الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم في مدينة الديوانية بأمامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية وبحضور جمع غفير من المؤمنين وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها تناول سماحته عدة امور منها قضية البهتان التي فصلها سماحته مبيناً ما يترتب عليها من آثام وكذلك بين ان البهتان هو الاتهام والرشق بالاتهام وهذا ما شدد على حرمته الله سبحانه وتعالى .
اما في خطبته السياسية والتي تحدث فيها عن جملة مواضيع منها سياسية واجتماعية وامنية واقتصادية وكل ما يهم الوطن والمواطن من خلال التحليل والتوضيح والانتقاد والتوجيه . مؤكداً على ان هناك مواضيع في غاية الاهمية حيث انها تتعلق بمصير البلد ومستقبل وحياة شعب وللشعور بالمسؤولية تجاه شعبنا ووطننا وكذا ديننا . فقد تناول سماحته في مقدمة مواضيعه موضوع الملف الامني والتردي الحاصل في بعض المناطق موجهاً سؤاله المتكرر والذي كرره سماحته في عدة خطب من خطب الجمعة وهو عن اسباب التردي الحاصل في الملف الامني والمسؤول عن تردي الوضع الامني .
كما بين سماحته ان الامن في العراق لا يتحقق ولا يستتب بشكل كامل ما لم يتخذ القضاء وبشكل جدي اجراءاته الحقيقية وموقعه الحقيقي من خلال اجراء المحاكمات وتنفيذ الاحكام .
كما ان التهاون والتساهل من قبل الجهات المعنية مع الارهابيين والمجرمين جعل الخلايا النائمة تعود بعدت ان التحقت اليها المجاميع التي اطلق سراحها من السجون . فهذا ما جعلهم يشعرون بالامان ويمارسون الاجرام كما كانوا وبكامل الاطمئنان . كما انتقد سماحته موقف الحكومة العراقية من دول الجوار التي تمول الارهاب مبيناً ان موقف حكومتنا غير واضح تجاه هذه الدول ولا نسمع سوى الانتقادات والتصريحات ولكننا لم نلمس شيء . فنحن نسمع من الاعلام ان الاردن اصبح الموطن والملاذ والحاضنة لقيادات الارهاب والبعث وفيها يعقدون المؤتمرات وجعلوا من الاردن منطلقاً للتحرك تجاه العراق وتنفيذ الجرائم الكبرى وكذا السعودية وسوريا والامارات . وكما سمعنا بهذا فاننا نسمع ان الموصل اصبحت عاصمة للبعثيين والارهابين وبدأوا يخططون لشن حرب ابادة ضد ابناء مذهب اهل البيت (ع) . حتى ان الفقراء والمستضعفين اصبحوا ضحية لخلافات الجهات المتصارعة على السلطة وهذا كله بسبب التهميش لبعض الجهات والاستحواذ على السلطة كما يحصل في محافظاتنا .
وتساؤل سماحته عن دور الحكومة الاتحادية حيال هذا الامر وهذه الابادة الجماعية التي تمارس لابادة قرى بكاملها . حتى اننا نسمع الكثير عن الاعتقالات التي تجري ونسمع التصريح بالاعداد التي يتم القاء القبض عليها والتابعة للمجاميع الارهابية واعداد كبيرة ايضاً من قادة هذه المجاميع وهذا ياتي على لسان مسؤولين امنيين كبار . متسائلاً سماحته اين هم هؤلاء ؟ وماهي اعترافاتهم ؟ وبمن يرتبطون ؟ ومن اين جاءوا ؟ مؤكداً على ان هناك عناصر فاسدة تنتمي الى الاجهزة الامنية وعلى المعنيين ان يطهروا الاجهزة الامنية من العناصر الفاسدة والمفسدة . مبيناً ان هذه العوامل وغيرها ان لم تعالج فسيبقى الامن هشاً وغير مستتب .
وفي موضوع اخر يخص الاعلام والسلطة الرابعة والحرية التي يجب ان ينالها الاعلام . فقد اوضح سماحته ان الاعلام لديه ثوابت وضوابط واخلاق وقيم واسس كما ان هذه الحرية يجب ان تخضع للامور التي ذكرناها . منتقداً شبكة الاعلام العراقي التي ينتمي اليها عناصر لا تعرف الحيادية بل انها تنتمي الى اجندات معينة ولها سياسة معينة وفي المقابل هناك اناس يستحقون الشكر والثناء لما بذلوه من جهد في ايصال الالحقيقة وهم ينتسبون ايضاً لى شبكة الاعلام العراقي . مبيناً ان شبكة الاعلام العراقي هي ليست ملك لاحد لالحاكم ولا لغيره بل هي ملك للشعب وما نساهده ونسمعه ونقرأه مخالف لما يجب عليه ان تكون وعليه يجب ان تطهر هذه المؤسسة الاعلامية من العناصر التي لا تبت للاعلام الحقيقي باي صلة .
وضمن مواضيع سماحته في هذه الخطبة تناول موضوع الفساد المالي والاداري واللجان التي شكلت وتوقفت بل اصبحت مقبرة للحقائق حتى بات التشكيك في أي لجنة تشكل بانها ستكون كسابقاتها من اللجان وما حصل في وزارة التجارة خير دليل على ذلك وها نحن وقد مرت اشهر عديدة على قضية وزارة التجارة ولم نرى أي تغيير بل ضل المواطن العراقي يعيش مع معاناته ولم يتم توفير مفردات البطاقة التموينية ولا تحسينها وهناك البعض منها يلتي بنوعية رديئة ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك نامل ان يكون هناك اهتمام حقيقي بتحسين مفردات البطاقة التموينية ولا نريد التصريحات التي سمعناها في الاعوام السابقة خصوصاً وان الشعب انهكه الفقر والحركان ونحن لا نطلب منكم ان تعطونا من جيوبكم بل اعطوا هذا الشعب حقه خصوصاً وان هنا اموال خيالية ترصد لوزارة التجارة وتغطي احتياجات الشعب العراقي فعليكم ان تراعوا الفقراء والمساكين والمحتاجين من ابناء هذا الشعب .
بعدها تحدث سماحته عن موضوع الائتلاف الوطني الجديد والمباحثات والحوارات التي مازالت جارية مع انه كان من المقرر ان يعلن عن الائتلاف يوم الخميس الماضي ولكن بطلب من احد الجهات التي اصرت على التعطيل تقرر تعطيل الاعلان عنه الى يوم 24 آب الجاري حفاظاً على الوحدة ولم الشمل ورص الصفوف والمصالح العليا . كما خاطب سماحته الكيانات الررئيسية قائلاً ان العراق امانة بايديكم فلا تضيعوه بسبب تقديم وتغليب المصالح الفئوية والحزبية والشخصية على المصالح العليا والمصلحة العامة أي مصلحة العراق وشعب العراق .
وفي نهاية اللقاء ناشد سماحته الدوائر الخدمية ومؤسسات الدولة في مدينة الديوانية وجميع المحافظات بان يهتموا بالفقراء ومصالحهم وانجاز معاملاته والابتعاد عن التعقيدات والروتين والاخذ بنظر الاعتبار ان اغلب ابناء هذا الشعب هم من المسحوقين والمستضعفين والفقراء .
https://telegram.me/buratha