تطرق امام جمعة براثا الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة صلاة الجمعة اليوم عن الاوضاع السياسية الجارية بالبلاد وقال ان الائتلاف العراقي الموحد حمل اعباء العملية السياسية خلال المرحلة السابقة ونجح في انقاذ البلاد من اتون الحرب الطائفية واضاف ان لاخيار امام شعب المقابر الجماعية الا خيار الائتلاف للدفاع عن المكتسبات والتصدي لمؤامرات البعث الصدامي بالعودة الى السلطة:.....
وعلل سماحته تاجيل الاعلان عن الائتلاف لعدة مرات لوجود بعض الاختلاف في وجهات النظر داخل الائتلاف منها مسالة المحاصصة مشيرا الى ان بعض الاعضاء لديهم موقف باتجاه اخر وهذا الموقف لم يتم الاتفاق عليه واضاف سماحته نحن اصرينا على ان لا نمضي الى مبدا المحاصصة قلنا لا نتحدث ولن نتحدث عن ذلك بل نريد ان نتحدث عن كفاءة , والمساءلة المهمة هي الاعلان عن الائتلاف .
واشار سماحته الى ان هناك تجاذب شديد لكل القوى في الساحة السياسية كل يريد ان يحسم هذا الطرف او ذاك لذلك علينا ان لا ننسى الجماهير تتفرج على ائتلافات تتكون ونحن ننتظر حتى نتم تفاصيل ليست باهمية فرقة هذه الساحة وعدم ائتلاف قواها لهذا اجلنا اكثر من مرة وخاطبنا الاخوة بضرورة الالتزام بهذه المواعيد ولكن في كل مرة كنا نُفاجأ او نجابه بطريقة تاخير معينة المراد منها اطالة الوقت بابحاث نعتقد بانها ستفرقنا .
واكد الشيخ جلال الدين الصغير ان المجلس الاعلى ومنظمة بدر والكتلة الصدرية وكتلة التضامن وقسم من حزب الدعوة تنظيم العراق وتيار الاصلاح الوطني وبقية القوى المتحالفة معنا فيهم سنة وفيهم من المسيحيين وفيهم من التيارات الليبرالية والتيارات العلمانية العدد المهم سيمضون في الاسبوع القادم بعملية الاعلان عن الائتلاف الجديد اما بشان الاخيرين فقد قال سماحته من يريد ان يبقى ويتاخر فلياخذ راحته الباب سيبقى مفتوحا فنحن توافقنا مع بقية الاخوة الذين لا يريدون ان يتعجلوا في الاعلان عن الائتلاف نحن نعطيهم العذر ولكن نعتقد ان الساحة بامس الحاجة لاعلان الائتلاف ولتحديد الولاءات مسبقا والذي لديه افكار اخرى فهو مرحب به وقلوبنا مفتوحة لكل ما يمكن ان يقدم خدمة لهذا المشروع الذي نعتبره مشروع خدمة الشعب لاسيما ان ملف الامن بحمد الله تقدم بشكل كبير ولم يبق لنا الا ملف الخدمات الذي نعتبر ان السياسات وكثير من العوامل الاخرى ادت الى تخلف مريع في الخدمات , والا لسنا مسرورين في ان الكهرباء كل خمس او ست ساعات في هذا الحر القائض تاتي نصف ساعة او ربع ساعة في الكثير من مناطق بغداد فضلا عن بقية المحافظات قطعا لسنا بمسرورين ولسنا مسرورين من تلك الصور المريعة في ملف الخدمات الاخرى , ونحن نعتقد ان واحدة من الاسباب هي طبيعة سياسة لم توفق ونريد ان نعالج هذه السياسة ونعالج المشكلات بشكل جدي وبشكل لا يمكن لنا ان ننظر الى المسؤول وهو لا يخرج الى ابناء الشعب ويخبرهم لماذا هذا التخلف في ملف الكهرباء مثلا وانا اتعجب ان الكثير من المسؤولين ليس لديهم الجراءة بالخروج الى الشعب ليقولوا هذه مشكلة الكهرباء على سبيل المثال , اموالا واعطينا وكل من يقول ان مجلس النواب لم يخصص اموالا فانه يكذب علنا , فقط اعطينا اموالا كافية الى وزارة الكهرباء ولكن الحديث عن وزارة الكهرباء فيه ما فيه , فيه فساد وفيه سوء اداء , فيه ترهل وفيه تخريب , فيه عوامل كثيرة وفيه ما هو اهم السياسة المبتنات على اساس وجود الكهرباء فيها تخلف مريع عن ان تعطينا كهرباءا وها نحن اليوم مع كل موعد نعرف باننا لن نحصل غير الافلاس , وصراحة انا لا اصدق بان تفجير ابراج الكهرباء والتحجج بان الابراج تفجر من قبل مجاميع ارهابية اشك جدا واعتقد ان عناصر من الفساد المستفحل في داخل الوزارة هي التي تقف وراء هذا الملف .
وتطرق الشيخ جلال الدين الصغير الى ملابسات جريمة سرقة مصرف الزوية وقال دعوني اتكلم بصراحة واضع النقاط على الحروف والشعب يعرف صراحتي , الجريمة حصلت من قبل تسعة واحد منهم ينتمي الى جهاز الحماية التابع للدكتور عادل عبد المهدي , ثلاثة منهم ينتمون الى شرطة حماية المنشأت ( FPS ) , اثنين منهم ينتسبون الى الجيش العراقي , اثنين منهم ينتسبون الى الشرطة الوطنية , وواحد منهم حداد ليس له علاقة لا بهذه المؤسسة ولا بتلك المؤسسة .
واضاف سماحته القتلة اثنان احدهم ينتسب الى اللواء 22 فوج الحرية التابع للفرقة السادسة في الجيش العراقي والثاني كان يعمل في حماية المنشات وقد طرد من مصرف الرافدين نفسه والبقية شركاء في القتل وبحسب التحقيقات ان الذي ينتسب الى اللواء 22 قتل ستة اشخاص والذي في حماية المنشأت قتل اثنين المجرم الاول اسمه امين والمجرم الثاني اسمه احمد . اما القتلى فثلاثة منهم من منظمة بدر والاخر هو الذي وشى بعملية المصرف واعترض على المجرم احمد وقال له اتفقنا على ان تكون المسالة مسالة سرقة ولكن انتم اوصلتموها الى القتل ؟ فقتله هذه هي الوقائع الميدانية الدقيقة جدا .
واضاف سماحته ان الذي كشف العملية هو منظمة بدر وابلغت الدكتور عادل عبد المهدي مباشرة بالامر والذي ذهب مباشرة وابلغ السيد رئيس الوزراء وكان السيد رئيس الوزراء انذاك نائم وهو يقول حينما قيل له ان الدكتور عادل عبد المهدي ينتظر فوجيء والجميع يعرف ان الدكتور عادل عبد المهدي صاحب التزامات في البروتوكول بمعنى انه لا يذهب الى مكان الا ويبلغ ويرتب كل الامور بعد ذلك يذهب . نفسه السيد المالكي يقول خرجت خائف ان ياتيني بخبر يتعلق بالسيد عبد العزيز الحكيم والا الدكتور عادل لا ياتي بهذه الطريقة .
وتابع ابلغه الدكتور عادل عبد المهدي بالقضية واتفق الاثنان على ان يتولى فوج الحماية الخاصة او الفوج الرئاسي وهو اللواء الرئاسي مهمة القاء القبض على الموجودين من الجناة بعد ان تم تشخيص موضع المال تماما , المال كان موجود في احد البيوت في الكرادة وهذا البيت تابع الى محرري جريدة العدالة والتي يرأس تحريرها الدكتور عادل عبد المهدي , مسؤول حماية هذا البيت الذي يبات فيه محرري الجريدة على اعتبار انه في الليل ينتظرون الى ساعات متاخرة لذلك يرجعون يباتون في هذا المكان , فالمسؤول عن هذا المنزل هو الذي في جهاز حماية الدكتور عادل يعني ليس في الدائرة الخاصة لحمايته ذلك المجرم اتى بالاموال الى داخل المنزل وبالنتيجة تم القاء القبض على خمسة وبقي اربعة منهزمين وتمت عملية المداهمة بتواصل شديد مع القوات الامنية المعنية واول من وصل الى المال واول من وصل الى الجناة هم قوات اللواء الرئاسي واللواء الرئاسي امره رجل كردي والذي هو مقسم ما بين الرئيس جلال الطالباني وما بين نائبي الرئيس
وتساءل عن الدوافع التي تقف وراء تركيز الاتهامات على شخص الدكتور عادل عبد المهدي والاشارة الى ان جميع افراد العصابة ينتمون الى اللواء الرئاسي في حين ان التحقيقات الداخلية اشارت الى ان عنصر واحد من اللواء رئاسي ضالع في الجريمة وبقية الجناة ينتمون الى الجيش العراقي وجهاز حماية المنشات ومدني واحد:.........
واستوقف الشيخ جلال الدين الصغير كثيرا في خطبته عند مسالة قيام بعض الصحف الرسمية بركوب موجة الاعلام المشبوه وترديد اكاذيب القوى المعادية للعراق التي يقف وراءها البعث الصدامي , وشدد الشيخ الصغير على انه سيتم مقاضاة تلك الصحف والمواقع وفي مقدمتها الموقع البعثي موقع كتابات واستجواب المسؤولين في الاعلام الرسمي امام نواب الشعب
وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته السياسية :
https://telegram.me/buratha