وطني• هل تتوقعون الفوز في الانتخابات المقبلة؟ سماحة السيد عمار الحكيم ـ نحن نتوقع ان يكون الائتلاف حجر الزواية في العملية السياسية المقبلة وكل الاحصاءات تشير الى حظوظ معقولة للائتلاف الوطني وان يكون له موقع الصدارة، ونعتقد ان الاستقرار السياسي والامني في المرحلة المقبلة يتطلب ان يكون الائتلاف الوطني في قائمة المتصدرين في الانتخابات لان هذا الائتلاف الوطني هو القائمة الوحيدة التي تمثل كل الاطراف ولها علاقات مع الجميع وليس عليها فيتو من الساحة الاقليمية، اما الائتلافات والكيانات الاخرى فلديها مشكلات مع بعض الاطراف. • من هي الشخصية المتوقعة التي سترشحونها لتولي رئاسة مجلس الوزراء المقبل؟ سماحة السيد عمار الحكيم ـ هناك نظام محدد في الائتلاف الوطني لاختيار المرشح لرئاسة الوزراء وسيترشح من يرغب في الترشح على ان تعتمد الآليات المحددة للاختيار.• اين تقف المرجعية الدينية من العملية الانتخابية بعدما دعمت سابقا الائتلاف العراقي الموحد؟  سماحة السيد عمار الحكيم ـ المرجعية الدينية دعمت العملية السياسية بشكل عام وأيدت "الائتلاف العراقي الموحد" لاعتبار الظروف السياسية، ولكنها لاحقا لم تقدم اي دعم للائتلاف العراقي الموحد او غيره من القوى السياسية وهي اليوم ايضا تدعم العملية السياسية بشكل عام وتترك التفاصيل السياسية لابناء شعبنا.خرق محدود• اخيرا شهد الوضع الامني في العراق تدهورا كبيرا، فما هي اسباب ذلك، وهل سيؤثر على تطبيق الاتفاق الامني مع الاميركيين والانسحاب الاميركي من العراق عام 2011؟ سماحة السيد عمار الحكيم ـ اختلف معكم في توصيف ما جرى بانه تدهور امني كبير، اجل لقد حصلت خروقات امنية وتراجع نوعي، لكن الجو العام هو جو آمن، وبعد خروج 140 الف جندي اميركي من المدن العراقية والاعتماد على القوات العراقية بشكل كامل، فان حصول بعض التفجيرات لا يعتبر تدهورا امنيا كبيرا بل هو خرق محدود. الان نسأل لماذا انفجرت سيارة بين فترة واخرى، فيما كنا نسـأل سابقا لماذا لم تنفجر سيارة خلال يوم او يومين او ثلاثة. هناك لجان شكلت من المسؤولين الامنيين والوزراء للبحث في اسباب الخروقات الامنية وتم وضع اليد على بعض الاشكالات وخصوصا من خلال وجود بعض الاختراقات في الاجهزة من شخصيات غير ملائمة تريد العودة الى مرحلة النظام البائد وهذه الاحداث الأمنية لن تؤثر على خطة الانسحاب الاميركي عام 2011.

 وجهت اتهامات الى سوريا بالوقوف وراء التفجيرات، فما صحة ذلك؟

سماحة السيد عمار الحكيم ـ ما أعرفه ان الاتهام وجّه الى بعثيين يُظن انهم في الاراضي السورية، والاتهام لم يوجه لسوريا مباشرة. وهذه الاتهامات مرتبطة ببعض المعطيات غير الواضحة او نتيجة بعض المعطيات الامنية. وعندما تحصل اشكالات مع بعض دول الجوار يجب ان نتحاور ونعالج الاشكالات بعيدا من الاتهامات الاعلامية والتضخيم الاعلامي وطرد السفراء او استدعائهم لانه ليس هذا هو الطريق الامثل.المسيحيون اضافة نوعية• المسيحيون في العراق يواجهون ضغوطا امنية وهاجر قسم كبير منهم الى خارج العراق، فهل لديكم تصور معين لحماية المسيحيين في العراق؟  سماحة السيد عمار الحكيم ـ جميع العراقيين يتعرضون للاستهدافات الامنية وليس فقط شركاؤنا المسيحيون ، نحن نعتقد ان المسيحيين في العراق هم اضافة نوعية الى "باقة الورد" العراقية، ونحن حريصون على وجودهم ودورهم وعلى مساندتهم والدفاع عنهم ودعوتهم للبقاء في العراق ، وما يجري هو جزء من معاناة العراقيين جميعا، لكننا نعمل لتفعيل دور المسيحيين لانه تاريخيا كان لهم دور ايجابي وبنّاء في العراق، ولقد التقيت الجاليات العراقية في اوستراليا واميركا وشجعت المسيحيين العراقيين للعودة الى العراق وتفعيل دورهم في المجتمع العراقي.الصداقة مع الجميع• كيف تقيّمون علاقات العراق بدول الجوار خصوصا إيران في ظل التخوف من تزايد النفوذ الإيراني داخل العراق وبعد المشاكل حول الآبار النفطية والمناطق الحدودية؟ سماحة السيد عمار الحكيم ـ لا بد من الاشارة الى ان هذه المشكلات على صعيد الحدود او على صعيد بعض القضايا مع دول الجوار ليست جديدة، ونحن في حاجة لوضع كل المشكلات على الطاولة ومعالجتها عبر الحوار والحديث عنها بصراحة. وجميع دول الجوار حريصة على استقرار العراق. وان عدم استقرار العراق ينعكس سلبا على دول الجوار. اما على صعيد العلاقة الايرانية - العراقية، فان النظام العراقي الجديد تبنى رؤية مختلفة عما كانت عليه في العهود السابقة من خصومة وعداء، العراق الجديد رفع شعار "الصداقة مع الجميع"، ونحن لا نريد حصول خصومة مع دول تربطها حدود كبيرة ومشتركة مع العراق. ونحن ندعو لان تكون علاقة العراق مع كل دول الجوار ايجابية بعيدا من اية محاور او استقطابات خاصة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ليث الزبيدي
2010-01-28
بسم الله الرحمن الرحيم سماحة السيد عمار الحكيم المحترم .... ارجو ان تغيثنا نحن طلاب الدراسات وارجو من جنابكم السماح لي بمقابلتكم لشرح الظلم الواقع علينا من قبل اصحاب الواسطات لكونكم لاتقبلون بالظلم سيدي الكريم ارجوك اغثني يا ابن الاكارم ياسليل العلم ... مع جزيل الشكر والتقدير ودامكم الله للعراق والعراقيين...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك