أجلت الشرطة الدنماركية 17 شخصا من طالبي اللجوء أغلبهم من العراقيين المعتصمين داخل إحدى الكنائس في العاصمة كوبنهاكن منذ أيار الماضي احتجاجا على عمليات الترحيل القسري. وقال المتحدث باسم مجموعة المعتصمين العراقي هادي علي إن الشرطة ألقت القبض على آخر من بقي داخل الكنيسة وأودعتهم السجن، فيما تمكن هو وآخرون من الفرار. وأضاف علي في اتصال هاتفي خاص بموقع "راديو سوا" أن السلطات الدنماركية اقتحمت فجر الخميس الكنيسة برفقة كلاب بوليسية، واعتقلت 17 شخصا . واتهم علي مسؤولي السفارة العراقية في كوبنهاكن بتجاهل معاناة هؤلاء المهددين بالترحيل القسري من العراقيين، رغم الاعتصامات التي قاموا بها أمام السفارة . وطالب علي الحكومة العراقية بإيجاد حل لمحنة المهددين بالترحيل القسري من الدنمارك . وأوضح علي أن إحدى الصحف الدنماركية نشرت الخميس تصريحا لرئيس الوزراء نوري المالكي رفض فيه الترحيل القسري للعراقيين، لكن أحد مسؤولي الحكومة الدانماركية يؤكد بأن الاتفاقية بين بغداد وكوبنهاغن واضحة وتنص على الترحيل القسري للذين ترفض طلبات لجوئهم .
وحول إجراءات الترحيل، قال علي إنه يتم اقتياد المرحلين مكتوفي الأيدي إلى طائرة خاصة تهبط بهم في مطار بغداد حيث يتم تسليم كل منهم ظرفا مطبوعا عليه الاسم مع مبلغ 100 يورو، ثم تأخذهم حافلة صغيرة إلى موقف السيارات في النهضة وسط بغداد، ومن هناك يتوجه كل واحد منهم إلى محافظته .
وكانت الشرطة الدنماركية أعلنت اليوم الخميس إجلاءها 17 طالب لجوء أغلبهم من العراقيين، كانوا معتصمين بكنيسة في كوبنهاكن منذ ثلاثة أشهر. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الشرطة الدنماركية فلمينغ مونش تأكيده حصول اشتباكات بين الشرطة لدى دخولها الكنيسة لإجلاء العراقيين الـ 17 بالقوة، ونحو 300 متظاهر عراقي حاولوا منع عملية الأجلاء. وأكد مونش اعتقال خمسة من المتظاهرين، ولم يصب أي شخص بأذى خلال المواجهات، على حد قوله.
https://telegram.me/buratha