أبدت اللجنة المشرفة على تنفيذ مبادرة رئيس الوزراء والخاصة بالإعلان عن جعل النصف الثاني من عام 2009 عاماً وطنياً لحماية الآثار والتراث والمتاحف العراقية ، قلقها إزاء رفض منظمة اليونسكو إدراج مدينة بابل الأثرية ضمن لائحة التراث العالمي.
وقال بيان للامانة العامة لمجلس الوزراء اليوم :" ان اللجنة بينت ان ثراء العراق الحضاري واضح لا يحتاج الى تأكيد وبالأخص مدينة بابل الزاخرة بالشواهد العمرانية كالزقورة ومعابدها الأثرية وشارع الموكب ومدخله الضخم (باب عشتار) والقصر الفخم بجنائنه المعلقة الذي عرف في المصادر اليونانية بإحدى عجائب الدنيا السبع ".
واضاف :" ان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أصدرت بيانا بشأن التقرير النهائي المتضمن تقويما فنيا شاملا للوضع الحالي لموقع بابل الأثري الذي أعدته المنظمة والصادر عن اللجنة الفرعية الخاصة بمدينة بابل والمنبثقة عن لجنة التنسيق الدولية لحماية التراث الثقافي العراقي التابعة لليونسكو ".
وتابع :" تطرق التقرير الى مشروع الإحياء الأثري لمدينة بابل خلال الفترة 1978-1987 بالإضافة الى شرح عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالموقع نتيجة أعمال الحفر والقطع والقشط والتسوية إضافة الى الأضرار التي لحقت بهذا الموقع والتي أقر بوقوعها المجتمع الدولي دون توجيه أصابع الإتهام الى أية جهة سوى التنويه عن تعرضه الى أعمال التدمير والسلب والنهب لمحتويات متحف حمورابي ونبوخذ نصر ومكتبة بابل والأرشيف والتي تزامنت مع حرب عام 2003 ".
واوضح البيان :" ان التقرير أشار الى قيام القوات متعددة الجنسيات العاملة في العراق بإعادة الموقع الى الهيئة العامة للآثار والتراث بعد إستخدامه خلال الفترة الممتدة (نيسان/2003 ـ كانون الأول/2004) كمعسكر لها ، كما سبق وأن تناول التقرير ما ورد في تقرير المتحف الوطني البريطاني لعام 2005 بشأن إستخدام الموقع كقاعدة عسكرية أشبه بإنشاء معسكر يحيط بالهرم الأكبر في مصر او بموقع ستونهينج في بريطانيا ".
واستطرد :" ان التقرير إستعرض المشكلات المطروحة حاليا والمتمثلة في عدم توافر وسائل الصيانة وسوء حال معابد ننماخ ونابوشخاري وعشتار والبيوت البابلية والقصر الجنوبي ".
وافاد البيان :" ان التقرير أوصى بضرورة مراعاة تنفيذ أحكام قانون الآثار العراقي في موقع بابل الأثري والنظر في إفتتاحه بشكل جزئي مع وضع خطة لصيانة وإدارة الموقع بالتعاون والتشاور الوثيقين مع اللجنة الفرعية الخاصة بالموقع إضافة الى القيام بتدخلات عاجلة تتمثل في إصلاح حال معابد ننماخ ونابوشخاري وعشتار والسور الداخلي للمدينة بغية إدراج مدينة بابل في لائحة منظمة اليونسكو للتراث العالمي
https://telegram.me/buratha