ساد التوتر أوساط «حزب الدعوة» بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد خلافات بين أقطابه على منصب رئيس الحكومة المقبل، وقال مصدر مطلع داخل «حزب الدعوة» ان اجتماعات تعقد بين اقطاب الحزب لحسم تسمية رئيس الحكومة قبل خوض الانتخابات. وأكد المصدر ان «التوتر ساد الاجتماعات الدورية للحزب مع قياداته العليا التي أثارت اتفاقاً سابقاً يقضي بتبادل الادوار في تولي المناصب السيادية التي يحصل عليها الحزب».
واضاف أن «قيادات ومرجعية الحزب اتفقت في 4 نيسان (ابريل) عام 2003 بعد تشكيل الحكومة الأخيرة عام 2006 على تبادل الأدوار في المناصب السيادية». وأوضح ان «النتائج التي حققها الحزب اتاحت له فرصة ادارة البلاد بما يتوافق وتوجهات طائفة كبيرة من ابناء العراق، فضلاً عن استمالة بعض معارضي الدعوة وتوليهم مناصب».
واستدرك أن «الخلافات لم تصل الى درجة الانشقاق وان كان هناك انقسام واضح بين تيارين: الأول يدعم علي الاديب لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، والآخر يدعو إلى ترك المنصب بيد المالكي». وتابع ان «انتخاب المالكي اميناً عاماً لحزب الدعوة بالغالبية قد تكون خطوة باتجاه تسميته مرشحاً لرئاسة الحكومة».
وكان الحزب تعرض لانشقاق عندما انسحب زعيمه السابق ابراهيم الجعفري مع عدد من القياديين لتشكيل «جبهة الاصلاح» إثر خسارته منصب رئيس الوزراء.
https://telegram.me/buratha