احمد عبد الجبار رزج
وجه مجموعة كبيرة من اهالي محافظة النجف الاشرف انتقادات كبيرة للتأخير الذي يشهده تنفيذ مشروع طريق ياحسين والذي كان من المؤمل في حالة اكتماله ان يؤمن طريق خاص للزائرين المتوجهين الى كربلاء سيراً على الاقدام في اربعينية الامام الحسين(ع) بدلا من استخدام الطريق العام المخصص للسيارات مما يولد ازدحامات كبيرة واحيانا حوادث مؤسفة يذهب ضحيتها بعض الزائرين.
حيث اشار علي سمير-مهندس- ان الاعلان عن المشروع قد تم قبل ثلاث سنوات وكان المفترض ان يتم أكماله كما قيل في حينها قبل سنة اي خلال زيارة اربعينية الامام الحسين(ع) السابقة لكنه لم يكتمل وشهد تلكؤ كبير في مراحل تنفيذه لدرجة ان الزيارة لهذا العام لم يتبقى عليها سوى ايام والمشروع لحد الان لم يتم تبليط 10% منه مما يعني ان الزائرين المتوجهين سيرا على الاقدام لكربلاء المقدسة وبالتالي فأن المعانات التي يلاقيها الزائرين كل عام سوف تبقى هذا العام ايضا في حيث كان لنا امر كبير في اكمال تبليط طريق يا حسين حتى يكون مخصصا للزائرين.
واضاف سمير قائلا وكان الامل والطموح لدينا ليس فقط اكمال التبليط لكن تشجير الطريق وتحويل هذه المساحة الممتدة بين نجف وكربلاء الحسين الى حديقة رائعة فيها الاشجار واماكن الاستراحة من المناطق الجميلة ويزداد جمالها بوجود الحشود المليونية المتوجهة الى كربلاء.
حوادث كثيرة
من جانبه اكد السيد علاء الموسوي-كاسب- ان الطريق يشهد كل عام مجموعة من الحوادث المؤسفة خلال زيارة الاربعين بسبب الحشود الكبيرة المتوجهة وسير هذه الحشود على الطريق العام المخصص للسيارات وعدم التزام بعض اصحاب السيارات بتخصيص احد جانبي الطريق للزائرين مما يسبب حوادث مؤسفة ذهب ضحيتها العديد من الزائرين من نساء ورجال واحيانا اطفال خلال السنوات الماضية واستبشرنا خيرا عندما سمعنا عن النية بانشاء طريق خاص للزائرين لانهاء هذه المعانات لكن مع الاسف فان المشروع شهد تلكؤ كبير في تنفيذه ونحن اليوم نشاهد ان المشروع لا يسير وفق ما كان مخطط لاسباب كثيرة وعديدة يمكن ان تستفسرون عنها من السادة المسؤولين في المحافظة وعلى العموم فان الزائرون هم المتضررون الوحيدين من هذا التأخير.
مشيرا الموسوي الى ان المشروع قد قسم الى مرحلتين الاولى من النجف الى الحيدرية والثانية من الحيدرية الى كربلاء وان كانت المرحلة الاولى منه قد بدأ العمل بها واصابها بعض التلكؤ الا ان المرحلة الثانية لم نشهد لها اي انجاز لحد الان واعتقد انه ليس هنالك اي نية للبدء بها خلال الفترة القادمة خاصة وان المرحلة الاولى بالاصل قد واجه العمل بها الكثير من الصعوبات متمنيا ان يتم تجاوز كل المشاكل والمعوقات وان يتم اكمال هذا الطريق خدمة للدين والمذهب.
في حين وجه حيدر حميد- مدرس- انتقاد وعتب كبير على مجلس محافظة النجف الاشرف والادارة المدنية في المحافظة على الاهمال الكبير الذي يواجهه مشروع طريق ياحسين مؤكدا ان اكبر معضلة تواجه المشروع حسب المعلومات المتوفرة هو الجانب المادي وعدم وجود تخصيصات مالية للمشروع واعتماده بصورة كبيرة على التبرعات من قبل الشركات والدوائر وهكذا تم اهمال هذا المشروع المهم وعدم ابلاءه الاهتمام المطلوب في حين اننا وجدنا ان مجلس محافظة النجف كان اول قرار لهم هو شراء سيارات خاصة لهم بمئات الملايين في حين انهم لم يجتمعوا ولم يقرروا يوما دعم هذا المشروع وتأمين الاموال اللازمة لاكماله وهو مشروع يخص دعم واسناد الشعائر الحسينية والتي يجب ان تكون من اوائل المشاريع التي يجب الاهتمام بها. موجها بعدها دعوة الى كافة المواكب الحسينية ولرجال الاعمال والمبعدين لتشكيل لجان شعبية تقوم بجمع التبرعات لغرض اكمال مهذا الطريق(طريق ياحسين).
اما زينب حسن- موظفة- فقد تحدثت لنا عن رأيها بتنفيذ هذا المشروع ومراحل التنفيذ حيث قالت (بداية يعتبر هذا المشروع من المشاريع المهمة التي تم الاعلان عنها قبل فترة طويلة وتم نشر التصاميم الخاصة به وهو عبارة عن طريق ممتد من محافظة النجف الاشرف الى كربلاء المقدسة اضافة الى تشجير للطريق ووضع اماكن للاستراحة وغيرها من الخدمات ولكن مع الاسف ان هذا المشروع وحسب ما نشاهده شهد الكثير من التلكؤ وعدم الاهتمام لدرجة اننا قريبين جدا من زيارة الاربعين ولحد الان هذا المشروع لم يكتمل وسوف تعاني الحشود المليونية المتوجهة نحو كربلاء الشهادة المعانات التي تمر بها كل عام من مضايقة اصحاب السيارات بسبب السير على الطريق العام وامكانية حصول حوادث مؤسفة للزائرين فمن خلال صحيفة الاصالة اوجه دعوة ورجاء الى كافة المسؤولين في المحافظة والحكومة العراقية الى ابداء الاهتمام الكبير بهذا المشروع واوقول لهم ان الاهتمام بهذا المشروع هو خدمة للامام الحسين(ع).
مشاكل مالية
من جانبه اشار المهندس حسن الزبيدي النائب الثاني لمحافظ النجف الاشرف الى ان المشروع ومع الاسف لم يس كما مخطط له وبالشكل الصحيح لعدة اسباب ولتعرضه لمجموعة من الاشكالات يقف في مقدمتها المشاكل المالية لان مشروع طريق يا حسين اعتمد في البداية على التبرعات التي تقدم له من دوائر الدولة بالاليات ومن الشركات والمقاولين ورجال الاعمال بالاموال وهذا امر غير صحيح لان المشروع مهم ويجب ايلاء اهتمام اكبر له وتخصيص مبالغ مالية له مضيفا ان المشرفين على المشروع اكدوا له ان الطريق ومع زيارة الاربعين سيكون مكتمل فيما يخص الاعمال الترابية الى ناحية الحيدرية ومكتمل بفرش مادة(السبيس) الى تقاطع الكفل اضافة الى تبليط مسافة مقدارها 5 كيلو متر من المشروع.
مبينا الزبيدي في الوقت نفسه الى ان المشروع يعاني الكثير من المشاكل استطاع ان يطلع عليها من خلال زياراته وتفقده لمراحل تنفيذه خاصة موضوع اجور بعض العاملين في المشروع وبعض الالتزامات المالية الاخرى. وان كان هنالك نية لدى محافظة النجف الاشرف بوضع ميزانية خاصة بالمشروع ضمن ميزانية تنمية الاقاليم لعام 2010 فقد اشار الزبيدي الى ان الميزانية كما هو معلوم شهدت انخفاض كبير وان غالبية اموالها سوف تذهب لاكمال مجموعة من المشاريع الخاصة بعام 2009 لهذا فمن الصعب ادراج المشروع ضمن المشاريع التي سوف تمول من ميزانية 2010 في حال بقاء الميزانية على ما هي عليه دون حدوث تغييرات عليها وزيادة الاموال الموجودة للمحافظة لتستطيع من تمويل هكذا مشاريع مهمة وذات طابع خدمي كبير ليس فقط لمحافظة النجف الاشرف بل لكافة المحافظات الجنوبية والتي تمر بالنجف في طريقها الى كربلاء المقدسة.
https://telegram.me/buratha