تمكن خبراء في متحف بغداد من إعادة بناء تمثال لأحد الملوك الأكديين، كان جزء منه معروضا في متحف في ألمانيا منذ نحو قرن، فيما يحتفظ المتحف العراقي في بغداد بجزئه الآخر منذ ثمانينات القرن الماضي.
وقال مدير المتحف العراقي حسن علي محسن لوكالة الصحافة الفرنسية ان الرأس الحجري الذي عثر عليه فريق تنقيب عراقي عام 1982 ويعود إلى الأمبراطورية الأكدية، اتحد مع نسخة عن جسده الذي اكتشفه منقب الآثار الألماني والتر أندريا في شمال العراق عام 1905.
وكان خبراء الآثار في كلا البلدين اتفقوا في تسعينات القرن الماضي على صنع نسخ جبسية لرأس التمثال وجسمه، من أجل أن يتمكن كل طرف من استكمال الجزء الحجري الذي لديه، إلا أن الحصار الاقتصادي والأحداث التي تلت في العراق حالت دون تطبيق الاتفاق خلال السنوات الماضية.
وجرى الأسبوع الماضي خلال احتفالية تبادل النسخ المصنوعة عن جزئي التمثال، فتسلمت ألمانيا رأس تمثال جبسي هو تكملة للتمثال العراقي التراثي المعروض في متحف بيرغامون ببرلين، وتسلم العراق نسخة طبق الأصل عن جسد التمثال.
والجزءان اللذان عثر عليهما في مدينة آشور قرب الموصل، ويعتقد أنهما يعودان إلى ملك أو حاكم من العهد الأكدي، يعدان من أفضل الآثار المحفوظة من الإمبراطورية القديمة التي ازدهرت على ضفاف نهري دجلة والفرات ما بين القرنين الـ23 والـ21 قبل الميلاد.
https://telegram.me/buratha