السماوة - عزيز الجابري
بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد محافظ المثنى السابق الشهيد محمد علي الحساني أقامت محافظة المثنى احتفالية على قاعة الغدير وسط السماوة بحضور عدد كبير من المسئولين والوجهاء والمواطنين في المحافظة ومحبي الشهيد .
وبدأت الاحتفالية بتلاوة آي من الذكر الحكيم ثم قراءة لسورة الفاتحة على روح شهداء المحافظة . ثم تلتها كلمة محافظ المثنى السيد إبراهيم الميالي التي عبر فيها عن الدور الكبير والقيادي للشهيد محمد علي الحساني من اجل استتباب الأمن والاستقرار في المحافظة، متطرقا الى اهم المشاريع الخدمية والعمرانية التي شهدتها المحافظة وكانت مشاريع مهمة وحيوية ، وبين ان هناك أمور لا يمكن تغافلها في مسيرة حياة الشهيد الرميثي وهي تكمن في روح الجهاد والوفاء التي استطاع بها أن يجمع كلمة أبناء المحافظة بكل شرائحهم أمام لغة السلاح والدم وبجهوده نعمت المحافظة بالخير و الأمان .
ثم تلتها كلمة عائلة الفقيد تلاها رئيس مجلس المحافظة وشقيق الفقيد الدكتور عبد اللطيف الحساني شكر فيها الحكومة المحلية على إقامة هذا الحفل التأبيني ثم تطرق فيها إلى المسيرة الجهادية للشهيد محمد علي الحساني في مقارعة قوى الظلم والطغيان أبان النظام البائد فشهيدنا الغالي قارع قوى الشر والطغيان في جبال كردستان وفي اهوار الجنوب وبادية السماوة كانت له صولات وجولات يشهد له بها العدو قبل الصديق ، وكذلك تطرق إلى أهم المشاريع التي نفذت في عهدة ومنها مشروع محطة كهرباء المثنى وبناء جامعة المثنى التي كان للشهيد محمد علي الحساني الدور الكبير والمهم في إرساء قواعد هذه الجامعة .
فيما استعرض القيادي في المجلس الاعلى وعضو مجلس المحافظة ورفيق درب الشهيد عبد الحسين الظالمي المسيرة الجهادية للشهيد محمد علي الحساني ودوره في مقاتلة الدكتاتورية الصدامية البغيضة، مشيرا إلى انه سعى ومنذ انتخابه كمحافظ للمثنى إلى ترسيخ قوة القانون والعمل على بناء وأعمار المثنى ، مشددا على ان استشهاده بمثابة النور الذي أضاء الدرب من اجل إكمال مسيرة البناء والأعمار خدمة لأبناء المثنى والعراق مبينا ان تلك الأيادي الآثمة والعقول المتخلفة التي وقفت خلف جريمة الاغتيال البشعة تعودت ألاثم وانهم باستهدافهم للشهيد الرميثي أرادوا ان يعطلوا مسيرة البناء والأعمار في محافظة المثنى وانهم اضافوا لسجلهم جريمة بشعة بينما اضاف الشرفاء لسجلهم شرفا ورفعة، وأضاف في كلمته التي القاها في الحفل التأبيني ان اعداء العراق ارادوا بفعلتهم ان يوقفوا الجديد من اجل استمرار القديم وارادوا استهداف الصورة الجديدة من اجل شيوع الصورة القديمة من خلال استهداف رموز البلد من المجاهدين وخاصة أبناء خط شهيد المحراب ( قدس ) لكن هذه الجريمة زادت من صمود وصلابة الشعب العراقي ما دام فيهم من يحمل الراية كما القيت كلمة للسيد شاكر الميالي القيادي في حزب الدعوة وعضو مجلس محافظة المثنى عزى فيها عائلة الفقيد ، وألقيت قصائد شعرية بالمناسبة صدحت بها حناجر الشعراء معبرة عن اهم ما انجزة الشهيد للمحافظة
ومن جهة أخرى أقام المجلس الاعلى الإسلامي العراقي فرع الرميثة حفلا تأبينا كبيرا على قاعة منتدى الشباب وسط مدينة الرميثة حضره عددا غفيرا من اعضاء مجلس المحافظة ومدراء الدوائر الرسمية وشيوخ ووجهاء المحافظة حيث ابتداء الحفل بقراءة اية من الذكر الحكيم ثم تلتها كلمة اهالي الرميثة القائها السيد حميد الياسري معتمد المرجعية الرشيدة في الرميثة اكد فيها على اهم الانجازات التي قدمت في زمن الشهيد محمد علي الحساني ومساندة ودعمة للمعتمدي المرجعية الرشيدة داعيا الجميع الى وحدة الصف والالتفاف حول المرجعية لانها السند والداعم الحقيقي لكل الجماهير .
ثم تلهتا كلمة بدر الجهاد و الفداء إلقائها الأستاذ علي لفته المرشدي مسؤول منظمة بدر في المثنى تحدث فيها عن سيرة الشهيد الغالي مبينا انه كان القائد والأخ والرفيق وله صولات وجولات استطاع من دك حصون الطاغية واستطاع وخلال فترة تولية منصب المحافظة لدورتين متتاليتين ان ينجز العديد من المشاريع الحيوية والمهمة للمحافظة واستطاع من بسط دولة القانون في المحافظة وبجهودة وجهود اهالي المحافظة استطاع من ان يستلم اول ملف امني في العراق لتكون محافظة المثنى محافظة امن وسلام فلقد كان يتفقد كل ابناء المحافظة ويخصص الكثير من وقته للاستماع الى مشاكلهم وأرائهم واقتراحاتهم لكن قوى الشر والطغيان من التكفيريين والصدامين لا يريدون لهذه المحافظة المؤمنة الموالية التقدم والعمران فطالت أياديهم البشعة الشهيد الغالي محمد علي الحساني وبفقده خسارة كبيرة للمحافظة وللعراق .
ثم تلتها كلمة لمسؤول تيار الإصلاح السيد منعم صالح الشرع في المحافظة عزى فيها عائلة الشهيد . فيما اثار الشعراء الحضور بالقصائد الرائعة التي عبروا فيها عن الاستنكار الجماهيري لاغتيال الرموز الوطنية في العراق والتي سطرت صفحات مشرقة في التاريخ العراقي.يذكر ان الشهيد محمد علي الحساني ( ابو احمد الرميثي ) كان قائد فرقة الامام علي احدى فرق فيلق بدر في ايام المواجهة العنيدة مع النظام البعثي الاجرامي.وبرغم قيادته لهذه الفرقة البطلة فانه كان من الحاضرين في مواقع الجهاد والبطولة في الجبل والوادي في كردستان العراق وفي الاهوار و في بادية السماوة وقد تسلل اكثر من مرة متخفياً من عيون ازلام السلطة ومخابراتها ليصل الى مواقع اهله في الرميثة ومضائف عشائرها الغيورة.
وبعد سقوط النظام الصدامي التحق في العمل السياسي بتجربته الضخمة وتراكمات خبرته في الادارة الناجحة فانتخب محافظاً للمثنى لمرتين متتاليتين ولأول مرة في تاريخ المحافظة مما أغاظ الظلاميين من ابناء البعث المقنع ففعلوا جريمتهم البشعة ليختالوه غدرا في 20-8-2007 وقد أقيم له تشيعا رسميا مهيبا في محافظة المثنى وكذلك في محافظة النجف لكن مهما فعلوا فن يعطلوا مسيرة هذا الخط الجهادي المضحي مستلهمين العبر من شهيد المحراب سماحه ايه الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس) .
https://telegram.me/buratha