الأخبار

في النجف خيبة امل كبيرة بسبب عدم اكتمال طريق ياحسين

1264 17:35:00 2010-01-20

احمد عبد الجبار رزج

وجه مجموعة كبيرة من اهالي محافظة النجف الاشرف انتقادات كبيرة للتأخير الذي يشهده تنفيذ مشروع طريق ياحسين والذي كان من المؤمل في حالة اكتماله ان يؤمن طريق خاص للزائرين المتوجهين الى كربلاء سيراً على الاقدام في اربعينية الامام الحسين(ع) بدلا من استخدام الطريق العام المخصص للسيارات مما يولد ازدحامات كبيرة واحيانا حوادث مؤسفة يذهب ضحيتها بعض الزائرين.

حيث اشار علي سمير-مهندس- ان الاعلان عن المشروع قد تم قبل ثلاث سنوات وكان المفترض ان يتم أكماله كما قيل في حينها قبل سنة اي خلال زيارة اربعينية الامام الحسين(ع) السابقة لكنه لم يكتمل وشهد تلكؤ كبير في مراحل تنفيذه لدرجة ان الزيارة لهذا العام لم يتبقى عليها سوى ايام والمشروع لحد الان لم يتم تبليط 10% منه مما يعني ان الزائرين المتوجهين سيرا على الاقدام لكربلاء المقدسة وبالتالي فأن المعانات التي يلاقيها الزائرين كل عام سوف تبقى هذا العام ايضا في حيث كان لنا امر كبير في اكمال تبليط طريق يا حسين حتى يكون مخصصا للزائرين.

واضاف سمير قائلا وكان الامل والطموح لدينا ليس فقط اكمال التبليط لكن تشجير الطريق وتحويل هذه المساحة الممتدة بين نجف وكربلاء الحسين الى حديقة رائعة فيها الاشجار واماكن الاستراحة من المناطق الجميلة ويزداد جمالها بوجود الحشود المليونية المتوجهة الى كربلاء.

حوادث كثيرة

من جانبه اكد السيد علاء الموسوي-كاسب- ان الطريق يشهد كل عام مجموعة من الحوادث المؤسفة خلال زيارة الاربعين بسبب الحشود الكبيرة المتوجهة وسير هذه الحشود على الطريق العام المخصص للسيارات وعدم التزام بعض اصحاب السيارات بتخصيص احد جانبي الطريق للزائرين مما يسبب حوادث مؤسفة ذهب ضحيتها العديد من الزائرين من نساء ورجال واحيانا اطفال خلال السنوات الماضية واستبشرنا خيرا عندما سمعنا عن النية بانشاء طريق خاص للزائرين لانهاء هذه المعانات لكن مع الاسف فان المشروع شهد تلكؤ كبير في تنفيذه ونحن اليوم نشاهد ان المشروع لا يسير وفق ما كان مخطط لاسباب كثيرة وعديدة يمكن ان تستفسرون عنها من السادة المسؤولين في المحافظة وعلى العموم فان الزائرون هم المتضررون الوحيدين من هذا التأخير.

مشيرا الموسوي الى ان المشروع قد قسم الى مرحلتين الاولى من النجف الى الحيدرية والثانية من الحيدرية الى كربلاء وان كانت المرحلة الاولى منه قد بدأ العمل بها واصابها بعض التلكؤ الا ان المرحلة الثانية لم نشهد لها اي انجاز لحد الان واعتقد انه ليس هنالك اي نية للبدء بها خلال الفترة القادمة خاصة وان المرحلة الاولى بالاصل قد واجه العمل بها الكثير من الصعوبات متمنيا ان يتم تجاوز كل المشاكل والمعوقات وان يتم اكمال هذا الطريق خدمة للدين والمذهب.

في حين وجه حيدر حميد- مدرس- انتقاد وعتب كبير على مجلس محافظة النجف الاشرف والادارة المدنية في المحافظة على الاهمال الكبير الذي يواجهه مشروع طريق ياحسين مؤكدا ان اكبر معضلة تواجه المشروع حسب المعلومات المتوفرة هو الجانب المادي وعدم وجود تخصيصات مالية للمشروع واعتماده بصورة كبيرة على التبرعات من قبل الشركات والدوائر وهكذا تم اهمال هذا المشروع المهم وعدم ابلاءه الاهتمام المطلوب في حين اننا وجدنا ان مجلس محافظة النجف كان اول قرار لهم هو شراء سيارات خاصة لهم بمئات الملايين في حين انهم لم يجتمعوا ولم يقرروا يوما دعم هذا المشروع وتأمين الاموال اللازمة لاكماله وهو مشروع يخص دعم واسناد الشعائر الحسينية والتي يجب ان تكون من اوائل المشاريع التي يجب الاهتمام بها. موجها بعدها دعوة الى كافة المواكب الحسينية ولرجال الاعمال والمبعدين لتشكيل لجان شعبية تقوم بجمع التبرعات لغرض اكمال مهذا الطريق(طريق ياحسين).

اما زينب حسن- موظفة- فقد تحدثت لنا عن رأيها بتنفيذ هذا المشروع ومراحل التنفيذ حيث قالت (بداية يعتبر هذا المشروع من المشاريع المهمة التي تم الاعلان عنها قبل فترة طويلة وتم نشر التصاميم الخاصة به وهو عبارة عن طريق ممتد من محافظة النجف الاشرف الى كربلاء المقدسة اضافة الى تشجير للطريق ووضع اماكن للاستراحة وغيرها من الخدمات ولكن مع الاسف ان هذا المشروع وحسب ما نشاهده شهد الكثير من التلكؤ وعدم الاهتمام لدرجة اننا قريبين جدا من زيارة الاربعين ولحد الان هذا المشروع لم يكتمل وسوف تعاني الحشود المليونية المتوجهة نحو كربلاء الشهادة المعانات التي تمر بها كل عام من مضايقة اصحاب السيارات بسبب السير على الطريق العام وامكانية حصول حوادث مؤسفة للزائرين فمن خلال صحيفة الاصالة اوجه دعوة ورجاء الى كافة المسؤولين في المحافظة والحكومة العراقية الى ابداء الاهتمام الكبير بهذا المشروع واوقول لهم ان الاهتمام بهذا المشروع هو خدمة للامام الحسين(ع).

مشاكل مالية

من جانبه اشار المهندس حسن الزبيدي النائب الثاني لمحافظ النجف الاشرف الى ان المشروع ومع الاسف لم يس كما مخطط له وبالشكل الصحيح لعدة اسباب ولتعرضه لمجموعة من الاشكالات يقف في مقدمتها المشاكل المالية لان مشروع طريق يا حسين اعتمد في البداية على التبرعات التي تقدم له من دوائر الدولة بالاليات ومن الشركات والمقاولين ورجال الاعمال بالاموال وهذا امر غير صحيح لان المشروع مهم ويجب ايلاء اهتمام اكبر له وتخصيص مبالغ مالية له مضيفا ان المشرفين على المشروع اكدوا له ان الطريق ومع زيارة الاربعين سيكون مكتمل فيما يخص الاعمال الترابية الى ناحية الحيدرية ومكتمل بفرش مادة(السبيس) الى تقاطع الكفل اضافة الى تبليط مسافة مقدارها 5 كيلو متر من المشروع.

مبينا الزبيدي في الوقت نفسه الى ان المشروع يعاني الكثير من المشاكل استطاع ان يطلع عليها من خلال زياراته وتفقده لمراحل تنفيذه خاصة موضوع اجور بعض العاملين في المشروع وبعض الالتزامات المالية الاخرى. وان كان هنالك نية لدى محافظة النجف الاشرف بوضع ميزانية خاصة بالمشروع ضمن ميزانية تنمية الاقاليم لعام 2010 فقد اشار الزبيدي الى ان الميزانية كما هو معلوم شهدت انخفاض كبير وان غالبية اموالها سوف تذهب لاكمال مجموعة من المشاريع الخاصة بعام 2009 لهذا فمن الصعب ادراج المشروع ضمن المشاريع التي سوف تمول من ميزانية 2010 في حال بقاء الميزانية على ما هي عليه دون حدوث تغييرات عليها وزيادة الاموال الموجودة للمحافظة لتستطيع من تمويل هكذا مشاريع مهمة وذات طابع خدمي كبير ليس فقط لمحافظة النجف الاشرف بل لكافة المحافظات الجنوبية والتي تمر بالنجف في طريقها الى كربلاء المقدسة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رعد الجصاص
2010-01-21
ومن المؤسف لااحد يقول الحقيقه ان المشكلة هو طريق ياحسين اصبح تجاره عالميه يبيعون بأرضه ويشترون اخذوا هذا الطريق اهل العماره والناصريه والسماوه والبصره لان مجلس المحافظه ونواب المحافظ من هده المحافضات وقسموا الطريق حسب ماهم يريدون وقامو يبعون ويشترون كل 400 متر 30 مليون دينار انا اقول والحسين شاهد علىه اني من اهل النجف وموكبي في شارع الطوسي موكب مسلم ابن عقيل وفي الاربعينيه مكاني فوق خان الربع امام مزرعة غالب الجزائري فرحلني من مكاني وسد موكبي بالرمل وظليت حاير الى ان الامام حصلي 250 متر انا لله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك