يبدو ان الاتصالات التي اجراها ضباط مخابرات اميركية وموظفون في الخارجية الاميركية مع البعثيين في استانبول لم تكن الا قمة جبل الثلج الذي طفا فوق الماء ، اذ تواترت تقارير خليجية واوروبية ، تشير الى اتصالات سابقة جرت بين البعثيين ورجال المخابرات الاميركية في كل من مصر والاردن واليمن والامارات وفي لندن.
وكشفت مصادر خليجية لشبكة نهرين نت الاخبارية ، ان الاتصالات الاخيرة لم تقتصر في استانبول، وانما جرت لقاءات مماثلة في عمان خلال شهري نيسان -ابريل- ومايس -مابو الماضيين . وحسب هذه المصادر فان اللقاءات شملت لقاء بين موظف من الخارجية الاميركية واخر من المخابرات الامريكية المركزية برغد ابنة الديكتاتور صدام الذي طالبها باستخدام نفوذها على المقربين لها من اعوان النظام البائد لجمع التنظيمات المسلحة في فريق واحد للتفاوض معهم من اجل الوصول الى مشروع سياسي يمكنهم من العودة لاستلام مواقع امنية ومخابراتية في العراق.واكدت هذه المصادر الخليجية ان الفريق البعثي المفاوض في استانبول التقى برغد وعاهدها على العودة للعراق والانتقام مما اسموه " بقتلة والدها واخوانها" واخراجهم من العراق واعادة الحكم الى البعثيين والى اسرة صدام تحديدا .
وحسب هذه المصادر فان وفد المجلس السياسي لما يسمى بالمقاومة كان يتصل يوميا برغد ويطلعها على تطورات الحوار مع الاميركيين ويتلقى منه الملاحظات والتوجيهات .
والجدير بالذكر ان هذا الدور الخطير الذي تلعبه رغد ليس جديدا ، بل ان تقارير امنية عراقية اثبتت قبل سنتين من خلال التحقيقات مع الارهابيين الذين تم القاء القبض عليهم ، بان رغد تمول عمليات قتل وتفجير في بغداد والمدن العراقية وخاصة في السنتين اللتين الاولى التي اعقبتا تنفيذ حكم الاعدام بوالدها الديكتاتور صدام .
وبالرغم من هذا الدور الخطير التي تمارسه رغد ضد امن واستقرار العراق وما تسببه من قتل ودمار مع الفريق البعثي العامل معها والذي ينفذ تعاليمها واوامرها ، تصر الحكومة الاردنية على رفض تسليم رغد للسلطات العراقية وتؤمن لها كل الامكانات للاتصال بقادة ورموز النظام البائد، بالاضافة الى ان هذه السلطات فترت في مطالبها باسترداد رغد رغم وجود الادلة الدامغة على تورطها في دعم الارهاب في العراق .
المصدر : نهرين نت
https://telegram.me/buratha