قال رئيس كتلة المجلس الاعلى في البرلمان سماحة الشيخ جلال الدين الصغير إن ارجاء اعلان التشكيلة الجديدة للائتلاف الوطني والتي كان من المقرر أن تعلن يوم امس كان بسبب رغبة حزب الدعوة بمزيد من التشاور، مؤكدا أن موعد الاعلان النهائي سيكون في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
وأوضح سماحته “منذ أن بدأنا العمل في الائتلاف الجديد كنا حريصون على أن يبقى اخواننا في حزب الدعوة في هذا الائتلاف، ولأسباب متعددة غاب الاخوة في حزب الدعوة عن الاجتماعات التي عقدت لهذا الغرض، وفي اللحظات الاخيرة للاعلان ابلغونا برغبتهم للتشاور في الخطوات النهائية وبالنتجية عودتهم إلى ما كنا قد افترقنا بسببه”.وبين قائلا “لذلك تم تأجيل الاعلان إلى الثالث والعشرين من الشهر الجاري لنسير باتجاه الائتلاف كون غايته توحيد القوى السياسية وعدم تفريقها”.
يذكر أن هذه ليست المرة اولى التي يرجئ الائتلاف العراقي الموحد فيها موعد اعلانه لتشكيله الائتلاف الجديد الذي اطلق عليه اسم الائتلاف الوطني، إذ كان من المقرر أن يعلن عنه الاسبوع الماضي قبل أن يحدد موعد اعلان نهائي له الخميس، والهدف من الائتلاف الجديد دخول الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها مطلع العام المقبل.
وأضاف سماحته “عندما ابلغنا الاخوة في حزب الدعوة برغبتهم، كان رجوعهم لدينا اهم بكثير من مجرد اعلاننا لليوم المحدد(الخميس)، لكننا اشترطنا عليهم أن يكون الموعد المحدد (23-8-2009) هو الموعد النهائي سواءا اتفقنا ام لم نتفق”.
وعن ابرز المعوقات التي تقف حائلا امام اعلان تشكيلة الائتلاف قال سماحته “لا توجد معوقات، وقد تشكلت لجنتان لبحث المسائل المتعلقة بدعوة الشخصيات للائتلاف باعتبار أن الاخوة كان لديهم مرشحين خاصين وبقية الاحزاب لديها مرشحين خاصين وهذه القضية كانت منظورة منذ البداية بضرورة ترك المجال لحزب الدعوة ايضا حتى يأتي بمرشحيه”.
وتابع قائلا “لذلك استطيع القول إن تأخير عملية الاعلان لا تمس جوهر الاتفاق ما بين الطرفين”، لافتا إلى أن “السمة البارزة للائتلاف هي الآن التنوع، ففيه شخصيات من السنة ومن المسيحيين وليبراليين، وهناك احزاب غير دينية وبالنتيجة فإن الطيف العراقي بكامل تشكيلاته حاضر في الائتلاف الجديد”.
وزاد أن “رغبتنا في اعداد تشكيل الائتلاف لم تكن بغية توسيعه فقط وانما كنا جادين في ايجاد ائتلاف يشمل كل القوى السياسية من كل المكونات مع اعتزازنا لبقية الائتلافات الاخرى، لأننا نعتقد بأن السياق الوطني الذي يجمع الجميع هو الافضل سيما وأن الظرف السياسي يختلف الآن عما كان عليه عام 2005 والذي كان الصخب الطائفي هو المتميز والاعلى فيه”.
وعن مدى ثقل المكونات غير المذهبية من سنة ومسيحيين في الائتلاف الجديد، قال إن “هذا الامر يرتبط بطبيعة مشاركة الاطراف المعنية في هذا الخصوص ويرتبط بطبيعة نشاطهم، لكننا اشترطنا أن يكون واحد من اصل سبعة منتخبين من قبل الناس منتخبا للهيئة القيادية للاتئلاف”. ومضى قائلا “وحتى لو لم يوفق من يصعد من هؤلاء ويبقى خارج دائرة الانتخابات فإنه سيبقى عنصرا قياديا له حقه في الاضطلاع بالمسؤوليات الحكومية او المسؤوليات التي ستصرف الائتلاف لاخذها بناءا على استحقاقاتها الانتخابية”.
وأردف سماحته قائلا “لا نريد ربط القضايا كلها في سلة الانتخابات وما يجري، نعم إن مجلس النواب سيكون من حصة الذين سيفوزون لكن من يدخل من القوى المؤتلفة ينال حظه في داخل الحكومة وفي داخل الاروقة الانتخابية المختلفة التي سينهض بها الائتلاف”.
وعن وضع السنة في الائتلاف، قال “اخواننا السنة سينظر اليهم بخصوصية اخرى وهي انهم لن يمثلوا باعدادهم بقدر ما يمثلون بنوعهم وبالنتيجة سوف ينظر اليهم بنظرة اكثر تميزا من مجرد العدد ومجرد الرقم الذي سيأتون به”.
وعن مشاركة التيار الصدري، قال “التيار الصدري هو جهة مشاركة وبشكل قوي وفاعل في كل اجتماعاتنا التي جرت”.
وحول رئاسة الاتئلاف الوطني، قال “بالنسبة لنا (المجلس الاعلى) لا يوجد اي قيد او اصرار لنا على تولي جهة معينة لهذا الموقع او ذاك سواء كانت متعلقة برئاسة الوزراء او الاتئلاف او ما الى ذلك، اقول ذلك دفعا لكثير من الاقاويل والاكاذيب التي روجت خلال هذه الفترة ضد هذا الامر، إذ لايوجد اي تفكير لحكر هذا الموقع او ذاك لهذه الجهة او تلك”.
وعن آلية انتخاب رئيس الائتلاف، قال سماحته “بالنهاية هناك هيئة قيادية ستنتخب الرئيس بناءً على ما مقرر داخل الائتلاف”.
https://telegram.me/buratha