وزع على المواطنين في كربلاء وخلال أكثر من شهرين وضمن مفردات البطاقة التموينية طحين لا يصلح للاستهلاك البشري، حسب قولهم، فيما قال رئيس اللجنة الاقتصادية في الحكومة المحلية إن رقابة مشددة تفرض على المطاحن في كربلاء.
وشكا مواطنون من احتواء مادة الطحين على رائحة كريهة ومذاق غير طبيعي، وقال المواطن أبو علي إنه اضطر لرمي حصته من طحين الوجبة التموينية لهذا الشهر "بسبب عدم صلاحيته للاستهلاك" وأضاف أن" الطحين ذو رائحة عفنه تمنع من شمه فضلا عن تناوله، وقد رميته لأني لم أجد من يشتريه كذاك الذي وزع علينا الشهر الماضي".
وكان ممثل المرجع الاعلى السيد أحمد الصافي قد أشار في خطبة ماضية لصلاة الجمعة إلى مشاركة مسؤولين محليين في حماية بعض أصحاب المطاحن التي قال إن النتائج المختبرية أثبتت أنهم يوردون طحينا فاسدا.
من جهته أضاف المواطن أبو علي أنه يعتقد أن عدم صلاحية الطحين الموزع على المواطنين تعود لعدم صلاحية القمح وليس بسبب رداءة المطاحن: "الخلل بنوعية الحنطة وأدعو لرقابة على الحنطة التي أتوقع أنها منتهية الصلاحية".
من ناحيته عزا المواطن رائد عصام رداءة مادة الطحين الموزع ضمن مفردات البطاقة التموينية إلى الفساد المالي المستشري في دوائر الدولة، وقال إن" الفساد المالي وصل إلى كل شيء وحتى غذاء المواطنين".
رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس محافظة كربلاء طارق الخيكاني قال ردا على شكاوى المواطنين إن جميع مطاحن كربلاء تخضع لرقابة جدية وفرض على بعضها غرامات مالية.
في ذات السياق قلل المواطنون في كربلاء من جدية الوعود التي أطلقتها وزارة التجارة بشأن تحسين مفردات البطاقة التموينية خلال شهر رمضان وقال بعضهم إنها لن تختلف عن وعود سابقة لم تتحقق.
https://telegram.me/buratha