الأخبار

مدير مركز الإعلام العراقي في واشنطن : تركيا غيرت موقفها من العراق بتحريض سعودي

1007 16:15:00 2009-08-13

حمل نـــــزار حيدر مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن ،الحكومة التركية المسؤولية كاملة ازاء ملف المياه والذي يعاني منه العراقيون اليوم بشكل خطير، قائلا: للاسف الشديد فان انقرة غيرت موقفها الداعم والمؤيد للعملية السياسية الجديدة في العراق، بتحريض من المملكة العربية السعودية التي تكن كل الحقد والعداوة للعراق الجديد.

واضاف نــــزار حيدر الذي كان يعلق على ملف المياه الذي يعاني منه العراقيون اليوم:

بالرغم من ان بغداد قدمت يد الصداقة وحسن الجوار والتعاون لانقرة، ان من خلال الملف الامني الذي يعاني منه الاتراك، او من خلال الملف الاقتصادي الذي استفادت منه انقرة عندما فضل العراقيون الشركات التركية للاستثمار في العراق وفي مشاريع اعادة البناء والتنمية، وعندما فتحت الاسواق العراقية ابوابها امام البضائع التركية، الا ان انقرة لم تتعامل مع بغداد بالمثل، وانما ردت الاحسان بالاساءة، عندما سعت الى توظيف ملف انساني بحت هو ملف المياه لممارسة الضغط على بغداد لابتزازها، ما ساهم في ازدياد حالة التصحر من جانب وقلة مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات والذي تسبب بشحة المياه حتى الصالحة للشرب، ما سبب بموت الاحياء من حيوان ونبات، كما سبب في تدمير اراضي زراعية واسعة، ادى الى قلة المحصول وارتفاع نسبة البطالة.

وتابع "لقد استفادت الرياض من النظرة الايجابية للعراقيين تجاه تركيا باعتبارها جارة غير عدوانية ولا تحمل في سياساتها اية اجندات طائفية تجاههم، لتحرضها على العراق، بالترغيب عادة، لتتحول الى حاظنة جديدة للارهابيين وايتام النظام الشمولي البائد، من خلال رعايتها للاجتماعات الاستخباراتية التي عقدت مؤخرا بين عناصر ارهابية واجهزة استخبارات اجنبية ، كما ان تركيا اليوم ضالعة في تقديم الدعم اللوجستي للارهابيين خاصة في الموصل الحدباء، والتي شهدت يوم امس واحدة من اسوء العمليات الارهابية الطائفية التي استهدفت شريحة الشبك المسالمين الطيبين".

واكد "ان على الحكومة العراقية ان تتحمل مسؤوليتها كاملة لحماية العراق وشعبه من مثل هذه الاجندات التركية الخطيرة، من خلال توظيف كل عناصر الضغط على انقرة، خاصة ما يتعلق بالملف الاقتصادي، فتحرم تركيا من الاستثمار في العراق، وهي التي تحتاج الى مثل هذه السوق البكر بدرجة كبيرة، لو حرمت منها فسيتضرر الاقتصاد التركي بدرجة كبيرة".

وتساؤل حيدر " ان ما يثير الاستغراب حقا هو لماذا تتعامل الحكومة العراقية بهذا الشكل الضغيف مع من يسعى لايذاء العراق والعراقيين؟ وكلنا نعرف بان العراق اقدر على رد الصاع صاعين لمثل هذه المساعي العدوانية؟".

لماذا ترضى الحكومة العراقية ان تتحول الى شرطي لحماية حدود تركيا من هجمات الارهابيين من عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني التركي، فيما تحتظن انقرة جماعات العنف والارهاب على اراضيها، في محاولة منها لتسويقهم هنا وهناك؟.

ولماذا تقبل الحكومة العراقية ان تنشط الشركات التركية وان تنساب البضاعة التركية الى العراق، فيما تصر انقرة على توظيف ملف الماء للضغط على بغداد ومحاولة اركاع العراقيين لصالح اجندات سيئة تضر ببلدهم؟.

واين هي، اذن، نتائج الزيارات المكوكية التي يقوم بها مسؤولون عراقيون (كبار) الى انقرة، يصفونها في كل مرة بالتاريخية، فيبشرون العراقيين بنتجائجها الايجابية؟ ام انها، كذلك، زيارات دعائية وانتخابية، الهدف منها توظيف ملف المياه الحساس جدا لصالح اجندات حزبية وطائفية؟.

ودعا الدولة العراقية، بكل مؤسساتها، الى ان تتعامل مع الملفات المتعلقة بالجارة تركيا بكل حزم، فالعراق في خطر والحياة في العراق على كف عفريت، لا يمكن التمادي بمثل هذه الملفات الحياتية.

الى ذلك، اعتبر نـــزار حيدر، ان اختراق ترددات قناة (الفيحاء) الفضائية من قبل المخربين، قبل يومين، دليل على صدقية هذه القناة التي تقف الى جانب الشعب العراقي بوجه كل التحديات التي يواجهها، خاصة تحدي الارهاب الذي يمارسه التكفيريون القتلة، الذين تعبئهم فتاوى التكفير التي تصدر من فقهاء التكفير القابعين في المملكة العربية السعودية بدعم وتحريض من البترودولار الحرام الذي ينفقه آل سعود لتخريب العملية السياسية.

من جانب آخر، قال نـــزار حيدر ان تقرير الاتحاد الاوربي الاخير الذي اتهم السعودية بالاسم بالتورط في العمليات الارهابية الاخيرة التي شهدتها عدة مناطق من العراق خاصة الموصل وكركوك، في مسعى منها لاجتثاث الشيعة من هذه المحافظات، على حد وصف التقرير الدولي الذي صدر امس الاول، انه دليل اضافي ذو مصداقية عالية، يدعم ما يقوله العراقيون دائما من تورط المملكة العربية السعودية في جل الاعمال الارهابية، وفي عمليات القتل والتدمير التي يشهدها العراق، واضاف:

ولفت الى ان السعودية هي من اكثر دول العالم خطرا على العراق الجديد، فهي تبذل كل ما بوسعها لتدمير العملية السياسية، وباجندات طائفية حاقدة، لا ترغب في ان ترى نظاما ديمقراطيا حقيقيا يتاسس في العراق، لانها، وكما هو معروف، من اسوأ الانظمة الشمولية الوراثية في العالم، وهي تخاف من ادوات الديمقراطية الى حد الهستيريا، ولذلك لا ترغب ابدا بل تخشى ان يتاسس نظام ديمقراطي على حدودها، لان ذلك سيكون سببا مباشرا في تحريض شعب الجزيرة العربية الذي سحق حقوقه وكرامته وصادر حريته وارادته النظام العشائري المتخلف الحاكم في ارض الحرمين، على الثورة لقلب نظام الحكم والسعي من اجل اقامة نظام سياسي حضاري عصري يعتمد راي المواطن وصوته وارادته في تداول السلطة".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امال ناطق شذر
2009-08-20
تصاريح رنّانة ، خطب محرضّة على العنف ، التفافات طائفية يندى لها الضمير ، مسميات فجائعية لم تألفها القواميس ، مفخخات تحتطب الأخضر واليابس لاتقلّ فعلا عن مفخخات التصعيد الكلامي ، سياسيون يرتدون ابهى حللهم للظهور كنجوم وطنيين على شاشات الفضائيات كلّ يدعي وصلا بالوطن والناس ، هذا هو المشهد السائد في راهن الايام وربما في قوابلها بين ظهراني أهل السياسة والحلّ والعقد ، بينما تجد المواطن ينتظر في طابور طويل من الصبر والرجاء والإحتمالات الضئيلة بين أن ينكشف له الخيط الوطني الأبيض من الاسود ! صناديق الإقتراع لم تعد فارغة ، فقد حشرت من الآن بجثث الموتى المغطاة بالحبر البنفسجي ، ليتربع على عرشها الفائزون ، ثم تقرع اجراس الفوز الكاسح وتدار اقداح نخب النصر المثخن بدماء البررة ، آه ، ماأشقانا نحن المتفائلين في رؤية سحنة الحياة على وطننا المستباح ، مااتعسنا حين نكفكف الدمّ من فوق شفاه إحبتنا لنقبلّ الموت بصبر ماعاد أن يحتمل . نحن أناس طيبون ، أعتدنا التورّط في حب الوطن المفجوع ، تفزعنا التهاب الأعمال الارهابية المتزامنة مع تصاعد التجاذبات السياسية المسعورة بين الكتل الطائفية المتشكلة لهدم وتفرقة ابناء الجلدة الواحدة ، ولايخفى علينا ايضا إنتظار سماع دوّي الانفجارات المتلاحقة بين التصعيد والآخر مع عدم الإكتراث المطلق بكمية الدم المهدور من ابدان الناس البسطاء الذين هالهم مايحصل ومايدور في البلاد بين العباد الطامحين الى حكم اللانهاية والإستحواذ على مقدرات الوطن . الكلّ يريد أن يفشل الآخر ، أن يظهر وهنه وسوء عاقبته دون أن يرعوي لثمن ذلك ، دون أن يبصر وطن استوطنته السعادين ، وينحر أنى حين على مذابح الديقراطية المزعومة التي شبعنا من عطاياها تقتيلا وتسويف ، الشعب أذكى من كلّ ألاعيب المتسيسين وهو الاجدى في التقاط أناسه الشرفاء ليتبوأو سدّة الحكم ، لكن من يمنحهم حرية الاختيار وحصافة الرأي في اوساط تمور بالتطرف الديني وفتاوى التكفير وسياط النار وسلطة المقدّس التي تتوارى خلفها الوجوه الصفراء . أبشّر القتله أن أصابعنا الآن تشير اليهم وهم يقطعون جثثنا أربا أربا ، وعيوننا حفظت قسمات وجوههم الكالحة وهي تمضي بنا الى التهلكة والجحيم ، مثل مااعرّيهم أمام مجرات الكون أنهم مجرد لصوص وقتلة وقتيون ليس الاّ ، وستلفظهم حتى نفوسهم في قوادم الايام ، وهي قريبة قريبة بلا ريب ...
باقر العارضي
2009-08-14
اود ان اشير هنا الى امور يبدوا ان الملف الأمني قد شغل الحكومه عنها وهي لا تقل اهمية عنه... أن الذي يتتبع ملف المياه في تركيا يجد أن النظام السعودي يقوم بمشاريع استثمارية بمئاة المليارات من الدولارات خصوصا على نهري دجلة والفرات وهذه المشاريع تتضمن بناء السدود واستصلاح الأراضي واقامة منتجعات وكل ذلك من اجل حرمان الشعب العراقي من ان يعيش لكن هؤلاء الأقزام يتناسون الله الذين يلحجون بقرآنه نفاقا وكذبا..لكن وبصفتي عراقي اعتب على العراقيين اللذين لم يولون هذا الموضوع باي اهتمام ولا حتى من ناحية الأعلام
أبو ستير
2009-08-13
ألا من صاحب غيرة في العراق يستجيب لهذه المعلومات . يا رجال العراق !!!! الماء الماء ... الغيرة الغيرة ... الحقود الحقود ؟
امال ناطق شذر
2009-08-13
السعودية والكويت والاردن وتركيا وسوريا عدا ايران اجتمعت في تركيا على مستوى الوزراء قبل سنتين واقروا بان العراق يجب ان يدمر ويقطع الى دويلات صغيرة لاتقوى على حمل نفسها ,, وانهم لايمكنهم ان يتعاونوا مع سنة العراق لانهم متشتتين وغير فاهمين مايدور في العالم ولايعتمد عليهم في ادارة العراق ,, وبعد فترة من الزمن اكتشفوا بان مخطط ترك سنة العراق لايخدم مصالحهم والان اتفقت كل الدول العربية والاسلامية الاتجاة السني بان تكون المعركة الفاصلة بينها ومذهب الشيعة والمستقبل سيشهد ايام دموية وصعبة للغاية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك