ينتشر نحو 15 ألف جندي أميركي في المحافظات العراقية الجنوبية التسع، حيث يتولون مهمة إسناد القوات العراقية بعد أكثر من شهر على الانسحاب العسكري الأميركي من المدن العراقية.
قائد القوات متعددة الجنسيات في جنوب العراق الميجر جنرال ريتشارد ناش شدد على أن القوات العراقية هي التي تتولى بمفردها مسؤولية الأمن في الجنوب.
وأوضح الجنرال ناش في مؤتمر صحافي عقده من البصرة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع صحافيين في مقر وزارة الدفاع الأميركية اليوم الخميس، قوله:
"لم يمض سوى شهر واحد على انسحاب القوات الأميركية من المدن. وقد خلت المحافظات الجنوبية التسع من القوات القتالية الأميركية، اذ يتولى العراقيون بصورة كاملة القيادة في العمليات الأمنية لحماية بلدهم ومواطنيهم. إن القوات التي تحت أمرتي تضطلع بدور مساند. لقد لاحظت أن القوات الأمنية العراقية تشعر بالفخر بتوليها المسؤولية".
وعن طبيعة الدور الذي تقوم به القوات الأميركية جنوب العراق، قال ناش: "نحن مستمرون في توفير الأمن والاستقرار للشعب العراقي. نحن في قواعدنا خارج المدن ولكننا نتواصل مع شركائنا، فنحن نقدم لهم الاستشارات ونساعدهم ونشاطرهم المعلومات والجهود الاستخباراتية".
وفي معرض الرد على سؤال حول المخاوف من عودة الميليشيات إلى الجنوب، قال ناش:
"الناس يشعرون بالأمن بشكل كبير مع وجود القوات الأمنية العراقية من شرطة وجيش. ونرى أن الشرطة العراقية خصصت خطوطا هاتفية للمواطنين للإبلاغ عن المتطرفين المشبوهين الذين يسعون إلى العودة إلى الجنوب ولاسيما هنا في البصرة. إننا نلاحظ أن السكان يدعمون القوات الأمنية العراقية في المحافظات الجنوبية التسع".
وحول المسؤولية عن حماية المنطقة الحدودية مع إيران، قال ناش: "نحن نترك أمر الحدود للعراقيين وهم حريصون على ضبط حركة عبور الحدود ولاسيما في هذا الوقت الذي يشهد مناسبات دينية مثل شهر رمضان في ظل توافد عدد كبير من الزوار إلى البلد".
https://telegram.me/buratha