ذي قار - علي عبدالخضر
استنكر مواطنون وشخصيات دينية وثقافية واجتماعية في محافظة ذي قار ، التخرصات التي أطلقتها بعض وسائل الإعلام ، لمحاولة النيل من سمعة الرموز الوطنية ، مستغلة جريمة سرقة مصرف الزوية لإلصاق التهم جزافا على بعض القيادات العراقية السياسية ، متناسية وزنها الوطني وبعدها الجماهيري مما يسيء لمشاعر مكون وطني كبير ، ويثير ردود أفعال الشارع العراقي الذي يستهجن عدم التوازن في الخطاب الإعلامي والسياسي لدى البعض ، مما لا يصب في مصلحة العراق ، خاصة في الوقت الراهن الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود لرص الصفوف الوطنية ، وإفشال المؤامرات والمخاطر المحدقة بالبلد ، عادين ذلك نهجا سياسيا خطيرا للتسقيط الحزبي .
أجرينا استطلاعا لردود أفعال الشارع حول ما نشر في بعض الصحف والقنوات ومواقع الانترنت ، من مواضيع تناولت قضية سرقة مصرف الزوية بطريقة محرضة وعدائية وبعيدة عن الموضوعية :
الشيخ حيدر شاكر العبودي ( رجل دين ) ، قال : إن الكشف عن احد المجرمين المتورطين في سرقة مصرف الزوية في بغداد ، ممن يعملون في فوج الحماية الرئاسي ، لا يبرر إثارة الشكوك حول شخصية نائب رئيس الجمهورية السيد عادل عبدالمهدي .فمن المستغرب أن توجه التهم المعلنة والمبطنة ، وبدون أي دليل ، من بعض وسائل الإعلام ، وبعض الشخصيات الرسمية ، ضد شخصية وطنية لها عمقها الوطني والتاريخي ، مثل شخصية الدكتور عادل عبدالمهدي ، هذا الرجل الذي قدم الخدمات الكبيرة المعروفة للوطن والشعب العراقي من خلال منصبه القيادي ، خاصة وانه ينتمي لتيار وطني عرف بجهاده ونزاهته وتضحياته ألا وهو تيار شهيد المحراب .
وأضاف العبودي : من المؤسف القول أن هناك دوافع غير شريفة لذلك ، وهذا نذير خطر على الوحدة الوطنية وسلامة البلد ، خاصة وان التصريحات المتسرعة بدرت من قيادات أمنية يفترض حياديتها ومهنيتها في التعامل مع الأحداث الأمنية ، وعدم تسييس القضايا الجنائية لتحقيق مقاصد معينة .
من جانبه أدان الحاج عبدالسميع الحاج عزيز ، رئيس عشائر آل عواد ، الهجمة الإعلامية المغرضة التي تحاول إثارة الريبة حول علاقة السيد عادل عبدالمهدي بحادثة السرقة ، قائلا إنها إشاعات رخيصة ، محذرا في الوقت نفسه من تصديق مثل هكذا أقوال تهدف للنيل من المشروع الوطن برمته .
وأكد الحاج عبدالسميع أن أبناء العشائر العراقية الأصيلة متمسكون باحترامهم وتقديرهم للرموز الوطنية المعروفة بتاريخها المشرف ، و لا تنطلي عليهم مثل هكذا خدع سياسية ، وهم ينظرون إلى أفعال ومواقف الرجال وليس لوسائل الإعلام المأجورة ، التي تشبه أباطيل وسائل إعلام النظام المقبور وأكاذيبها .
المدرس حيدر كريم ( عضو نقابة المعلمين في ذي قار ) ، قال : لقد اتضح أن الفضل في اكتشاف خيوط الجريمة وتسليم المطلوبين للجهات الأمنية المعنية ، يعود لفخامة نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبدالمهدي .وأردف : وليس من المنطق و لا من المعقول ، الادعاء أن كل الذين يعملون في الفوج الرئاسي هم ناس نزيهون مائة في المائة جميعهم ، فهناك من ينتهزون مناصبهم لتحقيق مآرب وغايات شخصية بوسائل غير سليمة .وأيضا ليس من الصحيح توجيه أصابع الاتهام لجميع منتسبي الفوج بسبب انحراف احدهم ، بل أن الآخرين من المنتسبين هم من ساعد في إلقاء القبض على هذا العنصر الفاسد .
وأعقب : لكن للأسف الشديد هناك غايات خبيثة من خلال حملة إعلامية مسعورة تهدف لتسقيط المشروع السياسي الوطني برمته ، الذي ينتمي أليه الدكتور عادل عبدالمهدي ، والذي يؤلمنا ويضع أمامنا علامات استفهام ، أن الصحافة الرسمية أخذت دورها الرخيص في هذه الحملة .
وفي لقائنا مع احد شيوخ العشائر في قضاء الشطرة بمحافظة ذي قار ، مطشر هاشم آل عيدان ، قال لنا : عادل عبدالمهدي ابن هذه الديرة ، وهو وعائلته معروفون أبا عن جد بنزاهتهم وشرفهم وعفة نفوسهم وكرمهم .وأضاف : لا استبعد أن تكون هذه العملية مدبرة ومخطط لها ، باستغلال عنصر امني تابع للفوج المكلف بحماية نائب رئيس الجمهورية ، من اجل التسقيط والتشهير بالمجلس الأعلى الإسلامي العراقي وقياداته الوطنية .
من جانبه ، مدير إعدادية الشطرة للبنين ، عبدالكاظم الجابري ، قال : لقد اعتدنا في خضم التنافسات السياسية سماع الإشاعات والدعايات المغرضة والتسقيط والاتهامات الرخيصة ، والغريب أن مصدرها من بعض الناس الذين يفترض إنهم النخب في المجتمع ، بعض السياسيين والإعلاميين وكبار المسؤولين ، والهدف منها واضح ، وهو خلط الأوراق ، وإضعاف ثقة المواطن بقياداته وتشتيت رؤيته ، ليتمكن أصحاب المخططات الخبيثة من تحقيق أغراضهم .خاتما حديثه بالقول : تبقى الكلمة الفصل للقانون ، و لا يصح في النهاية إلا الصحيح ، والزمن يكشف الكثير من الأمور .
أما أمين سر لجنة شباب الشطرة بمحافظة ذي قار ، الكابتن قاسم نايف ، وصف الدكتور عادل عبدالمهدي برجل العراق القوي الأمين ، مثنيا على شجاعته وحكمته وصبره في التعامل مع الحدث .
الشاعر علي الخفاجي ، قال : إن هذه الأبواق المأجورة معروفة باتجاهاتها المعادية للشعب العراقي ونفاقها السياسي ، وهي سباقة دائما لإثارة الفتن .موجها العتب إلى جريدة ( الصباح ) وهي جريدة الدولة الممولة من أموال الشعب العراقي ، وهي تستخف بالأمانة الملقاة على عاتقها في صيانة الحقيقة ونقلها بدقة ووضوح إلى المواطن العراقي ، متسائلا عن الحيادية الإعلامية التي يفترض أن تتحلى بها الصحيفة .
مواطنون آخرون التقينا بهم ، أعربوا عن قلقهم من ازدواجية وزارة الداخلية في تعاملها مع الأحداث ، خاصة وان وزير الداخلية يترأس حزبا سياسيا ، مما يجعل تصريحاته المتسرعة بشان حادثة مصرف الزوية مثار تساؤلات غير طيبة .
https://telegram.me/buratha