النجف الاشرف/ علاء الحجار
جاءت برامج الائتلاف الوطني العراقي ملبية لكل طموحات الشعب العراقي ومحققة الرغبة الحقيقية في الدفاع عن حقوقهم وايجاد مناخات واسعة وخصبة لحقوق الاقليات، شرائح المجتمع باختلاف مستوياته الثقافية والاكاديمية والمجتمعية والعشائرية رحبوا بالخطاب السياسي وبرنامج الائتلاف الوطني العراقي الذي اعلن عنه مؤخرا ، بدر استطلعت اراء الشارع النجفي لتسجل اهم النقاط التي لمسها المواطن في هذا البرنامج.
المواطنة هيفاء الساعدي (44) سنة موظفة وجدت بتنوع الكيانات السياسية المنضوية تحت جناح الائتلاف العراقي انه يعكس حالة ديمقراطية تعطي الطمأنينة لدى الناخب العراقي بأنه سوف يعطي صوته لطيف واسع من المكونات السياسية وحتى الطائفية كما عبرت عنه ولم يحتكر او يقتصر هذا الائتلاف علىطائفة واحدة او مكون سياسي بعدة وجوه بل اوجد حالة من التنوع والشمولية ، اما فيما يخص البرنامج فوجدت المواطنة هيفاء الساعدي في الفقرة التي تنص على (إعطاء ملف الخدمات الأولوية في برنامج الحكومة، وتوفير الموازنة اللازمة لذلك، وتطوير قطاع الكهرباء، والماء، والصحة، والتعليم، وشبكة الصرف الصحي، والطرق، ومتابعة التنفيذ، ومحاسبة المقصرين دون هوادة) هو التحدي الكبير الذي يواجه الحكومة في المرحلة المقبلة بعد استتباب الامن وفرض سلطة القانون وحاجة المواطن الحقيقية للخدمات والى رؤية واضحة وحقيقية تلزم الحكومة بتحسين الواقع الخدمي لمواطنيها.
المحامي رافد الجنابي (35) سنة قال ان التوافقية السياسية التي اوجدها الائتلاف رسخت لمبدأ الانفتاح على الجميع واسقاط التهم عنها بالطائفية وفيما يخص الخطاب السياسي للائتلاف رأى الجنابي ان الخطاب السياسي اولا بني على اسس قوية ورصينة وهي نابعة من دستور العراق الذي صوت له الشعب وايمانه بمؤسساته الدستورية ثانيا فصله للسلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية والاهم من ذلك هو مبدأ التعايش والتسامح بين كل مكونات الجسد العراقي هو القاعدة الاقوى لكل هذه المعطيات في الخطاب السياسي للائتلاف الوطني العراقي.
علي الشمري (37) تدريسي في المعهد الفني فأكد ان كل نقاط البرنامج للائتلاف الوطني العراقي هي نابعة من معاناة ورحم هذا الشعب بعيدة كل البعد عن الشعارات الرنانة والفارغة من محتواها الا من كلماتها ولم يجمل او يوعد الشعب بقصور او دخل مادي خيالي بل نجد المصارحة الواضحة للشعب في طرح البرنامج والمواطن النجفي يلمس من خلال الانجازت التي تحققت في الاعوام السابقة من مشاريع ستراتيجية كبيرة نقلت الواقع الخدمي ورالتطور العمراني في المحافظة الى مراتب متقدمة وايضا معها طموحات ابناء المحافظة الى تقديم المزيد بل التفكير في اساليب العيش ومصادر رزق متنوعة ومستمرة عبر فتح افاق جديدة للمحافظة من خلال اهم مشروع استثماري في تاريخ العراق وهو مطار النجف الاشرف الدولي ومصفى النجف فمرشحي الائتلاف في المحافظة من اصحاب الخبرة والكفاءة في ادارة موارد الدولة في المسار الصحيح الذي يخدم لناس ويزيد من الموارد الاقتصادية للبلد وعن اهم النقاط التي جلبت اهتمام الاستاذ في برنامج الائتلاف الوطني العراقي هو (دعم الصروح العلمية؛ كالجامعات والأكاديميات والمعاهد ومراكز البحوث وغيرها من المؤسسات العلمية، وتسهيل إرسال البعثات من أجل تنمية علمية شاملة) وعلق اماله في ان يدفع بالتعليم الاكاديمي للأرتقاء به الى مناص الدول المتقدمة ويعيد للاكديمية العراقية ثقلها في العالم ويؤمها الطلاب من كل انحاء العالم لعلميتها الرصينة والنهج المهني والاكاديمي لبحوثها وتقديم البحوث المتميزة الى قطاع الصناعة او الزراعة او الصحة للأستفادة من كل الخبرات وبالتالي تشجيع الباحثين العراقيين على الاستمرار في نهجهم البحثي.
ام علي (42) سنة ربة بيت وام لثلاثة اولاد وزوجة شهيد سياسي من شهداء المقابر الجماعية ولديه اخ كان معتقلا في سجون الطاغية المقبور اتفقت مع الاخرين على طبيعة مكونات الائتلاف العراقي والمنهج الانساني في خطابه السياسي واستبشرت خيرا بالبرنامج وما نصت عليه احدى نقاطه التي تؤكد حقوق السجناء والشهداء السياسيين وتنص على (الإهتمام بضحايا النظام السابق من ذوي الشهداء والسجناء السياسيين، والمبعدين، والمعذبين، والمعوقين، وتفعيل قانون المفصولين السياسيين في دوائر الدولة، وتفعيل مؤسستي الشهداء والسجناء السياسيين). وهي تعلق امالها على البرلمان القادم في دعم هذه الشريحة المظلومة وايجاد آليات جديدة وغير معرقلة لتثبيت حقوق هؤلاء ممن ضحوا بأنفسهم على محراب الحرية .
الشيخ مهدي الخفاجي (39) سنة استاذ في الحوزة العلمية بارك للائتلاف الوطني العراقي تشكيله وتمثيله الشرعي للسواد الاعظم من الشعب العراقي وقال : هناك توفيق رباني لهذا المشروع الانساني والسياسي كما وصفه ، انعكاساته على الشارع العارقي ايجابية والحمد لله ان من سعى واسس لهذا الائتلاف هم الامتداد الطبيعي للأئمة والمرجعية الدينية فابناء تيار شهيد المحراب هم ابناء المرجعية بحق كما يصفونهم كل الناس فله تاريخه الجهادي الكبير في الدفاع عن احقية هذا الشعب ومظلوميته ودفاعه من اجل ان ينعم اهل هذه البلاد بثرواته ، واشار الشيخ : اني كرجل دين اجد ان كل نقاط البرنامج الائتلاف هو طرح قديم متجدد باطار هو طموحات ومطالب الشعب من برلمانه وحكومته القادميين في ان تجد كل الاقليات حقوقها محفوظة وتكريس لمفهوم خمة الناس وممارسة الناس لطقوسهم الدينية بكل حرية واحترام هذه الخصوصية وتأمين كل متطلبات الشعب من غذاء وعمل وباقي المستلزمات والمتطلبات الاخرى والتي هي من ضروريات العيش ومواصلة الحياة.
فيما بينت الطالبة الجامعية رؤى احمد (22) سنة من ان برنامج الائتلاف احتوى على نقاط تلبي طموحها كطالبة وشابة لها طموحها وايمانه بمستقبل واعد فوجدت في النقطة تقول (الإهتمام بطاقات الشباب وتطويرها؛ لأخذ دورهم في المواقع المتقدمة في إدارة الدولة.) وقالت رغم اختصارها الا انها احتوت على معاني كبيرة وتصريح واضح وهو اعتراف بنفس الوقت باهمية الشباب كونهم طاقة كامنة وخامة تستطيع الحكومة والبرلمان القادميين الاستفدة منها وان اعطائهم الفرصة في شغل مناصب ذات صفة اتخاذ القرار في الحكومة يعطيها الدافع الاكبر لأنتخاب الائتلاف الوطني العراقي.
الرياضي امجد حسين (25) سنة ايد الطالبة رؤى في ان للشباب حق كبيرة وواجب اكبر تجاه شعبهم وبلدهم وعليه تترتب الكثير من المستحقات الوطنية تجاههم، والرياضي العراقي هو صاحب الانجازات التي حفرت في تاريخ الرياضة الاقليمية والعالمية ارقام قياسية لازالت محفوظة في اذهان الكثيرين فتلبية متطلبات وجوده المحلي والاقليمي والعالمي هو من اهم ضروريات او اوليات البرلمان والحكومة القادمين فاثارت اعجابي واهتمامي النقطة التي تطالب بحقوق الشباب(العمل على تطوير القطاع الرياضي بشتى ميادينه، وتهيئة مستلزمات ذلك، ورعاية الأندية والفرق الرياضية، ودعم حضور الرياضة العراقية وطنياً ودولياً.) فنحن مع كل من يحول الاقوال الى افعال ولدينا تجربة كبيرة في المحافظة خلال الاربع سنوات الماضية من الدعم اللامحدود للرياضة والاندية الرياضية والمحافل الرياضية الدولية التي شارك بها نادي النجف الرياضي وباقي الفعاليات الرياضية الاخرى وايجاد الساحات التي كانت مهملة ومتروكة وتجهيزها بكل المستلزمات الرياضية ودعم الرياضيين الرواد والشباب .
اما المدرس محمد الجابري (50) سنة قال: لقد كرست خمسة عشر عاما من عمري في التدريس وتخريج اجيال متسلحة بالعلم والمعرفة ولدي الكثير من الملاحظات حول المؤسسة او الواقع التعليمي في العراق فهناك الاخفاقات وهناك الايجابيات والطفرات النوعية والكمية في التعليم وخاصة في المحافظة لدينا مشكلة كبيرة في عدد المدارس وسعة المدارس الموجودة حاليا لأعداد الطلبة المتزايد كل عام لكن هذه المشكلة وجدت الادارة المدنية السابقة الكثير من الحلول لها من خلال بناء العشرات من المدارس في مركز المدينة والاقضية والنواحية والحكومة المحلية الحالية بصدد زيادة عدد المدارس في المحافظة
واكد ان تطوير الواقع التربوي وتحديث المناهج الدراسية هو التحدي الحقيقي للبرلمان والحكومة القادمة رغم التحديثات والتغيرات في المناهج الا انها تحتاج الى المزيد فنص العبارة في برنامج الائتلاف الوطني العراقي التي تقول (الإهتمام بمنهج التربية الدينية والإجتماعية والوطنية والأخلاقية لإنقاذ أجيال العراق من الدمار الذي أصابهم نتيجة السياسات التخريبة للنظام السابق، وبناء أجيال جديدة، والإهتمام بجيل الشباب، وتوفير كل المستلزمات لتحقيق ذلك.) فوجد الاستاذ محمد الجابري فسحة الامل بالائتلاف الوطني العراقي للتغير وانقاذ الاجيال القادمة من خطر الامية ونشر الثقافة الدينية والاجتماعية والوطنية والاخلاقية هي من اولى الاوليات السلطاة التشريعية والتنفيذية القادمة لواقع التربية في العراق.
اما الناشط في حقوق الانسان السيد علي الحيدري (31) سنة عبر عن ثقته بالائتلاف الوطني العراقي وجديته في دعم منظمات المجتمع كونها الرابط او الصلة بين ابناء الشعب ومؤسسات الدولة العراقية والمتنفس الطبيعي لكل شرائح المجتمع في التعبير عن حقوقها الطبيعية وواجب هذه المنظمات في تطوير ورفع القدرات والمهارات لكل فئات المجتمع العاملة وايجاد لافرص الحقيقة للعمل للعاطلين عنه حيث اكد ان النقاط التي تنص على (المرأة هي نصف المجتمع، وهي ركيزة أساسية في النهضة الحضارية الشاملة للبلاد، ولابد من دعمها ومساعدتها في الإشتراك في الفعاليات السياسية والعلمية والإجتماعية و الحفاظ على البيئة، ومعالجة التلوث البيئي، وآثار المواد المشعة، وإزالة الألغام ومخلفات الحروب، ورعاية المصابين من جراء ذلك و حماية بناء الأسرة وتماسكها وتأكيد قيمها، وتفعيل دور المرأة في الحياة الإجتماعية والسياسية، ودعم برامج رعاية الطفولة.) وغيرها من برامج الائتلاف الوطني العراقي فهي تشجع كل الناشطين في مجال حقوق الانسان والمراءة والطفل والاسرة ان يجددوا ثقتهم وايمانهم في الائتلاف الوطني العراقي للبرلمان القادم ولمرشحيه في النجف بصمة واضحة في كل ميادين المجتمع ودعم كل منظمات المجتمع المدني وهذا النموضج قل نظيره في المحافظات العراقية ونحن نفتخر كناشطين في حقوق الانسان بهذه التجربة وندعوا البرلمانين القادمين ان ياخوا هذا الملف على محمل الجد وان يجدوا المزيد من القوانين والمؤسسات واهتمام الوزارات بمنظمات المجتمع المدني.
https://telegram.me/buratha