الأخبار

مواطنو قرى تلعفر: اقامة الخنادق والسواتر الترابية ليست حلاً للمشكلة الأمنية

672 15:15:00 2009-08-13

في اجراء أمني للحد من وصول السيارات المفخخة الى المناطق السكنية قامت القوات العراقية بحفر خنادق واقامة سواتر ترابية حول القرى التابعة لقضاء تلعفر ، الاجراء الذي لقي ترحيبا من بعض سكان القرى، أثار قلق آخرين من ان يؤدي الى تقسيم القرى على اساس طائفي مشيرين الى ان عملية اقامة سواتر وخنادق لا تكفي وحدها للحد من أعمال العنف .

وعبر عبد الحبيب محمد، متقاعد من تلعفر 55 سنة، عن عدم قناعته بذلك الاجراء، وقال ل (أصوات العراق) الأربعاء ان "ما تقوم به القوات العراقية من حفر خنادق واقامة سواتر ترابية حول القرى، لا يمكن ان يكون الحل الوحيد لحماية اهالي تلعفر من الهجمات المسلحة، لأن الجماعات المسلحة استطاعت اجتياز هذه الحواجز في مناطق أخرى ونفذت عملياتها".

واضاف محمد ان "الأهم هو يقظة عناصر الأمن وتطوير امكاناتها وتوفر المعلومات الاستخباراية وتعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية"، منوها "اذا لم نقم بذلك فان الحواجز وحدها لن تمنع وقوع الانفجارات".

لكن سليمان محراب، معلم 40 سنة، بدا أكثر ترحيبا بالاجراء، وقال ل (اصوات العراق) "ستساعد عملية حفر الخنادق ووضع السواتر الترابية في منع أو خفض الهجمات الانتحارية بالسيارات".  الا ان محراب عبر عن قلقه من ما وصفه "التأثيرات النفسية والاجتماعية الخطيرة للحواجز على المواطنين"، مضيفاً "هذه الخنادق والسواتر الموضوعة حول القرى ربما تكون حاجزاً بين الشرائح الاجتماعية المختلفة، لأنها أشبه ما تكون بجدار فصل طائفي ـ قومي حيث تفصل القرى بعضها عن بعض على خلفيات طائفية وقومية".

بيما قال مسلم علو، كاسب 29 سنة، ان "المجاميع المسلحة بدأت باستهداف القرى على خلفية انتمائها الديني والقومي كونها (تركمانية شيعية) والإجراء الذي قامت به السلطات المحلية في تلعفر سيكون له نتائج ايجابية، حيث سيكون لكل قرية منفذ ومخرج واحد يمكن السيطرة عليه"، مستدركاً "لكن ذلك لا يكفي لوحده بل ينبغي زيادة عناصر الأمن وتوفير أجهزة للكشف عن المتفجرات".

وتابع علو "ارى ان اقامة الحواجز شيء مفيد رغم ان ذلك يؤثر سلباً على حركتي ككاسب وعلى رزق عائلتي". من جهته أيد أحد قادة الأجهزة الأمنية عملية اقامة الخنادق والسواتر حول القرى حفاظا على أرواح المواطنين بعد العمليات الانتحارية التي شهدتها عدة مناطق في مدينة الموصل والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى.

وقال آمر الفوج الأول في شرطة طوارئ تلعفر العقيد حسين خضر جمعة  ان "هذه الإجراءات وقتية ونرجو من المواطنين تحملها فهي من اجل مصلحتهم وحمايتهم من اية هجمات محتملة"، مشيرا الى "عدم اقتصار حماية القرى على اقامة السواتر الترابية وشمولها باجراءات أخرى"، رافضا الكشف عن طبيعة تلك الاجراءات الاضافية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
النجفي
2009-08-13
الاخوان التركمان المظلومين شكلو مجاميع مسلحه منكم لحمايه اعراضكم والا ستبادون في دوله القانون
ابو زين
2009-08-13
اخواني الاعزاء ابناء نلعفر الشرفاءالمظلومين يجب تكون عندكم القوة والارادة والاعتماد على انفسكم وعدم الاعتماد على وعود الدولة وهي التي غير قادرة حفظ بغداد وانتم ترون باعينكم المفخخات والعبوات رغم كل انتشار القوات الموجودة من شرطة وجيش ويبقى الحال اسؤا في المستقبل لان المناصب المهمة في الاجهزة الامنيةمن ازلام النظام السابق ونبارك للاخ المالكي على هذه المصالحه التي يريدهافنقول لكم لانخدعو بكلام النجيفي وامثالهم اما اخوتكم قي البرلمان كثيرين الاستنكار وكان الله في عونكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك